نشرت قناة الجزيرة فيديو لراهبات معلولا جالسات في صالة كبيرة (فيلا)، يتحدثن عن ما حصل لهن كعملية انسانية لسحبهم من مكان الخطر الى مكان آمن حفاظا على حياتهن، وبأن ما حصل ليس اختطافا وانما عملية انقاذ.
أوكل الرئيس اللبناني ميشال سليمان رئيس جهاز الأمن اللبناني عباس ابراهيم بزيارة قطر التي تتمتع بعلاقات مع بعض الجماعات المسلحة في سوريا من أجل حل مسألة الراهبات بعد أن تم نقلهن الى مكان غير معلوم حتى الآن.
ان الفيديو الذي نشرته قناة الجزيرة يؤكد الحرب الاعلامية حول مصير الراهبات، خاصة انهن أكدن معاملتهن الحسنة من قبل المسؤولين عن اختفائهن.
ويبقى السؤال المحيّر، هل الراهبات يعشن بسلام واحترام حقيقي بين المسؤولين عن اختفائهم، هل كان خطفا ام عملية انقاذ؟ ولو كان حقا انقاذ، لماذا لا يستطعن مغادرة الفيلا؟
لقد أوضح الفيديو المنشور عن وجود 13 راهبة و 3 علمانيات في أيدي المعارضة التي تطلق على نفسها اسم "القلمون الحر" والتي تطالب باطلاق سراح 1000 إمرأة من السجون السورية مقابل اطلاق سراح راهبات الدير.
ان عدد الراهبات في الدير 35 راهبة ما عدا الأيتام، فاذا كان هدف المعارضة انقاذ الراهبات من القصف وحمايتهن، أين باقي الراهبات والأيتام؟ لماذا لم يتم اجلاء كل من كان في الدير؟
واذا كانوا يعاملون الراهبات باحترام ووقار، لماذا نزعوا الصلبان من على صدورهن؟ هل تقبل أي راهبة ارثوذكسية التخلي ببساطة عن صليبها؟ طبعا لا. ولو كان تعامل الجماعة معهن باحترام ومودة كما يدعي مقطع الفيديو لكنا شاهدنا الصلبان في اعناق الراهبات.
مقطع الفيديو الذي بثته قناة الجزيرة القطرية: