المسيحيون في مدينة الموصل في شمال العراق يفرون بشكل جماعي مع آخرين من المدينة التي استولى عليها المسلحين من دولة الاسلام في العراق والشام "داعش". الكنائس نهبت وحُرقت والنساء تُجبر على ارتداء الحجاب الاسلامي.
وفي حالة من الهياج، قامت جماعات داعش بنهب وحرق المباني الحكومية والكنائس ورفع الاعلام السوداء في جميع انحاء الموصل.
وتقول وكالة الانباء الآشورين الدولية ان "داعش" التي تشكلت في نيسان الماضي، قصفت كنيسة أرمنية تحت الانشاء في حي الضفة اليسرى بالقرب من مستشفى السلام، وقامت بنهب كنيسة الروح القدس.
وقالت وكالة فيدس الكاثوليكية ان عشرات الالاف من المسيحيين يفرون من أمام المسلحين المسلمين "داعش" ويتوجهون بشكل جماعي الى سهل نينوى.
لقد عانى المجتمع المسيحي في العراق منذ عام 2003 بسبب الاضطهاد الديني الشديد، ونتيجة لذلك تقلص عدد المسيحيين الى النصف.
يقول المحامي الدولي لحقوق الانسان، نينا شيا، ان مسحلي داعش استولوا على مدينة الموصل، ثاني اكبر المدن العراقية، يوم الثلاثاء دون أي مقاومة من الجيش العراقي، وبحسب التقارير فقد هرب ما بين 150,000 - 500,000 شخص من سكان المدينة. الكثير من الفارين اليائسين اتجهوا الى المعابر الحدودية في كردستان.
وقال البطريرك ساكو من الكنيسة الكلدانية لوكالة فيدس، أن أفضل حل لجميع المشاكل العراقية هو تشكيل حكومة وحدة وطنية وتعزيز السيطرة وسيادة القانون من أجل حماية البلد والمواطنين وممتلكاتهم.
وتهدف جماعة "داعش" التي يقودها ابو بكر البغدادي الى تشكيل إمارة إسلامية في منطقة الشرق الأوسط عن طريق الجهاد. ويخشى أن تصبح هذه الجماعة أكثر الجهاديين خطورة في العالم. خاصة بعد ادعائها انها جندت مقاتلين من اوروبا وامريكا ومن العالم العربي والقوقاز.
يعتقد ان التنظيم الارهابي "داعش" حصل على دعم من الأفراد الأثرياء في دول الخليج العربي من الكويت وقطر والسعودية، حلفاء الولايات المتحدة.