بدعوة من القائمين على الكاتدرائية الوطنية، احد المعالم الكنيسة البارزة في واشنطن، اقيمت صلاة الجمعة للمسلمين داخل الكاتدرائية لأول مرة يوم أمس الجمعة 15 تشرين ثاني/نوفمبر 2014. القى الخطبة سفير جنوب افريقيا. بين الحضور كانت محتجة مسيحية تسللت خفية رغم الاجراءات الامنية المشددة وطالبتهم بالرحيل.
وقد تم تنظيم اللقاء على يد سفير جنوب افريقيا ابراهيم رسول وقسيسة الكنيسة كانون جينا كامبل، بمساعدة جمعية كل مسلمي منطقة دالاس ومجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية والجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية ومجلس الشؤون العامة الإسلامي وجماعة مسجد الأمة، وقد تم دعوة المسلمين من خلال الدعوات فقط، بدون اعلانات. وبالرغم من ذلك علمت سيدة مسيحية مؤمنة بهذا اللقاء وتمكنت من التسلل الى الكاتدرائية. عند بداية الخطبة صرخت بهم: "أخرجوا من كنيستنا".
القى خطبة الجمعة، سفير جنوب افريقيا ابراهيم رسول، دافع فيها عن الحرية الدينية وأدان المتطرفين الاسلاميين واعتبرهم خطرًا على العالم، وطالب بتقديم حرية العبادة للمسيحيين في الشرق الأوسط.
ورحبت قسيسة الكنيسة كامبل، وهي شخصية مثيرة للجدل في الوسط المسيحي، بالمسلمين الحضور، وادعت ان المسيحيين والمسلمين يعبدون نفس الاله ولهذا فان الكاتدرائية مكان للصلاة لجميع الناس، وتأملت ان تعزز صلاة الجمعة على التفاهم بين الديانات المختلفة.
وقالت السيدة المسيحية من ولاية ميشيغان، والتي امتنعت عن ذكر اسمها بحسب وكالة رويترز، انها لم تفعل ذلك لنفسها بل فعلته من اجل الرب.
وانتقد القس فرانكلين غراهام، نجل القس الانجيلي الشهير بيل غراهام، خطة استضافة الصلاة في الكاتدرائية على صفحته على الفيسبوك قبل الحدث، وكتب: " من المحزن ان نرى الكنيسة تفتح ابوابها لعبادة شيء اخر غير الاله الواحد الحقيقي المذكور في الكتاب المقدس الذي ارسل ابنه الرب يسوع ليخلصنا من خطايانا. يسوع كان واضحا عندما قال: انا هو الطريق والحق والحياة، لا أحد يأتي الى الآب الاّ بي " (يوحنا 14: 6)