اقتحم مسلمون متشددون، يوم الاحد الماضي 19 تشرين اول/اكتوبر، كنيستين في ولاية تارابا وقتلوا 31 شخص مسيحي اثناء صلاتهم.
وقال رئيس الكنيسة البروتستانتية في نيجيريا، القس كالب احيما، ان اثنين من القسس وابن قسيس وثمانية وعشرين شخصا اخرين لقوا مصرعهم في قريتي جندين وايا و سوندي، وقال ان الهجوم الاخير هو الهجوم السابع منذ شهر شباط/فبراير الماضي على المجتمعات المسيحية في منطقة واكاري التابعة للحكومة المحلية.
واضاف ان الهجوم على المسيحيين في ولاية تارابا هو مخطط لابادة المسيحيين على ايدي المتمردين المسلمين الذين غزوا الجزء الجنوبي من الولاية ذات الاغلبية المسيحية.
وقال ان المتطرفين المسلمين كانوا يرتدون الزي العسكري، وهم ينتمون لجماعة بوكو حرام الارهابية، وقد قدموا من ولاية بورنو لمهاجمة سكان ولايتهم. ساعدهم رعاة الفولاني في الهجوم على المسيحيين.
وكان رعاة الفولاني قد التحقوا بالتنظيم الاسلامي الارهابي بوكو حرام الذي يسعى لفرض سيطرته على جميع أنحاء نيجيريا وفرض الشريعة الاسلامية.
ويقول قادة الكنيسة ان لرعاة الفولاني تاريخ طويل في النزاعات الملكية مع المزارعين المسيحيين، وبأن الحرب التي يقوم بها المسلمين تهدف الى القضاء على الوجود المسيحي في نيجيريا.
وقال احيما ان الهجمات المتكررة للمسلمين سبب آلام مبرحة للكنيسة البروتستانتية، وناشد الحكومة النيجيرية الى اتخاذ خطوات مفيدة لوقف حمام الدم.
يذكر ان المسلمين المتطرفين من جماعة بوكو حرام وغيرها، قتلوا خلال الشهور الستة الأولى من العام الحالي 1631 شخص مسيحي لانهم مسيحيين، لا يؤمنون بعقيدتهم. ووفقا لجماعة يوبيل فقد قتل العام الماضي 1783 شخص مسيحي بسبب ايمانهم.
ويشكل المسيحيون في نيجيريا 51.3 في المئة من تعداد السكان، اي 158.200.000 نسمة، بينما يشكل المسلمون 45 في المئة ومعظمهم يعيش في شمال نيجيريا.