تسببت الفوضى والتطرف في العراق الى نزوح 90 في المئة من العائلات المسيحية الارثوذكسية، فروا من منازلهم في بغداد بعيدا عن الاضطهاد الذي يستهدفهم بحسب اقول الاسقف الارثوذكسي غطاس هزيم.
وقال حازم، وهو مُطران الروم الارثوذكس في الكويت والمناطق المحيطة بها، في مقابلة له مع موتيتور، انه يخشى على مستقبل الوجود المسحي الارثوذكسي في العراق وسوريا والمنطقة برمتها، وقال نقلا عن احصائيات غير محددة ان 90 في المئة من المسيحيين الارثوذكس شردوا من منازلهم، وأن 30 في المئة من اصل 600 عائلة ارثوذكسية لا تزال في بغداد مهددة من التنظيم الاسلامي الارهابي المتمثل بـ "الدولة الاسلامية".
وتطرق المطران حازم الى مسيحيي الموصل، مَعقل الدولة الاسلامية، وأشار الى بقاء 10 أسر مسيحية فقط في الموصل، وهي عائلات لم تتمكن من الفرار لعدم استطاعتهم تحمل عناء النزوج جسديا.
وقال ان التراث المسيحي العريق في منطقة بين النهرين، منذ نشأة المسيحية الى هذا اليوم في خطر، حيث يتم انتهاك المقدسات وجميع المواقع الثقافية الأخرى.
وأكد المطران ان الشائعات التي تقول ان الغرب يُسهل من هجرة المسيحيين غير صحيحة، وان العديد من العائلات المسيحية توجهت الى السفارات الغربية ولكنها لم تتمكن من الحصول على تأشيرات، فتوجهت الى طلب المساعدة من الامم المتحدة ومن المنظمات الدولية الأخرى.