اعلن المعهد العالي للاثار في جامعة القدس عن اكتشاف دلائل في خربة الطيرة غرب مدينة رام الله تؤكد مكان دفن اول شهيد في المسيحية، استفانوس، الذي رجم حتى الموت. ومن ضمن الاكتشافات كنيسة اثرية من الفترة البيزنطية حتى الاموية، وجزء من فيلا بيزنطية ودير بيزنطي وبقايا ابنية اموية.
وتم التنقيب ضمن مشروع التنقيبات الاثرية والصيانة والترميم الذي تشرف عليه جامعة القدس بادارة د. صلاح الهودلية.
وقد حضر عدد من اباء الكنائس المختلفة الى الموقع الاثري، منهم الاب الياس عواد، الاب عيسى مصلح، ممثل البطيري المطران ميثوديوس والاب يعقوب خوري، بالاضافة الى رئيس جامعة القدس د. عماد ابو كشك ومحافظ محافظة رام الله والبيرة د. ليلى غنام والقنصل اليوناني جيروجيوس زاكاريوكسي ورئيس بلدية رام الله موسى حديد ومدير المشروع د. صلاح هودلية وشخصيات اخرى.
وقال مدير المشروع د. صلاح الهودلية أن جامعة القدس وضعت كل امكانياتها العلمية والبشرية والمالية من أجل انجاح هذا المشروع الذي سيتواصل لخمس سنوات قادمة حتى يصل الموقع الى الجهوزية التامة من اجل ان يصبح الموقع جاهزا للسياح والحجاج . واكد ايضا على أهمية هذا الموقع المتعددة والتي تكمن في التسلسل الحضاري حيث تم الحصول على دلائل مختلفة تعود الى عصور مختلفة اقدمها اليوناني ثم الروماني ثم البيزنطي ومن ثم الاسلامي المبكر في الفترة الاموية.
واشار ايضا الى ان الاهمية الدينية لهذا الموقع تكمن في وجود نقش يشير الى ان انشاء الكنيسة جاء تخليدا لموطئ قدم المسيح بالاضافة الى ان اول شهيد مسيحي، استفانوس، مدفون في نفس المكان عام 35م.
كما واشار د. صلاح الى ان المسيح وصل الى هذه المنطقة بعدما ضاع عن امه 3 أيام في رحلته من الناصرة الى القدس ومكث في خربة الطيرة طيلة هذه الايام، وهو كلام يناقض ما جاء في الكتاب المقدس حيث ذكر الرسول لوقا ان الصبي يسوع قضى تلك الفترة في الهيكل في اورشليم. لوقا 2: 43 – 46 " وبعدما اكملوا الايام بقي عند رجوعهما الصبي يسوع في اورشليم ويوسف وامه لم يعلما. واذ ظناه بين الرفقة ذهبا مسيرة يوم وكانا يطلبانه بين الاقرباء والمعارف. ولما لم يجداه رجعا الى اورشليم يطلبانه. وبعد ثلاثة ايام وجداه في الهيكل جالسا في وسط المعلمين يسمعهم ويسالهم."
يذكر أن خربة الطيرة والمعروفة أيضا باسم كفر غملا تقع في حي الطيرة ،والتي تبعد حوالي كيلو ونصف الى الغرب من منتصف مدينة رام الله، تبلغ مساحتها ما يقارب 30 دونم ربعها من ملكية بطريركية الروم الارثوذكس، وستواصل جامعة القدس عملها في ترميم المنطقة. وينفذ هذا المشروع بتمويل من مؤسسة البرنس كلاوس وجامعة القدس، ومدته عام واحد.