بعد نداءات من شيوخ المساجد في شرق الخرطوم بالسودان لتخليص "منطقتهم المسلمة" من مسيحيي جنوب السودان، تعرض العديد من المسيحيين للهجوم هناك وفي أم درمان المجاورة هذا الشهر.
وبحسب ما ورد لينغا، فبنهاية صلاة العشاء في مسجد بمنطقة شرق الجريف، على الضفة الشرقية لنهر النيل الأزرق في منطقة شرق النيل بالخرطوم، دعا الأئمة في 6 يونيو السكان إلى طرد المسيحيين الجنوبيين من "المنطقة الإسلامية، بحسب ما قال مصدر طلب عدم ذكر اسمه لمورنينج ستار نيوز. وجاءت الهجمات على المسيحيين في المنطقة في ذلك المساء وفي اليوم التالي.
في هجوم منفصل يوم السبت 20 يونيو/ حزيران في أم درمان، عبر نهر النيل غرب الخرطوم، قام شبان مسلمون يهتفون شعار الجهاد "الله أكبر" بطعن مسيحي حتى الموت في هجوم على الشارع.
إلى جانب وفاة المسيحي والذي يدعى بانج، ترك الهجوم أحد المسيحيين الجنوبيين الآخرين في حالة حرجة. المسيحيين الثلاثة الآخرين الذين تم الاعتداء عليهم هم من النساء اللواتي تعرضن لإصابات طفيفة.
وقال أحد المهاجمين، بحسب المصدر الذي نقلت عنه لينغا، "سنحرق هذا المكان".
وقال مصدر آخر إنه بعد دعوة الأئمة في 6 يونيو/ حزيران في منطقة الجريف الشرقية بالخرطوم لتخليص المنطقة من مسيحيي جنوب السودان، قام ثلاثة شبان مسلمين بعصي وبنادق بضرب مسيحيين أثناء مغادرتهما سوق المنطقة. وقال ان اريير ساثور (18 عاما) أصيب بجروح خطيرة.
وقال المصدر الذي نقلت عنه لينغا، إن "الهجوم ترك أحد المسيحيين [ساثور] في حالة حرجة بعد إصابته في رأسه". "المسلمون الذين يعتبرون المنطقة إسلامية يصرخون،" عليهم [ من هم من جنوب السودان] مغادرة هذا المكان بالقوة".
خطباء المساجد قالوا لمن كانوا في صلاة العشاء أن سكان جنوب السودان كفار ومجرمين وصانعي كحول وهذا ممنوع في الإسلام.
في اليوم التالي، 7 يونيو/ حزيران، قامت حشود من الشبان المسلمين بإخراج اللاجئين من جنوب السودان فرارًا لحياتهم وهم يشعلون النيران في 16 ملجًأ من الأغطية البلاستيكية المؤقتة حيث كان اللاجئون يعيشون في منطقة الجريف الشرقية، وفقًا للمصدر الذي نقلت عنه لينغا.
وقال المصدر لصحيفة مورنينج ستار نيوز "الشباب اوضحوا انهم لا يريدون رؤيتهم في منطقة إسلامية".
واضاف انه خلال الهجوم اصيب عشرة من الروم الكاثوليك من جنوب السودان في المنطقة بجروح بينهم امرأة وهي اشول دينج. ومن بين المصابين، دينج أكويك، 25 عاما؛ دينج أمول، 18 عاما؛ Malieng Dengdid؛ جووت أمول؛ وقرنق عرو ين.
وقالت المرأة الكاثوليكية المصابة، أشول دينغ، إن الرجال المسلمين دأبوا على مضايقة النساء المسيحيات في الجريف الشرقي.
قالت: "هذه المسألة تزعجنا، وهي غير مقبولة - ولكن ماذا يمكننا أن نفعل، يا إلهي؟"
جاءت الهجمات وسط آمال في أن يتراجع اضطهاد المسيحيين في ظل الحكومة الانتقالية الجديدة.