علّق حساب على تويتر باسم الرئيس التونسي الجديد قيس سعيد، والذي يلاقي شعبية ودعما غير مسبوق من جماعة الاخوان والتيار الاسلامي، على ظاهرة الاحتفال بعيد الميلاد أو الكريسماس مع المسيحيين مستنكرا إياها، وداعيا المسلمين الى مقاطعة اعياد المسيحيين الذين وصفهم باسم "النصارى" بدعوى انه لا يجوز الاحتفال معهم باعيادهم.
ونُقل عن قيس سعيد قوله على تويتر: انه لم يرى المسيحيين يحتفلون معنا باعياد المسلمين مثل العيد الاضحى، بينما نحن نحتفل باعيادهم.
وبحسب ما تابعت لينغا، فقد اعتبر كثيرون التعليق انه يدعو للكراهية ضد المسيحيين، وينشر التعصب والطائفية، وهذه الكراهية والطائفية والإقصاء هي التي اوصلت جماعة الاخوان المسلمين لسدة الحكم في بعض البلاد العربية.
وقد قال قيس سعيد والذي تداولت صفحات التواصل الاجتماعي، وخاصة التابعة لجماعة الإخوان المسلمين تغريدة، منسوبة له:
"لم نرى النصارى يتسابقون لشراء الأضاحي والخرفان في يوم عيد الأضحى ولم نراهم يتبادلون الهدايا والحلويات في عيد الفطر لكن رأينا مسلمين يتسابقون في ليلة عيد الميلاد لتبادل الهدايا وحمل شجرة الميلاد ويتمايلون مع انغام واجراس بابا نويل. هذا هو الانهزام الحضاري لأمة تولعت بالغالب".
جدير بالذكر ان صعود قيس سعيّد من خارج الطبقة السياسية، الحاكمة منها والمعارضة، وبعيدا عن ماكينات الأحزاب والمال، جعل الكثير من أنصاره يلقبونه بابن الشعب ويتوسمون خيرا في مواقفه، إلا ان مخاوف كبيرة تراود البعض من ان يكون الاخوان المسلمون هم من جندوه في الخفاء لينقلب على النظام العلماني المدني في تونس.