القرآن كتاب جذوره مخفية وسرية، دفنها الخلفاء العرب طوال 1500 عام تحت رمال الصحراء لتزييف الحقائق وطمس تاريخ الإسلام والعرب.
سنقدم في هذا المقال الدراسة التي توصل لها كل المختصين في علوم اللغة والمؤرخين المختصين في تاريخ لغة القرآن والتاريخ العربي الإسلامي، استدل المختصون بعد الدراسات ان كلمة قرآن ليست عربية، فهذه التسمية لم تكن موجودة ولا معروفة ولم يسمع بها احد عند بداية ظهور القرآن والإسلام.
كلمة (القرآن) مقتبسة من اللغة السريانية المسيحية المنتشرة شمال بلاد الشام والحجاز، وتدخل جذورالتسمية في قلب الديانة المسيحية واللغة السريانية الآرامية الأصل، بالرغم من أن مؤلف القرآن اراد طمس هذا الإنتماء اللغوي بقوله (انه كتاب أنزل بلسان عربي مبين). لكننا نكتشف انه كتب بكلمات اعجمية كثيرة جدا غير مبينة وغير واضحة المعاني، منها السريانية الآرامية والفارسية والحبشية وغيرها. وفيه الكثير من الكلمات الأعجمية التي لم يجد لها المفسرون معنى وتفسيرا، مثل:
رقيم – زبانية – حوبا – دسر – جبت – يرتع – مشكوة – شواظ – زنيم – عرجون – جهنم – رفرف – زمهريرا – صمد – قنوان – لازب - انبجست – حميم – صفصفا...الخ
مؤلف القرآن يفسر ماهو القرآن، فيقول [ إن هو إلا ذكر وقرآن مبين]. اي هو كتاب للتذكير بما فيه من قصص للانبياء و مواعض وحكم وشرائع وأحكام للناس.
واسم (القرآن) مأخوذة من كلمة سريانية وهي (قريُن او قريانا) حسب اللفظ الشرقي او الغربي في اللهجة السريانية، وتعني كتاب قراءة الصلوات والطقوس الدينية. وتم تحريف الكلمة الى قرآن بدلا من قريانا.
وكذلك كلمة (فرقان) اصلها سرياني وهو (پرقانا) وتعني الخلاص او الفداء.
المعجم العربي لسان العرب تخبط في تفسير كلمة (قرآن)، فجاء بتفسيرات عديدة مثل
التنزيل العزيز - الأمر بالنهي - جمع الأدلة وقرائتها (وعلينا جمعه وقرآنه) اي جمعه وقرائته – الوعد والوعيد – الآيات والسور... كلها تفسيرات متباينة لا تشير الى المعنى الحقيقي لأن اصلها سرياني وليس عربي لم يفهمها مؤلف المعجم.
من لا يجيد اللغة السريانية من المفسرين العرب لم يفهم معنى (قرآن) وماهي جذورها ومن اين جاءت هذه التسمية، فربطوها بالقراءة فقط.
محمد نبي الإسلام لم يفسر آيات القرآن، ولم يفسر معنى هذه التسمية ومن اين جاء بها، فبقت غامضة على المفسرين العرب فاجتهدوا في التفسيرات المتباينة.
ظهرت كتب التفسير والسيرة النبوية بحدود 800 ميلادي/ 180 هجري على يد العباسيين، بأمر من خلفائهم واملوا عليهم ما ارادوا كتابته كي ينالوا شرف الأنتماء الى النبي العربي وقبيلته قريش، وهي وسيلة لخلط الدين بالسياسة لتعزيز مكانتهم في الحكم والنفوذ استنادا للانتماء النبوي. وكان اول من كتب السيرة ابن اسحق. لكن كتابه الأصلي اختفى، فنقحه تلميذه ابن هشام وحذف ما حذف منه، واضاف ما يناسب رغبة الخلفاء العباسيين. فجاءت السيرة النبوية لأبن هشام بولادة مشوهة حسب المزاج العباسي.
لم تظهر كتب التفسير قبل العصر العباسي اي في العصر الأموي رغم مرور 800 عام على بدء ظهور الإسلام على يد الرسول محمد بن عبد الله، رغم ازدهار الثقافة والتأليف في زمن الدولة الأموية في الشام والعراق على يد العرب والسريان.
حرفت كلمة قريُن السريانية الى قرآن بالمصاحف لاحقا، لأن الخط الحجازي العربي القديم لم يكن يحوي حرف الألف (أ) فأصبحت تكتب كلمة (قرآن) بعد قلب حرف الياء (ي) السريانية الى ألف (أ) في مخطوطات المصاحف العربية الجديدة، كما في كلمة (بناها) كتبت بالمخطوطات القديمة (بنيها)، وكلمة (جلاها) كتبت بالمخطوطات جليها. ولازالت بعض آيات المصاحف حاليا لا تستعمل حرف الألف الوسط، فتكتب كلمة (صلاة) بالرسم السرياني (صلوة) ورحمان تكتب (رحمن) ومالك تكتب (مَلك) وباسم الله تكتب (بسم الله)، استنادا للمخطوطات القديمة مستعينة بالكلمات السريانية، قبل ابتكار حرف الألف الوسط والهمزة والضمة والفتحة والمدة والشدّة .
كلمة [الملائكة] كانت تكتب (اﻟﻣﻝـﮏه) قبل ابتكار الهمزة، وكذلك كلمة اولئك كتبت (اوﻝــــﻛـــﮫ).
ظهر الخط الحجازي في الشام وليس في الحجاز، وكان كتّابه من عرب الشام النصارى الذين كتبوا مخطوطات القرآن الأول بخليط من الكلمات العربية والسريانية والعبرية، لأن القرآن كان انجيلا نصرانيا للطائفة الابيونية المهرطقة من اليهود المتنصرين المنشقين عن المسيحية، ولهذا استخدموا فيه مصطلحات سريانية وعبرية واعجمية اخرى متداولة في ذلك الزمن. وادخلوا الكثير من تشريعات التوراة فيما يخص التحليل والتحريم، وقصص انبياء اليهود مثل قصة ابراهيم ويعقوب ويوسف وموسى للتذكير لأن من يقراها يعرفها جيدا لوجودها في كتب التوراة والإنجيل بالتفصيل. وبعد ان عرف المسلمون الحقيقة، قالوا عنها انها اسرائيليات لكنهم لازالوا يعجزون عن حذفها.