يصلي المسلمون بدعاء سورة الفاتحة (اهدنا الصراط المستقيم) وهم لا يعلمون ما هو هذا الصراط وما طبيعته، معتقدين انه الطريق المؤدي الى الجنة حيث حور العين ينتظرون بشوق ازواجهن القادمين اليهن الذين يجتازون هذا الطريق المستقيم. انهم لا يدركون ان الطريق المؤدي الى ملكوت الله وليس إلى (جنة النكاح) هو رب المجد يسوع المسيح.
قال المسيح للناس: ”أنا هو الطريق والحق والحياة، لا يقدر أحد ان يذهب الى الآب الا بي“
الصراط اسلاميا: هو الطريق المؤدي الى الجنة أو الجحيم.
فالمسيح يسوع هو الصراط المستقيم والطريق المؤدي الى ملكوت الله والنعيم الأبدي. وليس هناك طريق ولا صراط غيره.
ملكوت الله يصل إليه كل من آمن بالمسيح ربا وإلهًا وعمل صالحا في حياته ونفذ وصايا الله كلها. وليس من قام بالغزوات وادعى النبوة وحمل السيف وقطع الرقاب و اجبر الناس بالعنف والتهديد ان يدخلوا في دينه ويعترفوا به نبيا ويشهدوا انه شريك الله في الطاعة والتشريع و تقاسم خمس سرقات الغنائم.
ليعلم المسلم ان الزمن قد تغير ولم تعد شعوب العالم تعيش في القرن السابع وما بعده. لم يعد سيف الإسلام الآن مرفوعا على رقاب الشعوب يأمرون بقبول الإسلام أو دفع الجزية أو القتل. أنه زمن العولمة والانترنت وحرية الفكر والاعتقاد و النقد الحر. زمن تطبيق ميثاق حقوق الإنسان وليس الشريعة البدوية. انه زمن الحرية لكل فرد على كوكب الأرض وليس زمن العبودية وتجارة البشر والغزوات واسواق النخاسة وبيع وشراء وامتلاك الجواري والعبيد وإغتصاب الإماء التي شرعها واباحها الإسلام في القرن السابع.
أنه زمن الذرّة والصواريخ المنطلقة الى الفضاء واستكشاف الكواكب و زمن النانو واستخدام الطاقة المتجددة.
هذا ليس زمن يقتنع فيه الإنسان بالعلاج من مرضه بشرب بول البعير والإستشفاء بتغميس جناح الذباب بالماء وشربه. او بقراءة بعض نصوص القرآن عليه أو كتابة أية الكرسي في خرقة وتعليقها على صدر المريض فيشفى!
لقد خدعكم أيها الأحباء المسلمون شيوخكم فقالوا لكم كذبا أن بول البعير وجناح الذبابة يشفيكم لأنه من علم الطب النبوي. وهم عندما يمرضون يركبون طائرات الكفار ويسرعون بالسفر الى بلادهم للعلاج والاستشفاء على أيدي الأطباء الكفرة في بلاد الكفر. وهناك يقولون للكفار بمعسول الكلام انه يدعون الى دين التسامح والمحبة وأن اقربهم مودة للذين آمنوا النصارى. وعندما يعود أولئك الشيوخ لبلادهم الإسلامية يقولون أوصانا نبينا رسول المحبة وأشرف الأنبياء والرسل أن :[لا تبدأوا اليهود والنصارى بالسلام، وان لقيتم أهل الكتاب في الطريق فاضطروهم الى أضيقه].و يدعون اتباعهم في المساجد بعدم جواز تهنئة المسيحي في عيد ميلاد السيد المسيح او في عيد القيامة المجيد، الذي يدعونه كذبا ورياء أنه [كلمة الله وروح منه] بينما يقولون على اتباعه: “كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح بن مريم”
[ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم]
شيوخ الحقد يكيلون بمكيالين ويلبسون وجهين. في أفواههم كلام الرياء و في قلوبهم حقد وبغضاء. انا لا اعمم كلامي على كل المسلمين الطيبين بل على شيوخ الحقد والجهل والكراهية فقط. انهم مثل أحبار اليهود والفريسيين والكتبة الذين حاربوا المسيح واضطهدوه وتآمروا عليه حقدا وجهلا حتى أوصلوه الى خشبة الصليب. ولم يعلموا أنه هو نزل بإرادة الاب من السماء ليخلص البشر من خطاياهم بالفداء على الصليب. وهؤلاء الشيوخ والسلفيّون يدعون كذبا (ما قتلوه وما صلبوه).مخالفين رسالة المسيح الخلاصية بكتاب يقولون أنه موحى به من الله!
يسوع المسيح أوصانا ان نحب أعداءنا نبارك لاعنينا، ونصلي لأجل المسيئين الينا. فمن يكون رسول المحبة والسلام ومن هو رسول الحقد والتكفير والغزوات وفرض الجزية؟
من هو ملك السلام ورسول المحبة، ومن هو رسول الغزوات والغنائم والسبي وفرض الدين بالإكراه على الناس؟
من هو الذي احيا الناس بكلمة منه، ومن هو الذي قتل الناس و قطع رقابهم وايديهم و سمر عيونهم؟
من هو الذي قال انا هو نور العالم، من يتبعني فلا يمشي بالظلمة؟
ومن قال جئتكم بالذبح؟
شتان بين النور والظلام. الحياة والموت. الملاك وابليس.