تعرض عدد كبير من المسيحيين ورجال الدين في مدينة القدس الى مضايقات من قبل يهود عنصريين، بصقوا امامهم تعبيرا عن كرههم لهم وعدم رغبتهم في وجودهم في المدينة، ووصل الوضع الى ان قال احد رجال الدين المسيحيين: "اذا لم نتعرض لمضايقات في يوم ما نقول انها نعمة".
وقد شهد الشهر الماضي اكثر من ثلاثين هجوما موجها نحو المسيحيين ومؤسساتهم، وفي واقعة غريبة رفضت ممرضة من صندوق الصحة اجراء فحص دم لراهبة واضطرت الراهبة الى الانتظار حتى وصلت ممرضة اخرى لاجراء الفحص! كما وتم رشق دير بولندي بالحجارة ولاحظت راهبات الدير بوجود زبالة ملقاة الى حديقة الدير. ووصلت العنصرية الى الاطفال حتى قال بعضهم بالبصق على مسيحيين ومن ثم هربوا من المكان.
كما وقام المتطرفون بمحي علامات الصليب من الطريق الرئيسية المؤدية الى الكنيسة في كفر ناحوم في الجليل
وقال عضو في السفارة المسيحية ان المهاجمين يعتقدون ان الحكومة ستدافع عنهم. وقال متطوعون بخط ساخن للتبليغ عن الحوادث انهم يواجهون نقصا في عمليات الاعتقال.
وبعد شهور من المضايقات اجتمع يوم امس الثلاثاء قادة من منطقة القدس وضباط شرطة مع زعماء الطوائف المسيحية في العاصمة القدس، بعد سلسلة من الهجمات وأعمال التخريب خلال الشهور الاخيرة، حيث تم اعتقال 21 مشتبهًا في هذه الأحداث. وقالت قائد الشرطة بمنطقة القدس، دورون تورجمان: نحن ملتزمون ونعمل من أجل أمانكم طوال العام. نحن حريصون على أن نتيح لكل شخص من أي ديانة حرية العبادة في القدس، وبشكل خاص في البلدة القديمة.
ان تعرض المسيحيين للاساءة لها وقع سيء على مدينة مثل القدس، فغالبية المدخولات تأتي من السواح القادمين عن طريق مجموعات منظمة، والكثير يأتون للحج لانهم معنيين بزيارة الاماكن المسيحية المقدسة.