تزامنًا مع النزاع بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، يقوم الفلسطينيون المسيحيون بدفن موتاهم في مقابر المسلمين. وقد تزايدت هذه الظاهرة مؤخرًا، بسبب خوف أقارب المتوفين من السفر عبر الطرقات الخطرة التي تؤدي إلى المقابر المخصصة للمسيحيين في غزة.
وفي هذا السياق، أفاد إحسان الناطور، العامل في مقبرة المسلمين في تل السلطان، لوكالة رويترز: “أعمل في هذه المقبرة منذ ما يقرب من 10 سنوات، وهذه هي المرة الأولى التي أشهد فيها دفن مسيحي في مقبرة اسلامية. لم يكن لدى العائلة المسيحية خيار سوى دفنهم هنا. بسبب خطورة تعرض الشوارع المؤدية الى المقابر المسيحية للقصف من قبل القوات الاسرائيلية ”.
وأضاف الناطور أن إسرائيل لم تسمح لسكان شمال قطاع غزة، حيث تقع مقابر المسيحيين، بالعودة إلى منازلهم. وقال: “مؤخرًا، استقبلت مقبرة تل السلطان جثة مسيحي باسم هاني سهيل أبو داود، لأنه كان خطيرًا جدًا على عائلته السفر في ظل الحصار. لم يتمكنوا من توديعه كما يجب. نحن لا نفرق هنا بين المسلمين والمسيحيين. الآن، يتم دفن أبو داود بين المسلمين ولا توجد أي علامات تشير إلى أنه مسيحي”.
واضاف ابو ناطور انهم لا يفرقون بين المسلمين والمسيحيين وبأنه من المتوقع دفن المزيد من المسيحيين في مقابر المسلمين مستقبلا في ظل الاوضاع الخطيرة.