كيف نواجه الاكتئاب؟

في هذا المقال ننظر إلى الاكتئاب بنظرة الكتاب المقدس ونقدم لك الحل.
29 يناير - 12:56 بتوقيت القدس
كيف نواجه الاكتئاب؟

رسم بيكاسو سلسلة من الرسومات بدا فيها الناس امواتا وكل شيء كان في ظلال زرقاء ورمادية، لعله كان يضع مشاعره في فنه أو انه كان يعرض العالم كما رآه فعليا؟ 

الواعظ سبرجين كان من ضمن الذين تحدثوا وكتبوا عن صراعاتهم، فكثيرون ساروا على هذا الدرب من قبل وكثيرين يسيرون الآن ايضا. هناك اسباب عدة للاكتئاب، قد يكون مرتبطاً بمشاكل طبية، ولكن في كل الاحوال هناك جذور روحية في المقام الاول وقد تكون هذه الجذور مرتبطة بالشعور بالذنب والحزن والصدمة والضغط. 

في حالة الاكتئاب تكون الطريقة الصحيحة للحياة هي الايمان والتصرف وفقا لما يقوله الله، بدلا من الشعور بما يقوله الله، انها الحياة بالايمان،” وأما الإيمان هو الثقة بما لا نشعر به “ (هذه اعادة صياغة لعبرانين ١:١١) اي عندما يكون هناك جدل بين ما تقوله مشاعرك وبين ما يقوله الكتاب المقدس فإن الكتاب المقدس هو من يفوز.

إن كنت خادما لله وطلب منك الله القيام بأمر ما تكون عندئذ قد منحت قصدا لتحيا من أجله، فقط عندما يقول الملك انه لم يعد يحتاجك بعد الان تكون أتممت القصد وبالتأكيد هذا لن يحدث ابدا مع الله الحقيقي فهو يقول ان مقاصدك تستمر حتى الأبدية.

إذا قمت بأي شيء من أجل الرب يسوع وما فعله من أجلك بدءا من تمشيط شعرك الى خدمتك كمرسل عندئذ ستجلب المجد لله. لقد سبق واستمعت لافكارك الخاصة ولم تكن مفيدة لاكتئاب والان حان الوقت لأن تستمع لما يقوله الله في كلمته.

تأمل في محبة الله وفي حضوره، هذا الحب يحتاج الابدية بالكامل لنفهمه فمحبة الله تشبه الأبوة الجيدة لطفل لا يفهم تفاصيل محبة الوالدين، فالطفل يكتئب لأنه لم يعد باستطاعته اللعب في الطين أكثر من ذلك، ولكن الاب او الام ينظفانه استعدادا للرحلة في عالم ديزني.  

عليك ان تبدأ بالتفكير لا بطريقة التفكير التلقائية وانما بطريقة التفكير الهادفة. ينبغي توجيه طريقة تفكيرك عن طريق الكتاب المقدس. يجب ان ترغب في خوض المعركة.
الكثير من الناس لا يريدون التغيير فالعمل المطلوب لا يبدو ذا قيمة، فهم يكرهون ما سيواجهون في حال عدم استمرارهم في الاكتئاب او كانوا متمسكين بنمط حياتهم الخاصة مفضلين الانتظار حتى يتغير العالم الذي حولهم، السبب الوحيد الكافي للتغيير هو انك مدعو لتمثيل الله على الارض.
هل يقول لك الاكتئاب انك بحاجة الى الحب والشعور بالاهمية والاحترام أو غيرها من الرغبات النفسية؟ جميعنا نستمتع بهذه الامور عندما نحصل عليها، ولكنها احيانا تصبح مهمة بطريقة اكثر مما ينبغي. عندما تتحول رغباتك الى احتياجات عندها ستشعر انك يجب ان تحصل عليها كي تحيا هذه هي الشهوة، والشهوة دائما تطلب المزيد. فهي لا تشبع ابدا انها تشعر بالفراغ دائما. 

غالبا ما يكون الاكتئاب هو لغة الشفقة على النفس وهو أمر مميت، فهو يوقعك في فخ العيش كضحية بدلا من ان تكون الشخص الذي أُظهرت له النعمة والرحمة بلا نهاية.
عندما نُبعد أعيننا عن يسوع يبدو الطريق بلا نهاية. نحن نعلم اننا لا نملك القوة الكافية لاحتمال هذا الطريق، ولكن عندما نرى يسوع قد قطع هذا الطريق قبلنا عندئذ نثق بأن الروح معنا وسيمنحنا القوة لنسير بإيمان وخضوع.

لا تتوقف عن سؤال الله كي يظهر لك ما يقوله اكتئابك بينما تفكر في مشاعرك ستلاحظ ان الله يقودك الى السؤال التالي: هل ساحيا لله ام لنفسي والأشياء التي أعبدها؟
لماذا لا أثق واصدق ان الله معي؟ لانني لا أثق به فأنا أثق في تفسيري الخاص للحياة والذي يأتي من مشاعري. استمر في الاسئلة ولا تتوقف ، ففي النهاية اسئلتك ستقول له: ”يسوع انت ربي، اعترف بعدم ايماني وانا اثق بك“. 

عبارات مثل الثقة، الاعتراف بالخطية، اتباع المسيح، هذه هي الامور الهامة، إن بدت هذه الامور سطحية لك فأنت مخدر بعلوم العالم النفسانية وخداعه تحتاج لتعود الى الاستماع الى ما يقوله الكتاب المقدس، ربما تكون هذه المبادئ بسيطة لكنها اساسيات الحياة وهي بشكل اساسي الطرق التي نتجاوب بها مع الله.

يمكنك البدء بإيجاد طرق للتعبير عن طريقة التفكير الجديدة: 

قم باختيار احدى القصص الكتابية، اقرأها كل يوم واكتب ٢٥ تطبيقا عليها 

اكتب ٥ طرق تباركت بها عن طريق احد الاصدقاء وارسل له رسالة

اكتب الهدف الذي تحيا لاجله واسمح للاخرين بالاطلاع عليه ثم احفظه وعشه 

كن خبيرا بما يقوله الله لاولئك الذين يعانون 

دون بعض الملاحظات من عظة الاحد واعمل بموجبها.

اكتب او تكلم بأمر مشجع للاخرين فانت مدعو لتحب وترعى وتساعد الاخرين 

استمع لكلمة الله او الترانيم كل يوم 

احفظ نفسك بعيدا عن النميمة 

اطلب من بعض المؤمنين أن يصلوا لأجلك

تأمل في فوائد المعاناة.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا