جذب البابا فرانسيس الكثير من الاهتمام كونه أول بابا من اليسوعيين وأول بابا يأخذ الاسم فرانسيس إلاّ أنّ المراقبين الإنجيليين يسلطون الضوء على أسباب أخرى تقود إلى الشعور بالتحميس جراء انتخاب جورج ماريو.
برجولويو، رئيس الأساقفة السابق لبيونس أريوس يأتي بدلاً من بابا الفاتيكان السابق بندكتوس السادس عشر الذي قدّم استقالته بشكل مفاجئ.
بالرغم من أن بابا الكاثوليك لا يتكلم نيابة عن المسيحيين البروتستانت إلا أنه يأخذ دوراً مهماً كأحد أكثر وجوه المسيحية العامة، كما قال ليث آندرسون، رئيس الاتحاد الإنجيلي القومي: "حول العالم هناك ملايين من الأشخاص الذين لا يفهمون الفروقات بين البروتستانت والكاثوليك، بالنسبة لهم المسيحيين هم مسيحيين والبابا يتكلم نيابة عن المسيحيين".
أمّا الإنجيليين الأمريكان فسيستفيدون من موقف فرانسيس المتحفظ فيما يختص ببعض القضايا مثل الإجهاض وزواج المثليين كما قال أندرسون.
في الوقت ذاته، قد يبدأ تركيز البابا الجديد على الفقر وعاداته الشخصية ذات الصفات التقشفية نقاشاً مهما عن الفقراء حول العالم.
وقد قال أندرسون أيضا: "هنالك الكثير من الحديث (في أمريكا) حول الطبقات الوسطى وطبقات الأغنياء ولكن القليل يدور حول الفقراء، قد يستطيع البابا فرانسيس أن يرجعنا إلى العناية المسيحية والكتابية للفقراء والمساكين."
ولأن البروتستانتية شائعة في الأرجنتين وفي سائر أرجاء أمريكا الجنوبية، فإن فرانسيس في وضع أفضل لفهم البروتستانتية من البابا بندكتوس الذي غالبا ما أشار إلى البروتستانتية ك"فرع" من المسيحية كما قال كريس كاستالدو رئيس مركز بيلي غراعام في كلية ويتن وكاتب كتاب "السير مع يسوع ككاثوليكي سابق." يستطيع فرانسيس أن يضبط النغمة لحوارات أكثر تعاطفاُ بين الأسر عن الفروق بين البروتستانتية والكاثوليكية، كما قال.
قال كستالدو: "هناك العديد من العائلات التي تعتبر هذا الأمر مهما...فهم لا يجيدون التكلم بعضهم مع بعض."
وقد قال شيرمخر وهو رئيس الاتحاد العالمي الإنجيلي إنّ اختيار الكنيسة الكاثوليكية لبابا غير أوروبي يعد يمثابة اعتراف بالنقلة النوعية للمسيحية حول العالم. وقد قابل شيرمخر برجوجليو العام الماضي وقال إنه ودود ومتواضع.
وقد عُرف فرانسيس بأسلوب الحياة المتواضع، إذ سكن في شقة صغيرة وبسيطة، وتنقل باستخدام المواصلات العامة عندما كان يخدم كرئيس أساقفة في بيسونس أيرس.
و وفق ما تقوله الفاتيكان فإن اختيار اسم فرانسيس يعود إلى راهب في القرن الثالث عشر، الذي أسس النظام الفرنسيسكاني والذي عرف بحياة الفقر. وأيضا يفاد ضمناً أن فرانسيس خافيير أسس الحركة اليسوعية وقد عرف أيضاً بعمله الإرسالي.