اضافت الامطار الغزيرة التي هطلت على اراضي كردستان العراق المزيد من العناء على المهجرين المسيحيين، وأغرقت خيامهم التي يفترشونها في ساحات الكنائس والحدائق، مما العائلات تبحث عن خيم أخرى بين المعارف والأصدقاء. البعض غادروا الى الاقرباء الذين تمكنوا من استأجار البيوت السكنية.
ويعيش حاليًا أكثر من "30" ألف مسيحي مهجّر في الخيم البسيطة في ساحات الكنائس والحدائق، التي تفتقر إلى مقومات الحياة، ويعانون من ظروف صعبة تنذر بكارثة إنسانية إن لم تتم المعالجات المستعجلة لأوضاعهم ووضع حد لمعاناتهم اليومية.
الجدير بالذكر أن أكثر من "125" ألف مسيحي، تركوا مناطقهم التاريخية في سهل نينوى بعد سيطرة "داعش" عليها في 7 أغسطس الماضي، وأكثر من سبعة آلاف آخرين تركوا منازلهم في الموصل، مركز محافظة نينوى بشمال العراق، بعد العاشر من تموز الماضي، وأغلبهم خرجوا بملابسهم فقط، والآلاف منهم يفترشون الخيم البسيطة في ساحات الكنائس والحدائق، فيما غادر أكثر من "15" ألف منهم العراق خلال هذه القترة، إلى دول الجوار بهدف التسجيل في منظمات الهجرة.