أمر رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، السلطات الباكستانية، بالقبض على المتطرفين المتورطين في حرق الزوجين المسيحيين حتى الموت، وتقديمهم للعدالة.
ووصف نواز شريف قتل الشاب شاهزاد مسيح وزوجته شاما التي كانت حاملا بطفلهما الرابع، بالجريمة غير المقبولة، وشدد على ضرورة قيام الدولة بحماية الاقليات غير المسلمة من التطرف والظلم.
وكانت الشرطة الباكستانية قد قبضت على اربعين شخص على صلة بالجريمة البشعة التي راح ضحيتها الزوجان الشابان (26 و 24 عام)، اللذان تركا خلفهما ولدان وبنت.
وكان ما يزيد عن 400 شخص من المسلمين الحاقدين، قد اقدموا على قتل الزوجان المسيحيان بالقائهما داخل فرن طوب مشتعل وهو أحياء حتى احترقا وماتا، وذلك بعد ان اتهمها احد المسلمين بحرق القرآن وتدنيسه.
وأشارت لجنة حقوق الانسان في باكستان التي ارسلت فريقا الى موقع الحادث، ان مزاعم المسلم باقدام شاما على حرق القران غير صحيحة، وان السبب الحقيقي لافتراءه يتعلق بخلاف مالي.
وقالت اللجنة ان صاحب الفرن احتجز الزوجان اللذان يعملان لديه ليومين داخل المصنع، وان الحشود من المسلمين تجمعوا غاضبين بعد اذاعة مزاعم تدنيس القران من مكبرات الصوت في المساجد. واكدت لجنة حقوق الانسان الباكستانية ان الشرطة حاولت انقاذ الزوجان لكن صاحب المصنع رفض تسليمهما لينتهي بهما المطاف الى الموت، صباح الثلاثاء، داخل اتون النار.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان 39 شخص من بين المقبوض عليهم سيقدمون للمحاكمة امام محكمة مكافحة الارهاب، من بينهم صاحب الفرن يوسف جوجار ورجال دين من مساجد مختلفة متهمين بحث اتباعهم على الانتقام من الزوجين.
ولقي الحادث ادانة عالمية خاصة ان قانون ازدراء الاديان المثير للجدل في باكستان، يقضي بالاعدام والسجن مدى الحياة في حالة تدنيس القرآن او الازدراء بنبي الاسلام محمد، وغالبا ما يستغلها المسلمون في الخصومات الشخصية وتصفية الحسابات.