حكمت محكمة لاهور العليا في باكستان بالاعدام على السيدة آسيا بيبي، وهي ام مسيحية لخمسة اطفال، بتهمة التجديف على نبي الاسلام محمد.
قال مدير منظمة القلق المسيحي الدولي لجنوب آسيا، وليام ستارك: "ان قضية آسيا بيبي تمثل الانتهاكات الصارخة بحق المسيحيين والاقليات الاخرى في باكستان الذين يتعرضون لملاحقات من قبل الاصوليين الذي يتلاعبون على القوانين حول الكفر واهانة الاسلام المثيرة للجدل. وهي قوانين تم كتابتها في الاصل للحماية من التعصب الديني، ولكن عمد المتطرفون على تشويه القانون واستخدامه كأداة لتصفية حساباتهم الشخصية واضطهاد الاقليات الدينية الضعيفة".
وقال بحزن، ان غالبية تُهم التجديف ضد المسيحيين باطلة، غير صحيحة، وتنجح الجماعات الاسلامية المتطرفة بالتمييز ضد المسيحيين في باكستان واستغلال القانون والتلاعب به في المحاكم الاولى والاستئنافية، بغض النظر عن الأدلة المستخدمة في القضايا.
وكانت بيبي قد عوقبت عام 2010 بعد حادث عام 2009، عندما كانت تعمل في الحصاد مع مجموعة من النساء المسلمات الذين اتهمنها بالشرب من ذات وعاء الماء الذي شربن منه، وهي تعتبر نجسه لانها مسيحية. بعد ذلك ذهبت النساء الى رجل دين محلي وأبلغوه ان بيبي جدفت على الاسلام وعلى محمد رسول المسلمين.
وشهد قرار الحكم الكثير من ردود الافعال لدى منظمات حقوق الانسان، الذين انتقدوا قوانين التجديف المثيرة للجدل في باكستان.
ودعت منظمة "آكت" الفرنسية، وهي منظمة مسيحية تناضل ضد التعذيب وحكم الاعدام، الجمعة، الى العفو عن المسيحية الباكستانية آسيا بيبي، التي اكدت محكمة الاستئناف الخميس ادانتها بتهمة التجديف اساءة الى نبي الاسلام محمد. وعبرت المنظمة عن خوفها على مصير آسيا بيبي.
وغالبا ما يستخدم قانون التجديف الباكستاني للتنكيل بالمسيحيين، وكذلك بالطائفة الاحمدية التي تؤمن بميرزا غلام احمد رسولا بعد محمد، ما يجعلهم خارجين عن الاسلام حسب العلماء المسلمين.
واغتال متطرفون عدة شخصيات سياسية دعت الى اصلاح القانون بمن فيهم حاكم البنجاب سلمان تيسير ووزير الاقليات المسيحي شبهاز بهاتي.