تظاهر المئات من نشطاء اليمين اليهودي امام استاد أرينا في اورشليم القدس، امس الاربعاء، احتجاجا على المؤتمر المسيحي المنعقد في المكان والذي من المتوقع ان يستمر لعدة أيام أخرى.
فبعد تهجمهم على احداث المؤتمر في رعنانا في اسرائيل وإبطاله، يحاول المتدينون اليهود التصدي لكل عمل مسيحي بين اليهود في ارض اسرائيل. العنوان هذه المرة القدس، حيث يلتقي عدد كبير من المؤمنين اليهود المسيحيين (المسيانيين – Messianic ) في مؤتمر لمناقشة طرق التبشير بالخبر السار (بالانجيل) بين السكان في اسرائيل وخارج البلاد.
وقد شارك في المظاهرة عضو الكنيست السابق ايلي يشاي، عضو بلدية القدس اريي كينغ جنبا الى جنب مع مساعده يوناثان يوسف، الحاخام الياهو شليزنجر حاخام الحي وعدد كبير من رجال الدين الاخرين.
وحاول خمسة أشخاص من المشاركين في المظاهرة اغلاق الطريق العام الا ان الشرطة الاسرائيلية تصدت لهم واعتقلتهم، من بين المعتلقين ثلاثة قاصرين.
وعبر عدد من المتديّنين عن سخطهم من هذا اللقاء المسيحي، وصرخ حاخام الحي شليزنجر "لقد تواجد الـ «نوتسريم» (مسيحيون) في «نتسيريت» (الناصرة) كل الوقت والان اعطيناهم موطئ قدم وسط مدينة اورشليم وهذا تدنيس عظيم لله، وان حدوث هذا اللقاء في اورشليم يذكرنا بما فعله نبوخذ نصر من تدنيس للمدينة" .
وعلم مراسل موقع لينغا، سام بطرس، ان عدد كبير من المسيحيين اليهود (المسيانيين) من سكان اسرائيل الذي آمنوا بالمسيح يسوع يشاركون في هذا اللقاء، من بينهم شخصيات معروفة لدى الشعب اليهودي مثل: أفي مزراحي العابر من اليهودية وهو مبشر بارز ومعروف في الاوساط اليهودية في اسرائيل، ورئيس تحرير المجلة التبشيرية "معبد"، رئيس الطائفة المسيحية في تل ابيب أفنر بوركسي، ومن خارج البلاد مدير جمعية التبشير العالمية القس موريس سيريللو وغيرهم من المبشرين المشهورين.
يُذكر ان اليهود يطلقون على المسيحيين اسم "نوتسريم" نسبة الى مدينة الناصرة التي تعني "نتسيريت" في اللغة العبرية، اما اليهود المسيحيين فيطلقون على انفسهم يهود مشيحييم اي يهود مسيحيين او مسيانيين نسبة للمسيّا*.
المسيا (يو 1: 41 و4: 25) هي الصيغة العربية للكلمة اليونانية "مسياس" المأخوذة من الكلمة الآرامية "مشيحا" משיחא أي Mashiach التي تعني مسيح. وهي كلمة عبرية מָשִׁיחַ معناها "ممسوح" أي "مسيح". (بحسب تفسير موقع الانبا تكلا)