قالت مصادر مسيحية في بيت لحم ان متطرفين مسلمين عمدوا على احراق كنيسة مار شربل في المدينة، يوم السبت الماضي، وان السلطات الفلسطينية تحاول التستر على الجريمة.
وكانت السلطات الفلسطينية قد اصدرت بيانا جاء فيه ان الشرطة ورجال الاطفاء يدرسون ملابسات الحريق، وأن التماس كهربائي ادى الى اشعار النيران في احدى الغرف في الطابق الثاني وغرفة اخرى دون اصابات بشرية. بعض المسيحيين المحليين رفضوا هذه القصة وأكدوا احراقها على ايدي سلفيين.
وبالرغم من الجيران المسلمين الطيبين في بيت لحم الا ان المدينة لا تخلو من المسلمين المتعصبين، وخصوصا القادمين من المناطق المجاورة لمدينة بيت لحم، تعاطفهم مع الحركات الاسلامية مثل حماس والجهاد الاسلامي وحزب التحرير التكفيري ادى الى ارتفاع بنسبة التوتر بين ابناء البلد الواحد. السلطات الفلسطينية تحاول تهدئة الاوضاع قبل اي انفلات امني.
ويعتبر هذا الاعتداء الثاني من نوعه ضد كنائس مسيحية خلال شهر أيلول/سبتمبر الحالي في الاراضي المقدسة، الاول كان في منطقة الجليل شمال اسرائيل عندما اقدم شابان من قرية كسرى الدرزية على تدمير وسرقة كنيسة بيزنطية قديمة، والثاني ضد كنيسة مار شربل في مدينة مهد المسيح، بيت لحم، وفي الحالتين لم نسمع انكار واحد من اطراف عربية.