يرى أزْيَدُ من موقع الكتروني إسلامي أنّ (صلاة الله على النبي: ثناؤه على عبده في المَلأ الأعلى عند الملائكة، وصلاة الملائكة: الدعاء) انتهى.
وتعليقي: عنوان هذه المقالة واضح وهو "وقفة بين الكتاب المقدَّس وبين غيره" ولا تعني المقالة التشكيك في ما أوحِيَ إلى مؤلِّف القرآن، لكن كاتب المقالة يؤكّد على أنّ مصدر الوحي بالقرآن مختلف عن مصدر الوحي بالكتاب المقدَّس. وقد ضرب أمثلة كثيرة في الأجزاء السابقة. ولديه في هذه المقالة موضوع الصلاة الشائك إسلاميًّا. لطفًا قراءة الأقسام السابقة من هذه المقالة. وقد ورد فيها باختصار شديد: إن الصلاة حاجة يحتاج إليها عباد الله فيتوجّهون بها إلى الله بالتسبيح والشكر والحمد والاستغفار وطلب العون وغيره، خاشعين راكعين وساجدين... أمّا الله جلّ شأنه فلم يكنْ بحاجة إلى صلاة؛ لا في التوراة ولا كتب الأنبياء ولا الإنجيل. وقد ذكر معنى صلاة السيد المسيح في القسم الثاني من المقالة والغرض منها. فالآن: لِمن يتوجّه الله إذا صلّى؟ إلّا إذا اختُرعت معانٍ أخرى للصلاة أو حصل تلاعب بمعناها المعروف عند العرب ما قبل الإسلام.
وقد طلب إليّ "فاعل خير" في هامش القسم السابق الاستشهاد بتفسير ثقات المسلمين معنى "صلاة الله" في وقت اكتفيت بحجج الأخ رشيد، عبر حلقة برنامجه المدوَّن رابطها هناك. ومن ضمنها اختلافهم على تفسير معناها. وإليك يا فاعل الخير شيئًا ممّا دار في ذهني:
أوّلًا: أنّ اختلاف المفسِّرين على معنى "صلاة الله" ما بين الرحمة والمغفرة والبركة والثناء مِن الأدلّة على غموض بعض ألفاظ القرآن، بل أساء اختلافُهم إلى "بلاغة القرآن" عِلمًا أنّ اختلاف التفسير سِمَة غالبة في كتب تفسير القرآن، وأنّ اضطراب المعنى ليس مِن سِمات البلاغة ولا ينسجم مع الوارد في القرآن (قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَج)- الزمر:28 و(نزل به الروح الأمين .. بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبين)- الشعراء:193و195 كذا في سورة النحل:103 حيث أجمعوا على أنّ المعنى (أفْصَح ما يكون مِن العَرَبِيَّة) بغضّ النظر عن رصد الباحثين ما زاد عن 275 كلمة أعجمية (أي غير عربية) في القرآن، عِلمًا أن أصل "صلاة" سرياني.
وبالمناسبة؛ رصد الأخ رشيد في (سؤال جريء 296 دراسة في سورة الإخلاص) ثمانية عشر معنىً مختلفًا لقول مؤلِّف القرآن "الله الصَّمَد" في تفسير الرازي، ولا تفسير لقوله "الصمد" الوارد مرة واحدة في القرآن إلّا بفضل خبير سرياني-عربي إذ قال إنّ المعنى: (الثالوث المُوَحَّد) بالعودة إلى جذر الكلمة الآرامي- السُّرياني.
ثانيًا: إذا اتُّفِق على أنّ معنى صلاة الله "الثناء أمام الملإ الأعلى" فإنّ الثناء (أي المدح والإطراء وذِكر المزايا الحسنة) كلمة عربية معروفة، بل وردت في حديث صحيح (إذا صلّى أحدكم فليبدأ بتحميد ربه، والثناء عليه، وليُصَلِّ على النبي ثم يدعو بما يشاء)- المستدرك على الصحيحين. فما كان صعبًا على مؤلِّف القرآن قول التالي "إن الله وملائكته يُثنون على النبي..." فحُجّة الثناء مفنَّدة. وببساطة فإن معنى الصلاة في لغة العرب مختلف عن معنى الثناء كثيرًا، فلماذا حاول المفسِّرون ليّ أعناق الألفاظ العربيّة؟ أنْ لا جدوى مِن اللي عندي وعند سائر المهتمِّين باللغة. أمّا بعد؛
1 كيف يُعقَل أنّ الله يترك شؤون الكون ومخلوقاته ليتفرّغ للثناء على أحد أنبيائه، هل يدلّ هذا على أنّ الله قَلِق على مصير هذا النبي يوم الحساب؟ هل حان يوم الحساب قبل أوانه لتقتضي الضرورة أن يأخذ الله رأي الملائكة لتزكية نبيّه عندهم بمدحه، ألا يكفي قرار الله وحده بالتزكية، أم ان الملائكة كهيئة المحلَّفين في دور القضاء؟
2 إنّ الملائكة مشغولون بالدعاء لنبيّه، حسب التفسير، لا ينتهون منه إلّا إذا قطع الله عليهم الدعاء لكي يُثني على نبيّه أمامهم. فإذا صحّ هذا الاستنتاج فما الذي يدعو الله إلى الثناء على نبيّه قبل اتّخاذه قرارًا بإدخال نبيّه الجنّة فورًا، مع سبق الإصرار وبدون شفاعة أحد؟
3 كيف يلتقي الفريقان على فعل مختلف، كيف يتزامن مدح الله مع دعاء الملائكة؟ ما حاجة الله إلى لفت انتباه الملائكة إلى الثناء على نبيّ طالما استمرّ دعاء الملائكة للنبي إلى أجل غير مسمّى، بينما اختار الله أنبياءه فزكّاهم سلفًا؟
4 مَن الذي ضَمِنَ شفاعة الملائكة له يوم الحساب؟
5 ألعلّ الله يسأل الملائكة التشفّع لنبيّه لأن النبي أخطأ بشيء ما أو انحرف عن طريق الله المرسوم له، في وقت احتاج أتباع النبيّ إليه ليتشفّع لهم عند الله لكي يدخلهم الجنة القرآنية؟
6 أين مكان الصلاة تحديدًا إذا (وَسِعَ كُرسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ والأرض)- البقرة:255 والعرش من معاني الكرسي في تفسير الطبري؟ عِلمًا أنّ الكون غير محدود بمكان ولا زمان.
فالتساؤلات كثيرة والمراد بها أنّ "صلاة الله" تعبير غريب سواء على صفات الله المذكورة في الكتاب المقدَّس وعلى لغة العرب ما قبل الإسلام.
أين ذهبت بلاغة القرآن؟
لعلّ من الجدير ذكره أن مفسِّري القرآن اعتادوا على الاستشهاد بالشعر العربي لدعم معاني بعض فقرات القرآن، ولا سيّما الشائكة التي أثارت جدالًا، فأين ذهبت بلاغة القرآن وأين ذهب بيانه؟ لأنّ المفترض بالمفسِّر الإسلامي جعل بيان الكتاب "العربي المُبين" منطلقًا نحو تفسيره، لا الاستغاثة بالشعر لدعم التفسير. هكذا فعل أصحاب المعاجم العربيّة والنحويّون إذ استشهدوا بنصوص القرآن لدعم معاني المفردات العربية، بالإضافة إلى استشهادهم بالشعر. وسأكتفي بضرب مثالين، لأنّ لهاث المفسِّرين وراء الشعر مسألة مألوفة في كتب تفسير القرآن. وسوف نرى أن الطبري استشهد حتّى بوصف الخمرة وهي من "المُنكَر" إسلاميًّا، وأنّ القرطبي استشهد حتّى بشعر قيل بعد وفاة رسول الإسلام بنحو ستّين سنة.
المثال الأوّل: استشهاد الإمام الطبري بوصف الخمرة
ورد في تفسير الطبري (ويُقِيمون الصَّلاة...)- البقرة:3- بتصرّف:
[1. القول في تأويل قوله جلّ ثناؤه (ويُقِيمُونَ) وإقامتها: أداؤها، بحدودها وفروضها والواجب فيها، على ما فُرِضَتْ عليه. كما يُقال: أقام القومُ سُوقَهم، إذا لم يُعَطِّلوها من البَيع والشراء فيها، وكما قال الشاعر- على وزن بحر المتقارب:
أَقَمْنا لأَهلِ العِرَاقَيْنِ سُوقَ الضِّرَاب فخامُوا ووَلَّوا جَمِيعَا
2. القول في تأويل قوله جلّ ثناؤه (الصَّلاة) حدّثني يحيى... عن الضّحّاك: يعني الصلاة المفروضة. وأمّا الصلاةُ فإنها في كلام العرب الدُّعاء، كما قال الأعشى- على وزن الطويل:
لَها حارِسٌ لا يَـبْرَحُ الدَّهْرَ بَيتَهَا ـــ وإِنْ ذُبِحَتْ صَلَّى عليها وزَمزَمَا
يعني بذلك: دعا لها، وكقول الأعشى أيضًا- على وزن المتقارب أيضا:
وقابَلَها الرِّيحَ في دَنِّها ـــ وصَلَّى عَلَى دَنِّها وارتَسَمْ] انتهى.
علمًا أنّ الدَّنّ: (برميل؛ وعاء ضخم للخمر والخلّ ونحوهما)- معجم المعاني الجامع.
وتعليقي أوَّلا؛ إذا صلّى الله وكان الدعاءُ معنى "صلاة الله" فإلى أيّ إله دعا الله- حاشا الله.
ثانيًا؛ عِلمًا أنَّ هذه الأبيات ابتداء بقول الأعشى (لَهَا حارِسٌ...) المدوّنة في ج10 ثالثًا والتي ما تزال محفوظة في ديوانه، قالها في وصف الخمرة، فكيف استشهد الطبري بأبيات قِيلت في الخمرة، على أنها من "المنكر" لديه ولدى سائر المسلمين، وهل جَهِل الطبري ما وَصَفَ الأعشى أم تجاهَل؟ ربّما ظنّ الطبري أنّ هذا الاستشهاد يصبّ في مصلحة تفسير القرآن.
المثال الثاني: استشهاد الإمام القرطبي بشعر ظهر بعد القرآن بستّة عقود
ورد في تفسير القرطبي (أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحمَة)-البقرة:157- بتصرّف أيضًا: [صلاة الله على عبده: عفوه ورحمته وبركته وتشريفه إياه في الدنيا والآخرة. وقال الزّجّاج: الصلاة من الله عز وجل الغفران والثناء الحسن. ومن هذا الصلاة على الميت إنما هو الثناء عليه والدعاء له، وكرر الرحمة لما اختلف اللفظ تأكيدًا وإشباعًا للمعنى... وقال الشاعر- على وزن السريع:
صلّى على يحيى وأشياعِهِ - ربٌّ كريمٌ وشفيع مطاعْ
وقيل: أراد بالرحمة كشف الكربة وقضاء الحاجة] انتهى.
وتعليقي: 1 ذكرت في ما تقدَّم أنّ الله جلّ شأنه وقدره لا يصلّي على أحد، حسب الكتاب المقدَّس، كذا في شعر العرب قبل الإسلام.
2 في هذا النص (أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحمَة) دليل قاطع على اختلاف الرحمة عن الصلاة. فشَتّان ما بينهما.
3 هل من البلاغة عطف مفرد مؤنّث "رحمة" على جمع مؤنث سالم "صلوات" أم أنّ أصل الكلمة "صلوة" السريانية ثمّ أضيفت الألف بين الواو والتاء المربوطة لاحقًا، أي بعد تطوّر الكتابة العربية؟ فالعطف السليم في رأيي عطف المفرد على المفرد والجمع على الجمع، باستثناء عطف اسم الجلالة؛ لا يجوز عندي عطفه على غيره ولا العطف عليه.
4 نجد سبع معانٍ لصلاة الله المزعومة في هذا التفسير: (عفوه عن عبده ورحمته وبركته وتشريفه إياه في الدنيا والآخرة والدعاء له والغفران والثناء الحسن) ولعلّ من الواضح أنّ لكل مفردة من هذه المفردات بابًا خاصًّا في قواميس اللغة وأنّ لكل منها معنىً خاصًّا بها.
5 قال القرطبي محاولًا إبعاد شبهة اختلاف رحمة الله عن صلاته "كرّر الرحمة لما اختلف اللفظ تأكيدًا وإشباعًا للمعنى" فهل تحتاج رحمة الله إلى تأكيد طالما أنها صادرة من الله، وهل تحتاج "صلاة الله" إلى إشباع المعنى بالرحمة إذا كان معنى الصلاة: الرحمة؟ وفي نظري أنّ هذا التكرار، حتّى إذا جاز تبرير القرطبي، يتعارض مع بلاغة القرآن. علمًا أن في تفسير الطبري: [قال أبو جعفر "وصلوات الله" على عباده: غفرانه لعباده] انتهى. وهذا من الأدلة على اختلاف المفسِّرين الذي نوّهت عنه، لكنّهم حاولوا بإخلاص تفسير "صلاة الله" عسى أن يستقيم معناها قرآنيًّا ولعلّ.
6 لقد بحثت عن قائل القصيدة التي مطلعها "صلّى على يحيى وأشياعه..." فوجدت أنه "السفاح بن بكير بن معدان اليربوعي" المتوفّى بعد سنة 71 هـ وهذا يعني أنّ السفاح شاعر مسلم اقتبس "صلاة الله" من القرآن وليس العكس! فكيف استشهد به الإمام القرطبي؟ ألا يدلّ هذا على فشل القرطبي في إيجاد "صلاة الله" في شعر العرب ما قبل الإسلام؟ وإليك الدليل ممّا روى صاحب المفضليات (1) عن القصيدة، في رثاء يحيى بن شداد بن ثعلبة، من بني يربوع، وكان يحيى مع مصعب بن الزبير في اليوم الذي قُتِلَ فيه، فرثاه السفاح لوفاته. عِلمًا أنّ مصعب قُتِل سنة 72 هـ (ويكيپيديا) وإليك عددًا من أبياتها، أمّا قصّتها فيمكنك إيجادها عبر گوگل:
صَلَّى عَلَى يَحْيى وأَشياعِهِ – رَبّ غَفُورٌ وشَفِيعٌ مُطاعْ
أُمُّ عُبَيدِ اللهِ مَلْهُوفَةٌ – ما نَومُها بَعْدَكَ إِلاَّ رُواعْ
يا فارسًا ما أنتَ مِنْ فارِسٍ – مُوَطَّأ البَيتِ رَحِيبِ الذِّرَاعْ
والسؤال المشروع في النهاية: أين ذهبت بلاغة القرآن وبيانه؟ والمزيد عن "بلاغة القرآن" في "الشخصية المحمدية أو حل اللغز المقدس" للرصافي- ص 614
حلّ لغز الصلوات الخمس
لعلّ الإخوة المسلمين يشعرون أخيرًا بمسؤوليّة قولهم "صَلّى اللهُ عليه وسَلَّم" بعد ذِكر محمد أو "صلّى الله عليه وآلِهِ وسلّم" مما توارثوا، بدون تدقيق في معنى الشرك بالله وفي عاقبته. هذا بالإضافة إلى قولهم الشهادتين الدّالّتين على الشرك أيضًا- حسب دلالة واو العطف بين "أشهَد" الأولى وبين "أشهد" الثانية. فمَن أراد-ت معرفة الإله الحقّ فليقرأ الكتاب المقدَّس! وليبدأ أوّلًا بقراءة العهد الجديد (الإنجيل) عِلمًا أن قولهم المذكور مفروض عليهم بأمر من مؤلِّف القرآن حسب الأحزاب:56 التي ورد في شقّها الثاني: (يا أيّها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلِّموا تسليما) لكنّ الأمر لم ينته عند هذا الحدّ؛ فقد ورد في صحيح البخاري- باب وجوب صلاة الجماعة- عن أبي هُرَيْرَة أن محمّدًا قال: (والذي نفسي بيده لقد هممتُ أنْ آمُر بحطب فيحطب ثمَّ آمُر بالصلاة فيؤذن لها ثم آمُر رجلًا فيؤمّ الناسَ ثم أخالف إلى رجال فأحرّق عليهم بيوتهم...) وفي لفظ آخر عن الراوي نفسه: (لولا ما في البيوت من النساء والذرية لأقمت صلاة العشاء وأمرت فتياني يحرِّقون) وفي رواية مسلم: (فأحرّق بيوتًا على مَن فيها) والمهمّ أنّ محمّدًا كان ما معناه [يشكّ في تاركي الصلاة خشية ارتدادهم عن دينه فالتحاقهم بمعسكرات أعدائه]- هذا ما توصّل إليه الباحث حامد عبد الصمد في إحدى حلقات برنامجه "صندوق الإسلام" المنوّه عنها في القسم السابق. أمّا فتيان محمد فكانوا عيونه وجواسيسه (2) الذين رصدوا "المنافقين" المتخلِّفين عن الصلاة، وحُكْمُ تارك الصلاة عمدًا حكم المرتدّ عن الإسلام. لذا فَرَضَ محمد على جنوده حضور خمس صلوات لتفقّدهم، أي لإحكام سيطرته عليهم، ما يشبه التعداد اليومي في معسكرات الجيش. فلم تكنْ لحضور الصلاة، خلال حياة محمد، علاقة بزيادة التعبدّ لله إلّا ظاهريًّا. وما يزال الخافي على غالبية المسلمين أعظم. فمنذ ذلك الحين [ينطح المسلم الأرض بجبهته أربعًا وثلاثين مرّة في خمسة أوقات من كلّ يوم، هذا إذا أدّى الصلاة المفروضة فقط ولمْ يصل إلى الصلوات المسنونة... ولكن أيّ قيمة لهذه الصلاة التي يصلِّيها صاحبها وهو مقسور عليها قسرًا؟]- (3)
الصلاة والقرار
أنت في رحلة الآن، تسير بزورق، ومكتوب على ضفة النهر اليمنى: لقد تجسَّد الله {القدير} بشخص السيد المسيح: { في البَدْءِ كانَ الْكَلِمَةُ، والكَلِمَةُ كانَ عِندَ الله، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ... والكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وحَلَّ بَيننا ورَأَيْنا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآب، مَملُوءًا نِعمَةً وحَقّا}+ يوحنّا 1: 1 و14 أمّا على الضفة اليسرى فمكتوب: (إن الله وملائكته يصلّون على النبي يا أيّها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلِّموا تسليما)- الأحزاب:56 فعلى أيّ جانبَيه تميل؟ فكِّر بالصلاة إلى الله كي يرشدك ثمّ قرِّر. فمعلومٌ امتياز المسيحية بحريّة الاختيار وحرية اتّخاذ القرار. ومعلومٌ أنّ الدَّيّان يوم الحساب: الله. نَعَمْ هو الدَّيّان، لا الذين نصَّبوا أنفسهم البائسة نُوّابًا عن الله بدون وجه حقّ فعاثوا فسادًا في الأرض.