ضوء على مقولة سورة النساء:157 و158
إليك حَرفيًّا قول القرآن عن قضيّة صلب السيد المسيح وموته: (وقولِهِم إنّا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شُبِّهَ لهم وإنّ الذين اختلفوا فيه لفي شكّ منه ما لهم به مِن عِلم إلّا اتّباع الظّنّ وما قتلوه يقينًا. بل رفعه الله إليه.. إلخ)- النساء:157 و158
وتعليقي في البداية- بعد مراجعة عدد من التفاسير المعتمدة إسلاميّا: ما الرابط موضوعيًّا بين صلب السيد المسيح وبين سورة النساء ليوضع فيها هذا النّصّ (وقولهم... إلخ) أما كان أولى إدراج سيرة المسيح ضمن سورة مريم، بل تسمية سورة كاملة باٌسمه؟ لا ضرورة الآن للبحث في مسائل ثانويّة كتسمية سور القرآن وتجميع القرآن وسط ضياع قرآن كثير وتبادل الاتّهامات بين السنة وبين الشيعة بتحريفه، ممّا عجّت به منتديات دينية وعلمانية على الشبكة العنكبوتية.
أمّا بعد فسأجزّئ المقولة القرآنية المذكورة أعلى إلى جزئيّات لتسهيل عرض دحضها وتفنيدها بعون الله- إله الكتاب المقدَّس- ولتسهيل نقد المقالة على أحبّائنا المسلمين.
ـــ ـــ
الجزئيّة الأولى: وقولهم
وقولهم: أي قول اليهود- حسب ما قبل هذه المقولة وحسب مفسِّري القرآن أيضا.
وتعليقي: مَن قال مِن اليهود ومتى وأين ولماذا وما البرهان على أنّهم قالوا هذا وذاك؟ أليس لموضوع عظيم مثل صلب المسيح اهتمام بذِكر اٌسم القائل والظرف والسبب والحجّة، ألا تستحق قضيّة صلبه اهتمامًا كبيرًا بحجم اعتراض المسيحيّين عليها عبر التاريخ وتستحقّ أيضًا تفصيلًا أكثر ممّا ورد عن الكهف والأنبياء والجنّ والقصص وسائر السُّوَر؟ ألم يكن للقائل من اليهود إسم وجنس ونسب ووظيفة أم أنّ اليهود الذين عاصروا السيد المسيح قالوا هذا القول بالإجماع- صغارًا وكبارًا، رجالًا ونساءً، كهنة وعلمانيّين؟ ليس في زمن المسيح فحسب، فما قال محمد إنه سمع اثنين من اليهود الذين عاصرهم، أو ثلاثة، ناطقين بهذا! بل قال "وقولهم" وهذا لا يكفي حجّة على اليهود أيًّا كان المكان الذي قطنوا به والزمان! إنّما كل اتّهام باطلٌ بدون توفّر حجّة أو برهان أيًّا كان المدَّعي. أمّا إلقاء مسؤوليّة هذا الزعم، وسائر مزاعم القرآن، على جبريل فلا مبرِّر له عقلانيّا! لأنّ جبريل، لو كان جبرائيل الكتاب المقدَّس، لما خالف كتاب أهل الكتاب بشيء. لكنّ جبريل القرآني "نزل" بنصوص خالفت ما في القرآن نفسه، والأدلّة كثيرة، هي التي برّرها بالناسخ والمنسوخ كل من أهل التفسير وأهل التأويل، دفاعًا عن اختلاف القرآن. فلأنّهم وجدوا اختلافًا كثيرًا فالقرآن حكم على نفسه بنفسه بأنه غير موحًى به من الله: (أفلا يتدبّرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا)- النساء:82
ـــ ـــ
الجزئيّة الثانية: تعارض نفي الصلب مع المائدة:44 و46 ظاهريًّا
أمّا هنا فقد نفى محمد صلب المسيح لكنّه أثنى في المائدة:44 و46 على كلّ من التوراة والإنجيل بأنّ فيهما هدًى ونورًا. هذا وفق اعتبار ترتيب "نزول" النساء التاريخي (92) صحيحًا، كذا ترتيب المائدة (112) حسب [ويكيبيديا: قائمة سور القرآن] بل قال أبو ميسرة الكوفي، وهو محدّث من الطبقة الأولى من التابعين: [المائدة مِن آخِر ما نزل من القرآن ليس فيها منسوخ...] عِلمًا أنّ ترتيب سور مصحف عثمان، الذي بين أيدي المسلمين اليوم، مختلف عن ترتيبها الأصلي حسب تاريخ النزول.
فيبدو بين نفي الصلب وبين الثناء على الإنجيل تناقض ما، لأنّ الهدى والنور لا يحجبان قضيّة الصلب. فما الذي حصل لمحمد بالضبط؟ والجواب في ما أوضحت في القسم الأوّل وإليك المزيد: لم تكن الروايات المنقولة عن كتب التلمود والهرطقات والمنحولات، المنسوبة إلى التوراة، توراتية! ولا المنسوب منها إلى الإنجيل إنجيليّة! فإمّا أن الحابل اختلط بالنابل على محمّد، أو أنّ محمّدًا فصَّل الكتاب المقدَّس على ذوقه وحسب ظنونه وفي ضوء فهمه وعلى قياس دعوته، فأخذ منه ما أخذ باعتبار نفسه (مهيمنًا عليه)- حسب تفسير المائدة:48 وغضّ بالطرف عمّا لم يعجبه فيه! وإليك شكلًا من أشكال الهيمنة المحمدية: (فبظُلْمٍ مِنَ الَّذِين هادوا حَرَّمْنا عليهم طَيِّباتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ...)- النساء:160 والمعنى حسب فهمي المتواضع وبعد إلقاء نظرة على تفسير الطبري للتأكد من صحّة الفهم: [حرّم ربّ محمد على اليهود طَيِّبات، أحلّها الله لهم، عقابًا على ظلمهم] أفليس هذا شركًا بالله يا ذوي الأباب وذواتها بعد التشكيك في رسالة محمد؟ لا توجد قوّة على الأرض لتمنع المفكّر من حريّة الفكر المنصوص عليها في وثيقة حقوق الإنسان، إذ كفلت للمرء التشكيك في جميع المقدَّسات بدون استثناء! فمن حقّ كل إنسان رفضها أيضا! لكنّي تركت التعليق على تفسير الطبري وغيره إلى مناسبة أخرى، لأنّ المهمّ في هذه المقالة أنّ محمّدًا، ممّا ثبت لي، لم تعجبه تعاليم السيد المسيح السَّمحاء: {أحبّوا أعداءكم، بارِكوا لاعِنِيكم، أحسِنوا إلى مُبغِضِيكم، وصَلّوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم}+ متّى 5: 44 لذا "أنزل" جبريل "رحمة" تلو أخرى في التالي، ما اقشعرّ منه بدني النحيل: [اقتلوهم حيث وجدتموهم\ ثقفتموهم...، اضربوا فوق الأعناق...، قاتلوهم حتى لا تكون فتنة...، قاتلوا أهل الكتاب حتّى يدفعوا الجزية عن يد وهم صاغرون، إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادًا أن يقتَّلوا أو يصلَّبوا أو تقطّع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو يُنفَوا من الأرض...] وهذا ما فرض محمد على الناس، بلا رأفة بهم، لتأسيس دولة لا حدود لها تحت غطاء الدين، أيًّا كان سبب "النزول" وقد طبّقت داعش جميع هذه الأحكام وصوّرتها بمقاطع فيديو، أعترف بفشلي في محاولة مشاهدة واحد منها إلى ربع المقطع، يلزمني تمرين مطوَّل وصدر أرحب.
فلو التفت جنود محمد، القدامى منهم والجدد، إلى سيرة المسيح ولا سيّما المحبة غير المشروطة والموعظة على الجبل والفداء الذي قدّمه لأجل العالم كلِّه على الصَّليب؛ مانحًا فرصة التوبة عن جميع الخطايا والغفران، للحصول على الخلاص الإلهي مجّانًا، لَنَظروا إلى الجنّة المحمّدية بارتياب ولَما أعاروها اهتماما. إنما وَصفُ هذه الجنّة مسيء إلى قداسة الله من وجهات نظر أصحاب العقل السليم. فمعنى الخلاص: نيل الحياة الأبدية التي وعد بها السيد المسيح كلّ مَن آمن به واعتمد، تائبًا عن جميع خطاياه، أي خالعًا الإنسان القديم فلابسًا الإنسان الجديد المخلَّص بدم المسيح، فيصير بعد انتقاله إلى حضرة الله كواحد من الملائكة، لا تشمله الدينونة، أي لن يقف المخلَّص بدم المسيح مذنبًا أمام الله يوم الحساب! لأنّه آمن بفداء المسيح على الصليب وحفظ تعاليمه المدوَّنة في الإنجيل، بوضوح تامّ لا لبس فيه، وعمل بها حتى آخر ساعة من عمره.
ـــ ـــ
الجزئيّة الثالثة: تقديم القتل على الصلب
في ذهني أنّ سبب تقديم محمّد القتل أمام الصَّلب واحد من احتمالين؛ الأوّل أنّه استند على عادة مِن عادات صعاليك العرب: قتل العدوّ ثمّ صلبه. وهذا بالضبط ما فعلت داعش ببعض القتلى في الشام والعراق، إذ قتلتهم ثمّ صلبتهم. أو أنّه استند على آية توراتية وتحديدًا التالي: {وإذا كان على إنسان خطيَّة حقَّها الموت فقُتِل وعَلَّقْتَهُ على خشبة فلا تَبِتْ جُثَّتُهُ على الخشبة، بل تدفنه في ذلك اليوم، لأَنَّ الْمُعَلَّقَ ملعون من الله. فلا تنجِّس أرضك التي يعطيك الرب إلهك نصيبا}+ التثنية 21: 22-23 ومعلوم أنّ الفترة الزمنية ما بين السيد المسيح وبين موسى النبي، كاتب أسفار التوراة الخمسة، حوالي 1500 سنة. فربّما ألقى محمّد بظلّ شريعة توراتية خاصّة، قُصِدَ بها تنبيه الإنسان القديم إلى عاقبة اقترافه جريمة ما، كالقتل والزنا، على قضيّة صلب عيسى، ما يدلّ على أنّ محمّدًا أدرك أنّ في العهد القديم رموزًا إلى العهد الجديد وأنّ في العهد الجديد إشارات إلى العهد القديم. لكنّ هذا الاحتمال مستبعَد من دائرة تقديري، لأنّ محمّدًا سلك كما أوحِيَ إليه وكما رَغِب وكما حُبِّب إليه- حسب فهمي سياق القرآن العام ولا سيّما إشكاليّة الناسخ والمنسوخ.
لكنّ المهمّ تاليًا أنّ محمّدًا لم يستند على رواية الصلب الإنجيلية، لا من قريب ولا من بعيد، كأنما نفى صلب شخص آخر قيل عنه إنّه قُتِل ثمّ صُلِب. لأنّ مَن يرجع إلى الإنجيل يجد في عظة بطرس الرسول تقديم الصلب أمام القتل: {أيها الرجال الإسرائيليون اسمعوا هذه الأقوال: يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قِبَل الله بقوّات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم، كما أنتم أيضا تعلمون. هذا أخذتموه مُسَلَّمًا بمشورة الله المحتومة وعِلمِه السابق، وبأيدي أثمة صلبتموه وقتلتموه}+ أعمال الرسل 2: 22-23 حسب ترجمة فان دايك. وفي الترجمة المشتركة: {وحينَ أُسلِمَ إلَيكُم بمَشيئة الله المَحتومَة وعِلمِهِ السّابق، صَلبتُموهُ وقتلْتُموهُ بأيدي الكافِرين}+ وقد قُصِد الرومان بالأثمة وبالكافرين لأنهم كانوا وثنيّين.
ـــ ـــ
حلّ لغز مقولة القرآن: ما قتلوه وما صلبوه ولكن شُبِّه لهمْ
لا سبيل إلى حلّ لغز (ما قتلوه وما صلبوه ولكن شُبِّه لهمْ) سوى أنّ محمّدًا إمّا تأثّر بإحدى روايات زمانه عن نفي صلب المسيح، بعيدًا عن الإنجيل الرسمي، فظنّ أن الرواية إنجيليّة، ما يعطي دلالة على خلطه ما بين الروايات الرسمية وبين الشائعات المضادّة لها. عِلمًا أنّ كلًّا من التوراة والإنجيل لم يكن مترجمًا إلى العربية في زمن محمد!
وإمّا تعمَّد ترويج الرواية التي وصلته عن قتل شبيه لعيسى، ما لم يكن باحثًا عنها بنفسه لنفي الصلب، بقصد التدليس على صليب فداء المسيح! لأنّ هذا الفداء، في نظر محمد، لم يخدم مصالح الإسلام السياسية ولا الدينية. وقد رجَّحتُ الكفّة الثانية لأنّ الصليب كان ظاهرًا للعيان على كل رمز مسيحي، كالكنيسة والدير، لا يُعقَل أنّ محمَّدًا لم يَرَ صلبانًا متدلّية على صدور المسيحيين في شبه الجزيرة وفي بلاد الشام، خلال رحلاته التجارية، ولا يعقل جهله معنى الصليب ممّا في أخبار النصارى، ولا سيّما القس ورقة بن نوفل، وممّا في الشعر العربي قبل الإسلام. والمزيد في القسم السادس من هذه المقالة.
أمّا البرهان على اعتماد محمد إحدى الروايات المنحولة، عن قصد وسبق إصرار، فموجود ومحفوظ؛ مِنها المدوَّن في كتاب "رؤيا بطرس" المنسوب زورًا إلى بطرس الرسول- أحد التلاميذ الإثني عشر- وفيه بتصرّف:
[لم يمُت المسيح لكنّ شُبِّه له. عِلمًا أنّ صاحب فكرة الشبه سيمون الساحر المذكور في الإنجيل (انظر-ي أعمال الرسل\ الأصحاح الثامن) الذي أسس في ما بعد هرطقة السيمونية مدّعيًا أنّ المسيح (لم يُصلَبْ لكن ظُنّ أنّه صُلِب إذ نزل شَبَهُه على شخص آخر) وكانت هذه قاعدة سحريّة انطلق منها الغنّوسيّون بعد موت سيمون. وقد انتشر الغنوسيون في مملكة الأنباط (169 ق.م - 106 م) العربية الوثنية التي قامت في النقب وسيناء والأردن وفي أجزاء من شماليّ شبه الجزيرة العربية والبتراء عاصمتها. فوقعت على مفترق طرق القوافل المارّة ما بين اليمن والشام ومصر والبحر المتوسط. فعقب احتلال الأنباط شماليّ شبه جزيرة العرب، سيطروا على تلك الطرق، ومنها التجارية المارّة بمكّة، وتوسّعوا. فانتشرت معهم الهرطقات الغنوسيّة وسط قريش حتّى وصلت إلى القس ورقة بن نوفل ومحمد]- شكرًا لخادم الرب الخبير في التاريخ القديم د. رأفت عمّاري- رحمه الله- على هذه المعلومات في ضيافة الأخ رشيد. والمزيد في برنامج [سؤال جريء 4 صلب المسيح بين الإنجيل والقرآن]- على يوتيوب والرابط مدوَّن تحت (1) ومدة الحلقة ساعة كاملة.
ـــ ـــ
الجزئيّة الرابعة: هل اعترف اليهود بقتل المسيح؟
لو تأمّل العاقل قليلًا في زعمه "إنّا قتلنا" لوجد اعترافًا خطيرًا من اليهود بجريمة قتل.
فتعليقي: ما اعترف يهودي في زمن المسيح بأنه من قتلة المسيح. ولا اعترف أحد اليهود أمام محمد بأنّ أسلافه قتلوا المسيح. فليس من السهولة اعتراف اليهود بجريمة مشتركة! بل قُلْ أين وثائق الاعتراف إذا كان محمد صادقًا في مقولته وأين البرهان المحمديّ؟
وبالمناسبة؛ لماذا شغل محمد نفسه في مسألة ثانوية، بعيدًا عن مسألته الأساسية (الدعوة إلى الدخول في دين جديد تحت ذريعة تحريف الكلم وغيرها) أفما كان حريًّا به أن يأتي بجديد مفيد بدل التدخّل في شؤون أهل الكتاب؟ وتاليًا أيّة حكمة أظهر محمد في تعامله مع اليهود بتقويلهم ما لم يقولوا، فليس من برهان مادّيّ على واحد من مزاعمه! والكارثة أنه نسب مزاعمه إلى الله حتّى ما نطق عن الهوى. وتاليًا ما مناسبة هذه المزاعم؛ أي ما دخل اليهود الذين عاصرهم محمّد باليهود الذين عاصروا المسيح ليلقي عليهم هذه المحاضرة، في وقت مضى على حادثة صلب المسيح حوالي ستّة قرون قبل ظهور محمد؟ قلت: دلّ هذا الزعم وغيره على محاولة تبرير محمّد لعنه اليهود وغزوهم وقتل رجالهم واحتلال أرضهم ونهب ممتلكاتهم وسبي نسائهم والأطفال وتهجير مَن بقيَ منهم إذا وُجِد. والسبب: تكذيبهم مزاعمه ورفض الدخول في دينه. فمحاهم مِن أمام عينيه عن بكرة أبيهم.
الجزئيّة الخامسة: تلقيب عيسى بالمسيح
لقد أطلق محمد على "عيسى" لقب المسيح بعد هجرته إلى يثرب (المدينة) ما لم يجرؤ عليه في مكّة ولا سيّما في حياة ورقة بن نوفل النصراني، ممّا يأتي في القسم السادس، فما اعترف اليهود يومًا بأنّ "عيسى ابن مريم" هو المسيح، لأنهم لو اعترفوا به لأصبحوا مسيحيّين! إذ كانوا ينتظرون مجيئه على أحرّ من الجمر لكي يحرِّرهم من حكم الرومان. فلأيّ سبب يقتلونه بدل الترحيب به والتهليل والتسبيح، كما حصل حينما دخل إلى أورشليم يوم الشعانين الشهير؟ فلم يلتفت مفسِّرو القرآن إلى هذه الحقيقة! وفي هذه الحقيقة أيضًا أنّ مِن اليهود طائفة النصارى التي آمنت بأنّ يسوع الناصري نبيّ من الله وأنه صُلِب ومات وقام من الموت، كما يؤمن المسيحيّون اليوم تمامًا، لكن بدون اعتراف بأنّه المَسِيّا المتنبَّأ عنه في كتب اليهود. لذا فإنّ أغلب الظّنّ أنّها انتظرت المَسِيّا، شأنها شأن اليهود.