" أنا نبوخذ نصّر قد كنت مطمئنّا في بيتي وناضرا في قصري. رأيت حلما فروّعني والأفكار على فراشي ورؤى رأسي أفزعتني. فصدر منّي أمر بإحضار جميع حكماء بابل قدّامي ليعرّفوني بتعبير الحلم. حينئذ حضر المجوس والسّحرة والكلدانيّون والمنجّمون وقصصت الحلم عليهم فلم يعرّفوني بتعبيره. أخيرا دخل قدّامي دانيال الّذي اسمه بلطشاصّر كاسم إلهي والّذي فيه روح الآلهة القدّوسين فقصصت الحلم قدّامه "(دا 4: 4 – 8).
رأى الملك نبوخذ نصر حلمًا من الله وليس من الأرواح الرديّة. طلب المجوس والسّحرة فلم تقدر أن تفسّره له، وبعد ذلك طلب دانيال رجل الله لتفسيره. وقد تكون الفرصة الأخيرة من معاملات الله له. فهذه هي المرّة الثّالثة الّتي يريه فيها أمور تؤكّد له أنّ الله وحده يُعبد وليس سواه. ففي الرّؤيا الأولى وضّح له أنّ الله كاشف الأسرار، ويعمل من خلال أولاده فاستخدم الله دانيال نبيّه لتبيان الحلم مع تعبيره. وفي الرّؤية الثّانية أراه قدرة الله وكيف أنّه يحفظ أولاده، فأرسل ملاكه وأنقذ الفتية الثّلاثة من أتّون النّار المتّقدة. وفي هذه الرّؤيا الثّالثة والأخيرة عاقبه الله على كبريائه وجعله كالحيوان. وكلّ هذا من أجل خلاص نفسه والآخرين معه أيضا، معلّما إيّاه أنّ الله وحده هو العظيم والقادر على كلّ شيء، وهو وحده المتسلّط على كلّ الكون، وأيّ نجاح عظيم هو من الله العظيم وليس من الإنسان الضّعيف.
فاستدعى دانيال وقال له:
" يا بلطشاصّر كبير المجوس من حيث إنّي أعلم أنّ فيك روح الآلهة القدّوسين ولا يعسر عليك سرّ فأخبرني برؤى حلمي الّذي رأيته وبتعبيره. فرؤى رأسي على فراشي أنّي كنت أرى فإذا بشجرة في وسط الأرض وطولها عظيم. فكبرت الشّجرة وقويت فبلغ علوّها إلى السّماء ومنظرها إلى أقصى كلّ الأرض. أوراقها جميلة وثمرها كثير وفيها طعام للجميع وتحتها استظلّ حيوان البرّ وفي أغصانها سكنت طيور السّماء وطعم منها كلّ البشر. كنت أرى في رؤى رأسي على فراشي وإذا بساهر وقدّوس نزل من السّماء. فصرخ بشدّة وقال هكذا اقطعوا الشّجرة واقضبوا أغصانها وانثروا أوراقها وابذروا ثمرها ليهرب الحيوان من تحتها والطّيور من أغصانها. ولكن اتركوا ساق أصلها في الأرض وبقيد من حديد ونحاس في عشب الحقل وليبتلّ بندى السّماء وليكن نصيبه مع الحيوان في عشب الحقل. ليغيّر قلبه عن الإنسانيّة وليعط قلب حيوان ولتمض عليه سبعة أزمنة. هذا الأمر بقضاء السّاهرين والحكم بكلمة القدّوسين لكي تعلم الأحياء أنّ العليّ متسلّط في مملكة النّاس فيعطيها من يشاء وينصّب عليها أدنى النّاس. هذا الحلم رأيته أنا نبوخذ نصّر الملك. أمّا أنت يا بلطشاصّر فبيّن تعبيره لأنّ كلّ حكماء مملكتي لا يستطيعون أن يعرّفوني بالتّعبير. أمّا أنت فتستطيع لأنّ فيك روح الآلهة القدّوسين " (دا 4: 9 – 18).
فتحيّر دانيال لساعة واحدة عندما رأى أنّ الحلم عقابًا من الله للملك بسبب كبريائه ثم أخبره بتفسير الحلم.
" حينئذٍ تحيّر دانيال الّذي اسمه بلطشاصّر ساعة واحدة وأفزعته أفكاره. أجاب الملك وقال يا بلطشاصّر لا يفزعك الحلم ولا تعبيره. فأجاب بلطشاصّر وقال يا سيّدي الحلم لمبغضيك وتعبيره لأعاديك، الشّجرة الّتي رأيتها الّتي كبرت وقويت وبلغ علوّها إلى السّماء ومنظرها إلى كلّ الأرض. وأوراقها جميلة وثمرها كثير وفيها طعام للجميع وتحتها سكن حيوان البرّ وفي أغصانها سكنت طيور السّماء. إنّما هي أنت يا أيّها الملك الّذي كبرت وتقوّيت وعظمتك قد زادت وبلغت إلى السّماء وسلطانك إلى أقصى الأرض " (دا 4: 19 – 22).
الشّجرة الّتي رأيت والّتي كبرت وامتدّت إلى كلّ الأرض (إنّما هي أنت يا أيّها الملك الّذي كبرت وتقوّيت وعظمتك قد زادت وبلغت إلى السّماء وسلطانك إلى أقصى الأرض). الله أعطاك أيّها الملك نجاحا عظيما وسلّطك على شعوب الأرض. وكنت تنفّذ مشيئته في معاقبة هذه الشّعوب بسبب شرورها. ويريد أن يعلّمك الله أنّه هو وحده الخالق العظيم. وقد أراك عظمته في الأحلام عن نهاية الأيّام وتبيانها وتفسيرها. وأراك كيف أنقذ أولاده من أتّون النّار المتّقدة. وكلّ هذا لكي تلتفت إليه بإرادتك لأنّه هو خالقك وأعطاك الحريّة المطلقة. ومشيئته خلاص نفسك لأنّه يحبّك. فهو أعلن لك أمور لم يعلنها إلاّ للقليلين. فاخضع لله واترك الكبرياء وعبادة الأوثان فيضمّك أيضا إلى ملكوته الأبديّ.
" وحيث رأى الملك ساهرا وقدّوسا نزل من السّماء وقال اقطعوا الشّجرة واهلكوها ولكن اتركوا ساق أصلها في الأرض وبقيد من حديد ونحاس في عشب الحقل وليبتلّ بندى السّماء وليكن نصيبه مع حيوان البرّ حتّى تمضي عليه سبعة أزمنة. فهذا هو التّعبير أيّها الملك وهذا هو قضاء العليّ الّذي يأتي على سيّدي الملك. يطردونك من بين النّاس وتكون سكناك مع حيوان البرّ ويطعمونك العشب كالثّيران ويبلّونك بندى السّماء فتمضي عليك سبعة أزمنة حتّى تعلم أنّ العليّ متسلّط في مملكة النّاس ويعطيها من يشاء " (دا 4: 23 – 25).
لقد أراك الله أيّها الملك أنّه هو الخالق والمتسلّط على كلّ الكون ولا يوجد سواه.. والقدّوس النّازل من السّماء هو الرب يسوع المسيح نفسه. وعبارة (وقال اقطعوا الشّجرة واهلكوها ولكن اتركوا ساق أصلها في الأرض) يعني أنّ قضاء الله عليك بسبب كبريائك وغرورك بنفسك وعدم الاستفادة من معاملاته معك لا بتبيين الأحلام عن آخر الأيّام. ولا في حفظ الفتية الثّلاثة من أتون النّار. وهنا مرّة ثالثة يتعامل معك من محبّته لك بلمسة لجسدك ولسلطانك (وهذا هو قضاء العليّ على سيّدي الملك) لعلّك تتوب وترجع إليه متواضعا. (يطردونك من بين النّاس وتكون سكناك مع حيوان البرّ ويطعمونك العشب كالثّيران ويبلّونك بندى السّماء فتمضي عليك سبعة أزمنة حتّى تعلم أنّ العليّ متسلّط في مملكة النّاس ويعطيها من يشاء). سبع أزمنة أي سبع سنين يكون سكناك وطعامك مع الحيوانات في البريّة. وستبتلّ من ندى السّماء. ومن رحمته ترك ساق أصولها لترجع إليه. وهنا نرى أنّ العليّ سيذلّك لكي تعلم أنّك لست أنت سيّد الأمم بل الله خالق هذه الأمم هو سيّدها. وهو الّذي استخدمك لمحاسبة الأمم بسبب شرورها وسلّطك عليها. فنجاحك من الله وهو الآن يناديك للرّجوع إليه فلا تدع الفرصة تفوتك.
" وحيث أمروا بترك ساق أصول الشّجرة فإنّ مملكتك تثبت لك عندما تعلم أنّ السّماء سلطان. لذلك أيّها الملك فلتكن مشورتي مقبولة لديك وفارق خطاياك بالبرّ وآثامك بالرّحمة للمساكين لعلّه يطال اطمئنانك " (دا 4: 26 – 27).
طلب النّبيّ دانيال من الملك أن يتوب إلى الله ويؤمن به وبفدائه المنتظر. وذلك من أجل غفران خطاياه. موضّحا له أنّ الله يغفر للتائبين فتبقى له المملكة. وحيث أمر الله (بترك ساق أصول الشّجرة). وقال للملك لقد أعطاك الله فرصة للتوبة رحمة منه. ليعيد لك المملكة في حال توبتك. (فإنّ مملكتك تثبت عندما تعلم أنّ السّماء سلطان). وشدّد دانيال للملك (فلتكن مشورتي مقبولة لديك وفارق خطاياك بالبرّ وآثامك بالرّحمة).
كم من المرّات يمنحنا الله فرص للعودة إليه ونحن نقسّي قلوبنا. فقد يسمح بخسارة أموالنا ونحن لا ننتبه. وقد يسمح بخسارة أراضينا ونحن لا ننتبه. وقد يسمح بلمسة لأجسادنا قد تشتدّ أكثر فأكثر... الخ. ونحن قد ننتبه أو لا ننتبه. حقّا إنّنا قساة الرّقاب علما بأنّ معاملات الله المحبّ لنا هي لإنقاذنا من عذاب أبديّ. ولكن نشكر الله لأنّه يوجد من يتجاوب مع الله من أوّل معاملاته له أو في نهايتها. أصلّي أن نكون أنا وأنت منهم.
" كلّ هذا جاء على نبوخذ نصّر الملك. عند نهاية اثني عشر شهرا كان يتمشّى على قصر مملكة بابل. وأجاب الملك فقال أليست هذه بابل العظيمة الّتي بنيتها لبيت الملك بقوّة اقتداري ولجلال مجدي. والكلمة بعد بفم الملك وقع صوت من السّماء قائلا لك يقولون يا نبوخذ نصّر الملك إنّ الملك قد زال عنك. ويطردونك من بين النّاس وتكون سكناك مع حيوان البرّ ويطعمونك العشب كالثّيران فتمضي عليك سبعة أزمنة حتّى تعلم أنّ العليّ متسلّط في مملكة النّاس وأنّه يعطيها من يشاء " (دا 4: 28 – 32).
أعطى الرّبّ إلى الملك نبوخذ نصّر اثني عشر شهرا لعلّه يتراجع خلالها عن شرّه وغروره وكبريائه وهي فرصة كافية ليرجع إلى الرّبّ. ولكنّه ازداد تكبّرا تحت تأثير الشّيطان. (وأجاب الملك فقال أليست هذه بابل العظيمة الّتي بنيتها لبيت الملك بقوّة اقتداري ولجلال مجدي) فوقف مغترّا بنفسه جاعلاً أنّ النّجاح بفضله هو وليس بفضل من الله الّذي سمع عنه من دانيال فآمن به (دا 2: 47) ومن الفتية الثّلاث فآمن بالله أيضا (دا 3: 28 – 29). وأعلن إيمانه بالله وأقرّ بعظمته وقدرته وقال عنه هو ربّ الملوك. لقد أنساه الشّيطان كلّ شيء من هذا القبيل. وبينما هو ينظر إلى بابل ويردّد (الّتي بنيتها) مفتخرا جاءه صوت من السّماء مباشرة (والكلمة بعد بفم الملك وقع صوت من السّماء قائلا لك يقولون يا نبوخذ نصّر إنّ الملك قد زال عنك). لقد عاقب الله العادل الملك ليس بزوال الملك عنه فقط. بل في طرده (ويطردونك من بين النّاس وتكون سكناك مع حيوان البرّ ويطعمونك العشب كالثّيران فتمضي عليك سبعة أزمنة).
هل تفتخر وتتكبر من أجل مركزك أو علمك أو مالك أو نسبك أو مواهبك. اعط مجداً لله عند انجازك اي أمر ولا تنسب الامر لقوتك او ذكائك أو جهدك الشخصي... لقد تابع الله الحنون مع نبوخذ نصّر وهو عالم أنّه سيستفيد من معاملاته وسيرجع إليه في نهاية السّبع سنين. وكانت عقوبته شديدة ومشروطة (حتّى تعلم أنّ العليّ متسلّط في مملكة النّاس وأنّه يعطيها من يشاء). وفعلا في نهاية السّنة السّابعة رجع إلى الله تائبا مؤمنا ليس كما المرّتين السّابقتين. بل توبة قلبيّة حقيقية ثابتة. كما سنرى أدناه
" في تلك السّاعة تمّ الأمر على نبوخذ نصّر فطرد من بين النّاس وأكل العشب كالثّيران وابتلّ جسمه بندى السّماء حتّى طال شعره مثل النّسور وأظفاره مثل الطّيور. وعند انتهاء الأيّام أنا نبوخذ نصّر رفعت عينيّ إلى السّماء فرجع إليّ عقلي وباركت العليّ وسبّحت وحمدت الحيّ إلى الأبد الّذي سلطانه سلطان أبديّ وملكوته إلى دور فدور. وحسبت جميع سكّان الأرض كلا شيء وهو يفعل كما يشاء في جند السّماء وسكّان الأرض ولا يوجد من يمنع يده أو يقول له ماذا تفعل " (دا 4: 33 – 35).
لم يستفد الملك من الفرصة الّتي أعطاها إيّاه الله والبالغة أثني عشر شهرا. بل تابع بكبريائه فعاقبه الله فطرد من بين النّاس (وأكل العشب كالثّيران وابتلّ جسمه بندى السّماء) وترك له الله رحمة منه (ساق أصول الشّجرة) لأنّ الله عارف لسابق علمه أنّ الملك سيرجع إلى الرّبّ وسيعيد له الله المملكة. لأنّه سيترك كبريائه وغروره وسيعلم أنّ الله هو وحده صاحب السّلطان على جميع مخلوقاته وليس سواه. (أنا نبوخذ نصّر رفعت عينيّ إلى السّماء فرجع إليّ عقلي وباركت العليّ وسبّحت وحمدت). وبعد توبته علم يقيناً. (حسبت جميع سكّان الأرض كلا شيء وهو يفعل كما يشاء في جند السّماء وسكّان الأرض ولا يوجد من يمنع يده أو يقول له ماذا تفعل).
" في ذلك الوقت رجع إليّ عقلي وعاد إليّ جلال مملكتي ومجدي وبهائي وطلبني مشيريّ وعظمائي وتثبتّ على مملكتي وازدادت لي عظمة كثيرة. فالآن أنا نبوخذ نصّر أسبّح وأعظّم وأحمد ملك السّماء الّذي كلّ أعماله حقّ وطرقه عدل ومن يسلك بالكبرياء فهو قادر على أن يذلّه "(دا 4: 36 – 37).
تعليم الله لنا في كتابه أن نتواضع تحت يده القديرة وهو يرفعنا. وعندما لا نتواضع نعمل ذلك بدون أن نستخدم العقل الّذي أعطانا إيّاه الله بل نعاكسه. وعندما تواضع الملك قال عن نفسه (رجع إليّ عقلي وعاد إليّ جلال مملكتي ومجدي وبهائي). وشهد أنّه عندما سلك بالكبرياء فقد أذلّه الله. وعندما تواضع رفعه الله. فآمن وأخذ يمجّد الله بشهادته إلى كلّ المملكة فقال أيضا (أنا نبوخذ نصّر أسبّح وأعظّم وأحمد ملك السّماء الّذي كلّ أعماله حقّ وطرقه عدل ومن يسلك بالكبرياء فهو قادر أن يذلّه). اه كم نجد اليوم من يأخذ محلّ الله باسم الدّين خلافاً لكلمة الله. الّتي تعلّم أنّ الجميع إخوة. فلا كبير ولا صغير ولا سيّد ولا مسود بل الله وحده هو الكلّ وفي الكلّ. كتب الرسول بطرس بالروح لنا كمؤمنين: "تسربلوا بالتواضع لأن الله يقاوم المستكبرين وأما المتواضعون فيعطيهم نعمة. فتواضعوا تحت يد الله القوية لكي يرفعكم في حينه" ( 1بط 5: 5،6)
أخيراً: قصّة نبوخذ نصّر هي مكتوبة لك ولي ولكلّ إنسان في الكون من لحظة كتابتها وحتّى الآن. فهي لم تكتب لنبوخذ نصّر. لأنّه من تاريخ كتابتها سبقنا إلى السّماء. بينما كلّ ما كتب كتب لأجل بني البشر في كلّ أدوار التّاريخ " لأنّ كلّ ما سبق فكتب كتب لأجل تعليمنا حتّى بالصّبر والتّعزية بما في الكتب يكون لنا رجاء "(رو 15: 4).
فعندما نقرأها ونرى كيف تعامل الله مع الملك. علينا أن ننتبه إلى معاملات الله معنا لنستفيد منها. فلا نتكبّر ولا نبتعد عن الإيمان بل نخضع لله ونثق به. نبوخذ نصّر كان ملكاً أرضيّاً دعاه الله لأن يكون ملكاً في مملكة الله فلبّى دعوته. والآن يدعونا الله أن نترك ممالك الأرض الفانية. كما يدعونا لقبول الإنضمام إلى مملكة السّماء. وهذا سرّ وجودنا على الأرض. وكلمة الله تعلّمنا أنّ كلّ مؤمن حقيقي هو ملك " الّذي أحبّنا وقد غسّلنا من خطايانا وجعلنا ملوكا وكهنة لله أبيه له الجد والسّلطان إلى أبد الآبدين آمين "(رؤ 1: 5 – 6).
ملاحظة: " يقول الدكتور لبيب ميخائيل في تفسيره لسفر دانيال تغير قلبه أو بتعبير آخر تغير عقله، فالقلب والعقل أحيانا يكونا مترادفان في كلمة الله، "Lycanthropy"لقد ضربه الله بالجنون.. جنون من النوع الذي يسميه طب العقل "Lycanthropy، وهو جنون يجعل من يصاب به يتصور أنه ذئب.. وفي حالة نبوخذ نصر تصور الملك بأنه ثور. ويسجل قاموس الطب النفسي "Dictionary of Psychological Medicine": "وهذا النوع من الجنون يسبب الفقدان التام لشخصية المريض به واعتقاده بأنه تغير إلى حيوان.