سفر يونان هو سفر تاريخي، حيث أنه قد ذكر فيه اسم النبي الذي صار إليه قول الرب وهو يونان ابن أمتاي، والمعتقد أنه هو الذي كتب هذا السفر مع أنه يتكلم بصيغة الغائب، لأنه ليس لأحد غيره يستطيع أن يحدثنا عن الإرسالية إلى نينوى ونتائجها العجيبة، وعن حديثه على السفينة مع البحارة، وعن صلاته إلى الرب في بطن الحوت، وعن حديث الرب الرقيق معه بخصوص اليقطينة.
وبما أنه يذكر تاريخه الشخصي وعصيانه المعيب لله، فإننا نستدل من ذلك على أمانته وصدق روايته، كما أنه رهان على أن هذا السفر موحى به من الله. ومما يؤيد صدق أحداث هذا السفر أيضاً شهادة الرب يسوع المسيح عن بقاء يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال، وعن رجال نينوى الذين تابعوا يمناداة يونان.