منذ قرون طويلة يحاول العلماء والمفكرون ان يعرفوا سر الحياة، وكيف نشأت وما هو مصدرها.
هناك صراع يدور الان بين اتباع العلم والايمان، كلٌّ يريد ان يثبت صحة موقفه من اصل الحياة. المعتقدات الدينية مبنية على الايمان وما جاء من آيات في الكتاب المقدس او كتب مقدسة اخرى يؤمن بها اصحابها، تقول ان الحياة مصدرها الله الذي خلق السموات والارض وخلق الحياة في ستة ايام ووفر كل مستلزمات بقاء الحياة واستمرارها، وخلق الكائنات الحية الثلاث، النباتات والحيوانات وتوج خليقته بخلق الانسان من ذكر وانثى ليكون كمال الخلق في الخاتمة ليتناسلوا ويتكاثروا ويعمروا الارض.
المعتقدات الدينية مبنية على الايمان، والايمان قرار فردي وذاتي. والعلم مبني على الدليل الموضوعي والتجربة العملية. يقول مؤلفا كتاب (اكبر خمس مشكلات في العلم) ارثر ويجنر وريتشارد وين في كتابهما:
"العلم والدين مختلفان احدهما عن الاخر تمام الاختلاف، بحيث لا يمكننا مقارنة الافكار التي يحتوي احدهما بأفكار الآخر، ومع ذلك نحن نقوم بهذه المقارنة لا لشيء إلا لأننا في النهاية بشر"، "ان الذي يجعل دراسة اصل الحياة مسألة في غاية الصعوبة هو ان اصل الحياة يرجع الى عصور سحيقة وموغلة في القِدَم. بحيث ان دراسة اي دليل مباشر لأصل الحياة يعتبر ضربا من ضروب المستحيل."
اذا اثبت العلم وجود حياة على كوكب آخر غير الأرض، عنئذ سيكون هناك كلام آخر وسيتحول ميزان اليقين نحو العلم، والشك نحو الايمان، لكن بالرغم من التطور الهائل الذي وصلته البشرية لغاية الان في مختلف علوم الكيمياء والاحياء والفيزياء وغزو الفضاء وتقدم التكنلوجيا وتصنيع اجهزة المختبرات العلمية المتقدمة، فان العلم يقف عاجزا لغاية اليوم في تفسير سر الحياة، او تصنيع خلية حية واحدة في المختبرات او اكتشاف كائنات حية ولو على شكل بكتيريا في اي كوكب آخر. إذن كلمة الله هي العليا لغاية اليوم الى ان يثبت العلم عكس ذلك، ولن يستطيع.
نظريات اصل الحياة
1- نظرية الخلق بواسطة قوى خارقة للطبيعة او قوة إلهية.
يستند اصحاب نظرية الخلق الالهي الى الكتب المقدسة للديانات اليهودية والمسيحية والاسلام.
هذه الكتب تقول ان الله هو من خلق السموات والارض وكل الكائنات الحية على الارض. وهو إله سرمدي ازلي ابدي ذو قدرة فائقة وعلم لا يحده حدود. جاء في الكتاب المقدس وفي اولى آيات سفر التكوين: (في البدء خلق الله السماوات والارض)، ثم يستمر في شرح قصة الخليقة في ستة ايام، حيث خلق الله النور واجرام الكون الأخرى من شموس وكواكب واقمار، ثم امر بخلق النباتات والحيوانات بأنواعها، واخيرا توّج خليقته بخلق الانسان الذكر آدم على صورته ومثاله، ثم خلق من ضلعه انثى لتكون له معينا نظيرا في حياته، فخلقها من لحمه وعظامه فكانت امرأة لأنها من امرء اُخِذتْ. ونفخ الله نسمة الروح في انف آدم واعطاه الحياة وزوجته حواء، لتعينه في شؤون الحياة، تساعده في تحمل اعباء المعيشة وتربية الأولاد، ولتسود المحبة والاشتياق بينهما. ليتكاثرا ويتناسلا ويعمرا الارض مع نسلهما.
لازال الى اليوم مليارات من البشر يؤمنون بنظرية الخلق الالهي. وان الله خلق الاحياء ووفر لهم الهواء والغذاء والماء والحرارة المناسبة والضوء وكل مستلزمات بقاء واستمرار الحياة على الارض باشكالها النباتية والحيوانية والانسانية.
2 - نظرية التوالد التلقائي.
في عام 1620 اعطى عالم الكيمياء البلجيكي في ذلك الوقت جان باتيست هيلمونت هذه الوصفة لتكوين الفئران حيث يقول: اذا وضعت قطعة ملابس داخلية متسخة بالعرق مع بعض القمح في وعاء مفتوح، فبعد 21 يوما ستتغير الرائحة وستتحول الخميرة الخارجة من الملابس الداخلية المخترقة لقشرة القمح الى فئران من الجنسين ( ذكور واناث) وتتناسل هذه الفئران بنجاح مع الفئران المولودة طبيعيا من ابوين، والاكثر من ذلك ان الفئران التي خرجت للوجود بعد هذه العملية لم تكن فئرانا صغيرة بل كانت كاملة النمو. هذا ما اعتقده علماء القرون الوسطى.
وبعد تقدم العلم، فنحن نسخر اليوم من هذه الافكار البالية التي كانت تصدر قبل 400 سنة مِن مَن يسموهم علماء في ذلك الوقت. وربما افكار اليوم ستبدو ساذجة للاجيال القادمة بعد 400 سنة.
كان العلماء قديما يعتقدون ان الديدان والحشرات تولد من اللحم الفاسد. لأنهم كانوا يلاحضون خروج الديدان ويرقات الحشرات من بين نسيج اللحم الفاسد لكن العالم الايطالي فرانشيسكو ريدي والطبيب الفرنسي لويس باستور اثبت خطأ تلك الافكار بالتجربة العلمية والعملية. وضع باستور قطعة من اللحم في وعاء مكشوف وقطعة اخرى في وعاء مغلق تماما لايدخلها شيء، وبعد مدة لاحظ تجمع الذباب على اللحم المكشوف، وبعدها ظهرت يرقات الدود والذباب تتحرك على قطعة اللحم المكشوف، ولكنها لم تخرج من الوعاء المغلق، واستنتج باستور ان الديدان ويرقات الحشرات الجديدة ما هي الا بيوض لحشرات نقلها الذباب من الخارج الى اللحم، وفقست فيه وتغذت عليه، وليس مصدرها اللحم انما جاءت من ابوين يماثلان تلك الحشرات. والدليل ان اللحم الموضوع في الاوعية المغلقة لم تخرج منه اي حشرة او دودة. واثبت باستور ان الاحياء لا تخرج الى الحياة الا من احياء اخرى انجبتها بالبيوض او بالولادة، اي من ابوين مشابهين لها. وبذلك نقض نظرية التوالد التلقائي للحياة.
كما كان البعض مِن مَنْ يدعون بالعلماء سابقا يقولون ان الطين هو مصدر لانتاج الضفادع. لأن الضفادع الصغيرة تخرج الى الحياة من بين الطين، بينما الحقيقة التي كانوا يجهلونها، ان الضفادع تضع بيوضها في الطين فتفقس على شكل كائنات صغيرة لها ذنب تسبح بواسطته في الماء تدعى (الشرغوف) تظهر في الطين وتسبح في الماء والوحل، فكان الاعتقاد الخاطئ ان الطين يولد الضفادع. وهذه من الافكار التي اندثرت بفعل التجارب العلمية التي اثبتت ان كل كائن حي ينتج من تزاوج ذكر مع انثى من نفس جنسه لينتج جيلا جديدا وذرية مشابهه للابوين تماما اما عن طريق البيوض او الولادة.
3- نظرية اصل الحياة مصدرها الفضاء الخارجي.
وهو فيلسوف يوناني عاش في الفترة من 500 - 428 ق.م نظرية Anaxagoras قدم اناكساجوراس فلسفية تعرف باسم (بذور الحياة) التي اعتقد انها موجودة في جميع الكائنات الحية، جرى النظر الى هذه الفلسفة بأعتبارها بداية لمفهوم البذور الكونية التي يرجع اصلها الى ان الحياة على سطح الكواكب يرجع اصلها الى مكان ما في الفضاء.
في بداية القرن التاسع عشر قال عالم الفيزياء الاسكتلندي ويليام طومسون المعروف باسم اللورد كالفن الذي عثر على الكربون في الاحجار النيزكية، قال: "عند اصطدام كتلتين كبييرتين في الفضاء، فمن المؤكد ان جزء كبيرا من كل منهما سوف ينصهر ويتناثر كحطام في جميع الاتجاهات في الفضاء. واذا اصطدمت الكرة الأرضية بجرم فضائي له كتلة كبيرة مثل القمر او كوكب، فسوف تتبعثر شظايا كثيرة من الصخور وما فيها من نباتات وبذور وحيوانات وبيوض الطيور والحشرات عبر الفضاء، وربما ستسقط بعض تلك البذور والبيوض للحشرات الصغيرة على كوكب آخر، واذا كانت البيئة والمناخ في ذلك الكوكب مناسبا لنمو تلك البذور ستنمو الى نباتات تشبه النباتات الاصلية على سطح الكوكب الجديد. وستبدأ حياة جديدة هناك على الكوكب الميت سابقا.
يمكن تفسير نشأة الحياة على الأرض بنفس الطريقة، فلربما جاءتنا بذور الحياة النباتية والحيوانية والانسانية من كوكب آخر في الفضاء. ولأن بيئة ومناخ الارض ملائم، سمح لتلك البذور ان تنمو وتتكاثر على سطح الارض منتجة الحياة بكل اشكالها المعروفة. اذا بهذه الحالة نقول ان الحياة على الارض كان مصدرها الفضاء الخارجي.
الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء العالم السويدي سفانت ارينيوس Svant Arehenius كتب في عام 1907 كتابا شهيرا بعنوان، افترض هذا العالم ان الحياة تنشأ اولا في مكان ما غالبا في كوكب World in the making ثم تندمج بذور الحياة من الكوكب الذي نشأت عليه الى كوكب آخر موجود في النظام نفسه الذي يتبعه الكوكب الذي يحمل بذور الحياة، يتم انتقال تلك البذور الحية بواسطة موجات الضغط الاشعاعي من كوكب الى آخر. وهذا يعني ان البذور ستبقى محتفظة بالحياة بداخلها ومحافظة على خصائصها الحيوية، بالرغم من وجودها في محيط الاشعة فوق البنفسجية القاتلة للحياة، الى ان تصل البذور الى كوكب الأرض وتنمو عليها من جديد.
هذه النظرية افشلها العلماء بالتجربة العملية، حيث اكتشفوا بعد تعريض بذور النباتات الى الاشعة الفوق بنفسجية انها فقدت خصائصها الحيوية. واصبحت هذه النظرية الفاشلة مصدر الهام لقصص الخيال العلمي.
عثر العالم المختص بالسومريات زكريا سيتشن في مخازن متحف برلين على اسطوانات حجرية منقوشة بنحت فني راقي، على كنوز من المعرفة في تاريخ السومريين قبل 6000 عام، حيث عثر على منحوتات ومخطوطات طينية تحكي ان مخلوقات متقدمة حضاريا قدمت الى كوكب الارض من الفضاء الخارجي ومن كوكب يدعى نيبيرو، وهذه المخلوقات تدعى انوناكي، اي القادمون من السماء. نزلت الى كوكب الارض للبحث عن خامات الذهب لنقلها الى كوكب نيبيرو لأستخدامه كدقائق رقيقة ينثروها في جو نيبيرو لتعكس وتقلل التاثير الحراري والاشعاعي على كوكبهم.
احتاج الانوناكي الى ايدي عاملة كعبيد وخدم يستخدموهم في اعمال التنقيب عن الذهب، ولم يكن على سطح كوكب الارض بشر انذاك سوى الحيوانات، فقاموا باعمال الهندسة الوراثية وخصبوا ارقى الحيوانات الموجودة على الارض وربما كانت من فصيلة القرود، بجينات وراثية من الانوناكي انفسهم لانتاج سلالة من مخلوقات قريبة الشبه بهم عاقلة وناطقة يمكن الاستفادة منها. وبعد ان غادروا الارض وعادوا اليها في الرحلة التالية بعد 3600 سنة وجدوا قوما من البشر من الذين قاموا بانتاجهم وراثيا، ونساء جميلات، فتزاوجوا معهن.
يذكر الكتاب المقدس في سفر التكوين (6: 2) (ان ابناء الله راوا بنات الناس انهن حسنات فاتخذوا لانفسهم نساء من كل ما اختاروا) وربما كان المقصود بتعبير ابناء الله، الملائكة او الانوناكي القادمون من السماء. جاء في سفرالتكوين 6: 4 (كان في الارض طغاة في تلك الايام. وبعد ذلك ايضا اذ دخل بنو الله على بنات الناس وولدن لهم اولادا هؤلاء هم الجبابرة الذين منذ الدهر ذوو اسم). ويذكر الكتاب ايضا ان قوما يدعون عماليق حاربوا العبرانيين، وهؤلاء هم الجبابرة الذين ولدوا من عملية الهندسة الوراثية التي نفذها الانوناكي والذين يسميهم الكتاب المقدس بابناء الله، او القادمين من السماء. ومنحوتات السومريين كانت ترمز لهم بمخلوقات لها اجنحة. والعماليق ترمز لهم برجال ذوو اجسام ضخمة، قاموا بقتلهم في ما بعدْ، بعدَ ان طغوا في الارض على البشر العاديين. لقد وجد عدد من الباحثين عن الاثار هياكل عظمية لعمالقة تشبه البشر لكن بحجم ضخم جدا في عدد من القبور اثناء الحفريات، وتم حفظها في بعض المتاحف العالمية.
هذه النظرية تقول ان مصدر الحياة هي من كوكب بعيد عن الارض اي من الفضاء الخارجي.
ولكن لم يجب احد عن السؤال: من خلق اولئك المخلوقات القادمة من الفضاء الى الارض وما هو اصلهم؟ ومن خلق اول كائن حي، انسان ام نبات ام حيوان، وما هو مصدر الحياة؟
لا جواب على هذا السؤال ضمن هذه النظرية.
بعض العلماء يفترضون ان بذور الحياة قدمت الى الارض على شكل جزيئات لمركبات عضوية كانت موجودة في سحب غبار النجوم وصخور النيازك التي سقطت على الارض ووجت تربة خصبة للنمو والتكاثر، ومنها ظهرت الحياة على الارض.
بعض العلماء يقولون انهم عثروا على 70 حامضا امينيا في صخور النيازك الساقطة على الارض، ثمانية منها فقط مدرجة ضمن قائمة الاحماض الامينية الاساسية المكونة للحياة من اصل عشرين حامضا تكون موجودة في الخلايا الحية. ولازالت اقوالهم مجرد فرضيات لم يثبت العلم صحتها.
4 - نظرية نشأة الحياة تلقائيا على كوكب الأرض
في عام 1924 نشر العالم الروسي المختص في الكيمياء الحيوية الكسندر اوبارين كتابا حول فرضياته في اصل الحياة، قال فيه ان العناصر الضرورية لنشوء الحياة هي وجود غاز الميثان الذي كان موجودا بكثرة في الجو في الايام الاولى من تكوين الارض، والنشادر (الامونيا)، والهيدروجين والماء، وهذه الغازات هي المواد الاساسية اللازمة لبدء الحياة، لأنها تضم كل العناصر الكيميائية الاساسية الموجودة في الكائنات الحية، وهي عنصر الكربون والاوكسجين والهيدروجين والنيتروجين. ان ترتيب الذرات لتلك العناصر في البنية الجزيئية ساعدت على نمو وتعقيد الجزيئات مع ظهور خصائص جديدة ونتج من التفاعلات مع الماء مادة غروية ساعد على ظهور الخلية الحية الاولى في ذلك الوسط تحت عوامل المنافسة وسرعة النمو والصراع على البقاء والانتخاب الطبيعي.
درس العالم اوبارين محلولا من البروتينات واكتشف ان تلك البروتينات الموجودة بالمحلول يمكنها ان تتجاذب وتتكتل مكونة بذلك كتلة هلامية بإمكانها القيام بنوع من الفعاليات الحيوية.
في عام 1929 تحدث العالم البريطاني بوردون هالدين وهو عالم في الكيمياء الحيوية عن كيفية نشأت الحياة على الأرض لأول مرة. وافترض ان الاشعة الفوق بنفسجية التي تحيط بالغلاف الجوي الاول للأرض الذي كان مكونا من غاز ثاني اوكسيد الكربون وبخار الماء والنشادر (الامونيا) قد تمكنت بعد التفاعل من انتاج مواد كيميئية عضوية ربما تكون قد تراكمت في مياه المحيطات والمستنقعات الساخنة وادت في النهاية الى ظهور الحساء البدائي الذي كان حاضنة للخلية الحية الأولى، والتي كانت تتغذى على هذا الحساء المحيط بها.
في عام 1935 قام العالم الكيميائي ستانلي ميللر بعمل تجربة صممت لأختبار نظرية من سبقه من العلماء مثل اوبارين وهالدين، فادخل في دورق زجاجي الغازات التي افترض وجودها في بداية نشأة الحياة على الأرض وهي الهيدروجين والامونيا والميثان مع الماء وسلط عليها شرارة كهربائية لتمثل البرق في ذلك الزمن كعامل مساعد للتفاعل الكيميائي، وبعد عدة ايام وجد ستنالي ميلر جزيئات عضوية بسيطة في الماء داخل الدورق الزجاجي ومن بينها جزيئات لأحماض امينية تكونت اثناء التجربة اربعة احماض امينية من اصل عشرين حامضا رئيسيا مكونا للحياة.
كان الفشل من نصيب هذه التجربة التي كان ستانلي يهدف منها تخليق اول خلية حية من مواد غير حية ويبعث فيها الحياة، ونسي ان الروح هي من اسرار الحياة لا يتحكم بها سوى الله خالقها.
بعد مرور سنة على تلك التجربة الفاشلة، استطاع عالمان هما جيمس واطسون وفرتسيس كريك من معرفة سر انتقال الشفرة الوراثية من الابوين الى الابناء عن طريق الجينات الوراثية في حامض ال (دي ان اي)، وقد حصلا على جائزة نوبل على هذا الاكتشاف الكبير.
في عام 1947 سؤل عالم الوراثة البريطاني جون بوردون عن ماهية الحياة؟
فقال: لن اجيب على هذا السؤال.
لقد كان محقا في عدم الاجابة، لأنه لا يستطيع معرفة سر الحياة لأن الروح هو نسمة من الله الخالق. وهذا من اختصاص الله وحده حيث قال السيد المسيح: انا الطريق والحق والحياة.
وقد سبق ان سأل اليهود نبي الاسلام محمد: ماهي الروح، فاجابهم بعد فترة:
(الروح من أمر ربي وما اوتيتم من العلم الا قليلا)
لقد كان محمد رغم عدم معرفته الجواب، صادقا في التصريح ان الروح هي من أمر الرب الخالق وليس للبشر ان يتدخل في امور الله مهما تقدم في العلوم.