قامت مجموعة إسلامية مسلحة بشن هجوم واسع دام ساعات طويلة على مدينة موسيمبوا دا برايا، عاصمة محافظة كابو ديلغادو، شمال موزمبيق والتي تضم ٢٠ ألف نسمة واحتلت أجزاء منها.
وسائل الاعلام المحليّة أفادت ان المجموعة أحرقت مبانٍ عامة وأفرجت عن سجناء محتجزين في سجن محلي كما وجالت في الشوارع رافعةً العلم الأسود وهو علم المجموعات الجهاديّة.
الجهاديون دخلوا وخرجوا دون رادع ولم يكن هناك رد فعل من القوى الأمنيّة بحسب مطران بيمبا لويس ليسبوا، الذي هاتف مؤسسة عون الكنيسة المتألمة. هرب عدد كبير من السكان لأن عدد المهاجمين كان كبيرا. وشهدت موسيمبوا مشاهد من “الفوضى والذعر” عندما رفع المهاجمون الاعلام السوداء على المباني.
وبحسب ما نقلت لينغا، فقد كانت الهجمات، حتى وقت سابق تستهدف بشكل خاص المناطق الريفيّة أو تلك التي لا تشهد كثافة سكانيّة. أما هذه المرّة فنزل الجهاديون بكامل قواهم في عاصمة المحافظة.
يقول المطران: “تركوا رسالة مفادها انهم سيعودون. وهذا ما يقلق السكان، إن الناس خائفون وبما أن الاعتداء استهدف موسيمبوا، وهي المدينة الأكثر اكتظاظا في المنطقة، يشعر سكان بالما ومويدا وماسوميا بالخطر. إن الناس خائفون كما كانت الحال من قبل لكن الوضع اليوم أسوأ.”
وكان تنظيم الدولة الإسلاميّة قد أعلن عن مسؤوليته عن تنفيذ هجمات أخرى في محافظة كابو ديلغادو. وتبنى في بداية شهر مارس مقتل جنود في جيش موزمبيق سقطوا ضمن إطار مواجهة مع القوات الحكوميّة، فيما قتل أربعة جنود على الأقل في ١٩ فبراير في بلدة شيكولووا في محافظة بالما.