أفادت عدة تقارير أن المسيحيين في تركيا يتعرضون لخطاب الكراهية من خلال مطبوعات عديدة إحداها مجلة تمتلكها شركة ذات علاقات وثيقة بالرئيس رجب طيب أردوغان.
وبحسب ما نقلت لينغا، فقد قال موقع Persecution.org المهتم بقضايا الاضطهاد وحقوق الأقليات إن مجلة Gerçek Hayat المرتبطة بمجموعة البيرق القابضة الصناعية، المعروفة بعلاقاتها الوثيقة مع أردوغان نشرت إساءات بحق المسيحيين.
ويُظهر موقع الشركة القابضة صحة امتلاكها للمجلة وان الميول الإعلامية واهتمامات المجلة تنحاز إلى الإسلام السياسي وغالبا ما تستهدف المسيحيين بخطاب الكراهية والربط بين المسيحيين وحركة جولن، وهو أمر مثير للقلق، حيث استخدم الرئيس أردوغان مزاعم العلاقة بحركة جولن من أجل القبض على جميع أطياف معارضيه وإخضاع البلاد للصمت."
وكما تتبعت لينغا، ففي مؤتمر صحافي في 4 مايو الجاري، استخدم الرئيس التركي أشد العبارات المهينة في اللغة التركية، "بقايا السيف"، قائلاً: "لن نسمح للإرهابيين من بقايا السيف في بلدنا بمحاولة تنفيذ أعمالهم الإرهابية. لقد قلّ عددهم ولكنهم لايزالون موجودين".
وبحسب ما نقلت لينغا، تشير أوزاي بولوت،الصحفية التركية، والزميلة البارزة بمعهد "غيتستون" إلى أنه غالبا ما تستخدم عبارة "بقايا السيف" في تركيا للإشارة إلى الناجين من المجازر المسيحية التي استهدفت بشكل رئيسي الأرمن، واليونانيين، والآشوريين في عهد الإمبراطورية العثمانية وبعدها، تركيا.
وانتقد البرلماني التركي جارو بايلان وهو أرمني الأصل عبارة أردوغان عبر فيسبوك فكتب منشورًا قال فيه: "في خطابه الحاقد، استخدم أردوغان مجددا عبارة "بقايا السيف"، علما بأنها استخدمت في الأصل في الإشارة إلى أيتام قتل ذووهم مثل جدتي التي نجت من المجزرة الأرمنية في 1915. في كل مرة نسمع هذه العبارة، جراحنا تنزف من جديد".