وجهت حكومة السودان نداء إلى اليهود السودانيين الذين أجبروا على مغادرة بلادهم إلى العودة والمشاركة في إعمارها.
وزير الشؤون الدينية والأوقاف السوداني، نصر الدين مفرح، قال في حديث إلى صحيفة "الشرق الأوسط" اليوم الأحد، أن اليهود السودانيين تعرضوا لضغوط كبيرة، خاصة في عهد الرئيس الأسبق جعفر النميري، علاوة على الكبت الذي مورس عليهم من قبل الحكومات العسكرية، ما دفع كثيرين منهم إلى الهجرة، مضيفا إن "الدولة المدنية الجديدة في السودان، ومع هذه الثورة المجيدة التي أكدت أن المواطنة هي أساس الحقوق والواجبات، وجهت دعوة لكل السودانيين في الخارج، بمن فيهم اليهود، إلى أن يعودوا للعيش في السودان مثلهم مثل أي سوداني يحمل جنسية هذه الدولة".
كما تطرق مفرح إلى موضوع المسيحيين السودانيين، مشيرا إلى أن "هؤلاء لا يمكن وصفهم بأنهم أقلية، لأنهم سودانيون وديانتهم مساوية ولها قيمها وعقائدها، وأقر بأن المسيحيين واجهوا اضطهادا وممارسات سيئة جدا في عهد الرئيس المعزول عمر البشير، بما في ذلك مصادرة ممتلكاتهم وأراضيهم".
جدير بالذكر أنه وبعد احتلال الإنجليز للسودان عام 1899 تكاثفت هجرات من مصر ليهود السفارديم الذين ينحدرون من سلالات يهودية كانت تعيش في إسبانيا. ومع استقلال السودان وبعد مضايقات تعرضوا لها إبان حقبة الرئيس الراحل جعفر نميري، فضلوا الهجرة هربا من التأميم عام 1970 وتطبيق الشريعة الإسلامية عام 1983.