في موريتانيا قامت مفوضية الشرطة بمدينة الزويرات باستدعاء المدون حمادي ولد أبوه وذلك على خلفية نشره تدوينة تحدث فيها عن بعض النساء اللواتي يقدمن دعوة لاعتناق المسيحية.
وكان ولد أبوه قد نقل عن سيدة بالمدينة قولها إنها تلقت دعوة لاعتناق المسيحية عبر سيدات أجنبيات زرنها في المنزل.
وبحسب ما وصل لينغا، فقد استدعت الشرطة ولد أبوه صباح اليوم، حيث طلبوا منه إحضار السيدة لتسجيل إفادتها حول الحادثة.
وقالت مصادر أمنية للأخبار إن السيدات شوهدن وهن مسافرات خارج مدينة الزويرات دون تحديد وجهتن.
ويعاني مسيحيو البلاد من الإضطهادات حيث يحظر توزيع الأدب المسيحي والتبشير بين المسلمين من خلال القانون. نادرًا ما يتم طباعة الأناجيل أو توزيعها. وشمل القمع الذي تمارسه الدولة القبض على المسيحيين الموريتانيين بسبب معتقداتهم الدينية وإغلاق الكنائس. التحول من الإسلام يعاقب عليها القانون بالإعدام من قبل الدولة. بينما يُسمح للكنيسة الكاثوليكية بتجديد الأجزاء الداخلية للكنائس، إلا أن الدولة تحظر تجديد المظهر الخارجي لمباني الكنيسة الكاثوليكية وبناء مباني الكنيسة التابعة لطوائف أخرى.
المسلمون المتحولون إلى المسيحية يعانون بدورهم من الضغط الأسري والمجتمعي الشديد، كما ويواجه هؤلاء خطر هجمات الجماعات المسلحة مثل القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
جدير بالذكر ان منظمة الأبواب المفتوحة قدرت أعداد المسيحيين في موريتانيا عام 2017 بحوالي 10,100 نسمة. ويصل عدد اتباع الكنيسة الرومانية الكاثوليكية تقريبا الى 4,500 في موريتانيا، وتتبع الكنيسة الكاثوليكية الموريتانية أبرشية نواكشوط. كما ان هناك العديد من الكنائس الانجيلية الأفريقية التي تخدم في البيوت المغتربين في موريتانيا.