لقي ما لا يقل عن 41 شخصًا مصرعهم وأصيب 45 آخرون في حريق اندلع في كنيسة قبطية في الجيزة ، القريبة من العاصمة المصرية، القاهرة. بحسب ما جاءظهر اليوم (الأحد) من قبل سلطات البلاد. وبحسب التقارير ، اندلع حريق شديد في كنيسة أبو سيفين في حي إمبابة المكتظ بالسكان في الجيزة ، وألحق أضرارًا أيضًا بالمباني المجاورة. وقال مسؤولون أمنيون محليون لوكالة رويترز للأنباء إن هناك حالة من الذعر تعرض بسببها الحاضرون للدهس.
واندلع الحريق خلال احتفال جماعي في الكنيسة حضره نحو 5000 شخص، وافاد مسؤولون امنيون لوكالة روبترز للانباء ان الحريق اندلع بسبب ماس كهربائي. وبحسب اقوالهم فان غالبية القتلى هم من الاطفال، وذكرت وزارة الصحة في القاهرة في وقت سابق ان نحو 55 تعرضوا لاصابات اثناء الحريق. وارسلت السلطات 15سيارة اطفاء الى مكان الحادث لاخماد النيران، فيما قامت سيارات الاسعاف بنقل المصابين الى المستشفيات القريبة.
وقتل العديد بسبب نوبة الهلع في الكنيسة، وقال ياسر منير احد المشاركين في الحفل الذي انتهى بكارثة، ان الناس تجمعوا في الطابق الثالث والرابع وشاهدوا الدخان يتصاعد من الطابق الثاني. وركض الناس على الدرج وبدأوا بالسقوط على بعضهم البعض. وقال بانه نجى هو وابنته وتمكنا من الفرار من الحريق لانهما كانا في الطابق الاول، وشهد انه سمع انفجار قوي ولاحظ حريقا يتصاعد من النوافذ.
واعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عبر حسابه على الفيسبوك، أنه امر السلطات باتخاذ جميع الاجراءات اللازمة للمساعدة في الكارثة، وتحدث عبر الهاتف مع بطريرك الاسكندرية ثيودوروس الثاني وأعرب عن تعازيه بسبب الكارثة التي حلت بالكنيسة.
وعبر الناشط في حقوق الانسان ومدير منتدى الشرق الاوسط، الكاتب والباحث المصري مجدي خليل عبر منصته على الفيسبوك، انه على مدار خمسين عاما احترقت مئات الكنائس في مصر ولم يحدث تحقيق واحد جدي لسبب نشوب الحرائق بل التسرع في الاجابة المعدة مسبقا بأنه ماس كهربائي أو أجهزة التكييف.
وقال خليل ان الاقباط كانوا دائما ضحية الصراع على السلطة بين الاسلاميين والعسكريين.
وأكد مجدي خليل وقال: هناك مئات الاف المساجد في مصر وتعمل فيها اجهزة المكيفات سبعة ايام في الاسبوع ولكننا لم نسمع ابدا عن حريق في مسجد بسبب ماس كهربائي او جهاز تكييف كما حدث في مئات الكنائس المصرية.