أصبحت حلب، في شمال سوريا وثاني كبرى مدنها، خارج سيطرة النظام السوري للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب السورية، مع سيطرة ما يسمى بفصائل المعارضة السورية الاسلامية المسلحة على كل الأحياء، حيث كانت تنتشر قوات نظام الرئيس بشار الاسد..
وأفاد مصدران، أحدهما في مدينة حلب، أن زعيم ما يسمى "هيئة تحرير الشام" التقى عائلات مسيحية في حلب، بعد سيطرة فصائل المعارضة ضمن معركة "ردع العدوان" على المدينة التي لا زال يتواجد فيها نحو 20 ألف مسيحي، وفق تقديرات غير رسمية، في لقاء يبدو الهدف منه التقليل من مخاوف مسيحيي حلب. وذكر المصدر أن الجولاني التقى السبت بوجهاء من حيي السليمانية والعزيزية، للوقوف على مطالب المسيحيين بعد تغير السيطرة في حلب.
فيما يلي جزء من رسالة لاحد مسيحيي حلب المحاصرين تمت مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي:
نحن كمسيحيين موجودين في مناطق متفرقة من المدينة.. إلى الان كلنا داخل البيوت وفي حالة خوف من القادم وصلاة لتدخل الرب لتعزية حالة اليأس الموجودة لدى الشعب وألا تفقد المدينة السيطرة...
تم الاعلان بإغلاق كافة المدارس والجامعات حتى إشعار اخر، تم تأجيل الامتحانات !!!
الأطفال في ذعر وخوف، الشباب في خوف لإدخالهم في الجيش الاجباري، والعوائل تتنظر المجهول..
لا نستطيع الخروج خارج مدينة حلب، الطريق تقريباً مُغلق للخروج من حلب، وحالة اشتباكات مستمرة.
تعبنا كثيراً، ١٠ سنوات تقريباً حرب، استحملنا وعانينا وانتهينا ٢٠١٩، والآن بعد ٥ سنوات رجعنا إلى هذه الحالة ولكن بشكل فجائي وأسوأ جداً من ذي قبل..
ولا نعلم ماذا سيحدث اذا استطاعوا المسلحين احتلال المدينة كاملة.. وحلب هي ثاني أكبر محافظة بعد دمشق...
نرجوا الصلاة والصلاة ثم الصلاة.
وهذه رسالة اخرى:
إلى الإخوة والأخوات المؤمنين، في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها مدينة حلب السورية هنالك اليوم حوالي ثلاثون كنيسة و ما يقارب عشرين ألف مسيحيي من مختلف الطوائف.
المدينة الان تحت سيطرة الجهاديين بالكامل ويحاول اخوتنا المسيحيين هنالك الفرار خوفا على حياتهم وشرفهم، مُتحلين بايمانهم المسيحي ولكنهم يواجهون صعوبة الخروج من المدينة بسبب العمليات العسكرية. يرجى تكثيف الصلاة من اجل سلامتهم وصمودهم و ثبات ايمانهم بإسم ربنا والهنا يسوع المسيح.
نحن في موقع لينغا نصلي ان يحفظ الرب المسيحيين في حلب وفي سوريا.