بالنسبة لمريم التي أوشكت على الموت بسبب رفضها إنكار الدين المسيحي قبل عدة شهور أصبحت الآن تتنفس الصعداء بشكل أفضل وهي مبتسمة إذ يعني الإيمان بالنسبة لها الحياة. إذ وفي أثناء تواجدها في خط انتظار الموت تمسكت مريم بسلاح الإيمان الوحيد كي تنجو من هذه المحنة. وباعتقادها أن الإيمان هو كل ما كانت بحاجة إليه، إذ تأكدت من تحرير الله لها وقد فعل ذلك.
والآن مريم متواجدة على بعد 12 ألف كم من السودان في الولايات المتحدة الأمريكية وهي تتمتع بالحرية للمارسة إيمانها وتقضي وقتها مع العائلة في بيتها الجديد في مانشستر في نيو هامشير.
وتأمل مريم بالانخراط في مساعدة المضطهدين في السودان وأن تعمل على تعزيز الحرية الدينية وتود أن تساعد بالأخص النساء والأطفال من أجل الارتقاء بحرية الدين.
وتقول مريم أنها لم تكن قط مسلمة ولطالما كانت مسيحية، وتقول أنه إذا كان شخص مسيحي قد تحول إلى الإسلام فإنه من الصعب ترك الإسلام لأنه سيتم الحكم عليه بالموت.
وقد أصرت السلطات السودانية بوقت سابق بكون مريم مسلمة وادعت أنه غير قانوني أن تتزوّج من زوجها واني، وقد أنجبت مريم ابنتها تحت ظروف صعبة داخل السجن إذ رفضوا أن يتم إزالة القيود من على قدميها إلا أنها حافظت على إيمانها بالله إذ كانت متيقنة أن الله سيساعدها وأن الله يعلم أنها ضحية للظلم إذ لها الحق في ممارسة الديانة التي تختار.