كرد فعل على تعليقات أوباما مؤخرًا التي أكد فيها أن المسيحيين مذنبون بسبب العنف الذي اقترف باسم المسيح في العصور الوسطى تمامًا كذنب المسلمين وداعش الذين يقومون بالإرهاب باسم محمّد، قام العديد من القادة البارزين بالحديث جهرًا ضد تصريحات الرئيس على أنّها مقارنة غير صحيحة.
وقد علّق فرانكلين جراهام على صفحته على الفيسبوك: " إنّ يسوع قد علّم السلام والمحبّة والغفران، وقد أتى ليعطي حياة للخطاة، ولا ليأخذ الحياة. أما نبي الاسلام محمّد فقد كان محاربًا قتل العديد من الأبرياء. إنّ أتباع المسيح الحقيقيين يحاكونه، وأتباع محمّد الحقيقيين يحاكون محمّد."
وقد جاءت تصريحات أوباما هذه أثناء احتفال الفطور السنوي حيث قال إنّ الإرهاب ليس حصرًا على جماعة واحدة أو دين واحد، إذ أنّ طبيعتنا البشرية ميّالة إلى الخطيئة التي تشوّه إيماننا.
وقد أشعلت تعليقات أوباما هذه عاصفة من الجدل وبدأ الكثيرون بمناقشة موضوع الحملات الصليبية وأهدافها الحقيقية، وعلّق بروفسور في جامعة سانت لويس: "أنا لا أعتقد أن الرئيس يعرف الكثير عن الحملات الصليبية. إذ يبدو وكأنّه يعطي هذه كمثل بأنّ الحملات شوّهت المسيحية وأنّ أعمال داعش تشوّه الإسلام."
فيما يتم تعليم مسيحيي اليوم أن يعيشوا حسب محبة المسيح، إلا أنّ متشدّدي داعش يستخدمون نصوصهم الدينية التي يقدسونها كأساس منطقي لأعمال عنفهم! إنّ الإيمان المسيحي قاد حركة إلغاء العبودية وحركة الحقوق المدنية، بالاضافة الى الجهود الخيرية الدولية لمحاربة الأمراض والفقر والجهل.