يبدو أن الدكتور محمد عمارة، رئيس تحرير مجلة الأزهر «المعزول»، يرفض التخلي عن الثوابت الفكرية والمرجعيات الفقهية التي تتهم الأقباط بالكفر، وترسخ مبادئ الطائفية التي تقسم الوطن.
ففى العدد الأخير من المجلة، الذي صدر برئاسته وزع كتيبًا بعنوان: "دراسات غربية تشهد لتراث الإسلام" هدية مجانية لشهر شعبان ١٤٣٦ هجرية، ضمن الإصدارات المجانية بعنوان «لماذا أنا مسلم؟».
الكتيب يطعن في المسيحية، عبر مقالات مسيئة للأقباط والإنجيل، ويقع في ٢٣٢ صفحة من الحجم الصغير، وفيه أن دين الإسلام أعظم دين في الدنيا والمسيحية ديانة فاشلة.
وقدّم الدكتور عمارة للكتاب تحت عنوان «مهداة إلى الذين يعتزون بتراث أمتهم وإلى الذين يهرفون بما لا يعرفون»، وفيها يؤكد المفكر الأزهرى أن الغرب يقدر الإسلام، ويقول ضمنيًا إنه أصبح ينبذ المسيحية.
وتحت عنوان «فشل المسيحية في الشرق الأوسط» جاء بالكتيب أن الجانب المهم في إنجاز الإسلام في الشرق الأوسط هو أنه حل محل المسيحية، وأن السبب الجوهرى لذلك هو الضعف الداخلي للمسيحية، أو كون بذور الضعف في قلب المسيحية».
ويضيف أن علينا أن نبحث عن جذور فشل المسيحية بمعالجة موضوع المسيحيين الشرقيين، فعندما كانت تطرح القضايا اللاهوتية المختلف عليها أمام المجامع المسكونية «العالمية» كان اليونانيون يستبعدون المسيحيين الشرقيين من حق التصويت».. وهو كلام عارٍ تماما من الصحة.