قال ممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، آندرو هابر "إن اللاجئين المسيحيين العراقيين الذين يتجاوز عددهم 50 ألفًا لا يعتمدون في معيشتهم سوى على مساعدات المفوضية الشهرية الضعيفة، بسبب ضعف التمويل، إضافة إلى مساعدات الكنيسة الضئيلة".
وأضاف في تصريحات صحفية له "أن ما يضاعف من معاناتهم أنهم لا يجدون عملاً، بسبب البطالة التي يعاني منها شباب الأردن بالأساس، ومنع القوانين الأردنية اللاجئين من العمل بسبب ذلك".
وتابع "أن اللاجئين المسيحيين العراقيين ليس أمامهم سوى الانتظار في عمان التي توفر لهم الأمان، الذي افتقدوه في بلادهم، في الوقت الذي تغلق أمامهم أبواب الهجرة الشرعية إلى أوروبا".
ويقول لاجئ خمسيني يُدعى "صباح"، "إنه لا يقوى الهجرة وعائلته التي تضم طفلين لم يتجاوزا بعد 4 أعوام إلى أوروبا بشكل غير شرعي، خوفًا على طفليه اللذين لا يستطيعان تحمل ظروف الهجرة غير الشرعية".
ويشير إلى "أنه فكر كثيرًا بالهجرة غير الشرعية عن طريق البحر من خلال تركيا، غير أنه لا يملك المال الكافي لتمويل الرحلة الخطيرة، كما أن الخوف على طفليه جعله يتراجع عن هذه الفكرة التي تتردد في ذهنه منذ عام تقريبًا".
فيما يقول اللاجئ الستيني "إلياس"، "إن عدم معرفته بالسباحة تدفعه دائمًا للعدول عن فكرة الهجرة غير الشرعية، خوفًا من الغرق".
ويؤكد "أن الحياة في عمان جميلة غير أن ما ينغصها قلة المال، الذي تركه وراءه في الموصل"، مشيراً إلى "أنه لجأ إلى الأردن بملابسه فقط، لأنه كان يظن بأن العالم سيتعاطف مع قضيتهم ولن يتركهم، خاصة العالم الغربي".
أما "سركيس" الذي فقد كل ما يملك من سيارات وعقارات استولى عليها تنظيم "داعش" الإرهابي بعد لجوئه من الموصل، فيؤكد "بأنه يشعر بالخذلان من الموقف الأوروبي تجاههم، خاصة وأن دوله لم تفتح باب اللجوء لهم، رغم مرور أكثر من عام على لجوئهم من الموصل".
ويضيف "أن عائلته تقاسم السكن في شقه بالعاصمة عمان يبلغ إيجارها الشهري حوالي 600 دولار في الوقت الذي لا يتلقون فيه مساعدات تزيد عن هذا المبلغ". مشيرًا إلى "أنه ما زال ينتظر دوره لدى المفوضيه لتسجيل اسمه وعائلته كلاجئين".