أشارت تقديرات حديثة إلى أن أعداد الفلسطينيين المسيحيين تصل إلى 2،300،000 نسمة أغلبيتهم المطلقة تقيم خارج الأراضي الفلسطينية.
الدكتور حنا عيسى قال إن الحضور المسيحي في المجتمع الفلسطيني في الوقت الحالي يشكل أقل من 1% فقط من تعداد سكان الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وشرقي القدس وقطاع غزة.
وأضاف أن أقل من خمسة وأربعين ألف مسيحي من العدد المذكور موزعين بين الضفة الغربية التي يقطنها 40 ألفا، وقطاع غزة الذي يقطنه 850 مسيحي والقدس ما يقارب 4000 مسيحي، وتبين أحدث التقديرات أن نسبتهم لا تتجاوز0,60 % من جميع الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية.
في المقابل، تشير بعض الإحصاءات إلى أن عدد المسيحيين من أبناء الشعب الفلسطيني في أراضي الـ 48 يصل إلى 114،500 ألف نسمة، من مجموع السكان هناك البالغ 9 مليون نسمة "تشير إحصاءات حديثة إلى أن عدد المسيحيين انخفض إلى 110 آلاف نسمة في الوقت الحالي".
وبحسب توزيع المسيحيين الفلسطينيين في أراضي الـ 48 ، يتبين أن 66070 منهم ينتمون إلى كنائس الروم الكاثوليك وإلى الكاثوليك بشكل عام، و45424 ينتمون إلى الروم الأرثوذكس، و5505 إلى البروتستانت. وتبلغ نسبة الروم الأرثوذكس 51% من المسيحيين في الضفة والقطاع، فيما تتوزع البقية على الكنائس المختلفة على النحو التالي: اللاتين (الكاثوليك) 33%، الروم الكاثوليك 6%، البروتستانت 5%، السريان والأرمن الأرثوذكس 3% لكل طائفة، الأقباط والأحباش والموارنة وغيرهم من المسيحيين 2%.
وأشار عيسى إلى أنه وفي مدينة القدس كان مجمل السكان المسيحيين في العام 1944 يتجاوز 30,000 فردَا، وأصبحوا الآن اقل من 4000 فرد.
وعزا هذا إلى توفر الفرص أكثر بكثير منها في القدس، ولا غرابة أن نقول بأن عدد المسيحيين في استراليا أكبر منه في شرقي القدس، وأن عدد المسيحيين الفلسطينيين في الولايات المتحدة الأمريكية أكثر بكثير مما هو موجود الآن في مدينة رام الله.
واعتبر أن العامل السياسي والذي مثله الاحتلال وفرض ظروف اقتصادية سيئة ومناخ اجتماعي صعب لعب دورا أساسيا في دفع الناس إلى ترك الأراضي الفلسطينية.
كما اعتبر أن العمل على توفير القيم المجتمعية التي توثق العلاقات في هذه الأيام الصعبة بين مختلف أبناء الوطن ولاسيما في المجال الديني، ومواجهة الأوضاع الاقتصادية الخانقة بدعم اقتصادي جاد، من شأنه أن يولد الثقة في قلوب من يرون في الهجرة نجاة وخلاصا.