عجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتنديد والوعيد لبيت اللقاء المسيحي في بيت جالا ولمدير المؤسسة القس جوني شهوان.
وكانت مؤسسة بيت اللقاء قد استضافت يوم أمس الاربعاء مجموعة من السواح الألمان، وكان من ضمن برنامج الزيارة ان يتحدث القس جوني بصفته رئيس مجلس ادارة المؤسسة عن نشاطات بيت اللقاء في خدمة المجتمع الفلسطيني المحلي، وفي نهاية مشاركته دخل شخص مجهول الهوية ليلتقي بهم، ولم يعلم القس جوني هوية هذا الشخص، الذي بدوره التقط صورة سيلفي مع القس ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وانتهى اللقاء بأخذ الصور المشتركة بين الحضور لتبقى للذكرى.
وكانت المفاجأة في اليوم التالي، عندما علم القس وزوجته الالمانية مرلين، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي التي عجت بالتهديد والوعيد للقس، ان الشخص المجهول الذي زارهم في اليوم السابق لم يكن الا الحاخام اليهودي وعضو الكنيست السابق يهودا غليك، بحسب ما جاء في المشاركات.
ونتيجة لهذه الزيارة المفاجأة صدرت بيانات منددة ومهددة للقس جوني وتم اغلاق بيت اللقاء لمدة أسبوع، وتوعدت مجموعات اسلامية فلسطينية متطرفة بالنيل من القس جوني ومن بيت اللقاء.
ومع هيجان الشارع الفلسطيني ودعوتهم لمحاسبة القائمين على جمعية بيت اللقاء، تم القبض على القس جوني شهوان، وبدات محاكمته اليوم بتهمة الخيانة والعمالة والتطبيع.
وذكر تلفزيون فلسطين الرسمي أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية أغلقت الجمعية لمدة أسبوع وفتحت تحقيق في استقبالها للحاخام اليهودي، الذي كان عرّاب الاقتحامات الاسرائيلية للمسجد الاقصى في القدس على حد تعبيره.
وقد تواصل بعض الخدام مع عدد من المسؤولين الذي اكدوا انه تم تمديد اعتقال القس لعشرة ايام اضافية على ذمة التحقيق، وهو أيضا اجراء وقائي لحماية القس والمكان بسبب غضب الشارع الفلسطيني.
وأكدت مؤسسة بيت اللقاء في بيان لها، انها مؤسسة فلسطينية مسيحية غير ربحية تأسست عام ١٩٩٦ في مدينة بيت جالا، وتم تسجيلها كجمعية خيرية عام ٢٠٠٢، مؤكدة انها تسعى ومن خلال رؤية واضحة ورسالة متينة، الى خدمة المجتمع المحلي الفلسطيني، من خلال برامج مختلفة، وكذلك توفر المؤسسة فرص عمل لعائلات فلسطينية في منطقة بيت لحم.
وجاء في البيان ايضا ان المؤسسة لم تعمل على عقد انشطة حوارية مع اشخاص أو مجموعات مشبوهة او خارجة عن الهوية الفلسطينية، بل هي تعمل على محاربة الجهود التطبيعية بكل اشكالها.
وأكد البيان ان بيت اللقاء والمسؤولين عنه تفاجأوا اليوم بخبر تداولته وسائل التواصل الاجتماعي عن زيارة المستوطن المتطرف المدعو يهودا غليك لمؤسسة بيت اللقاء، مؤكدين أن بيت اللقاء استقبل مجموعة من السواح الالمان، وبانهم لم يعلموا مسبقا بحضور الصهيوني المستوطن، ولم يكن جزء من برنامج الاجتماع.
ومن هنا، ندعوكم من موقع لينغا للصلاة من اجل القس جوني وعائلته، فهو لم يفعل اي شيء سيء يُذكر! لم يسرق ولم يقتل ولم يفعل أي شيء ضد وطنه، وان كل ما فعله هو استقبال مجموعة من السواح دون ان يعلم بتطفل احد المستوطنين الى المكان.