تشهد دولة اسرائيل عمليات ارهابية في الاسبوع الاخير الذي يسبق شهر رمضان عند المسلمين، وقد تميزت العمليات الارهابية الاخيرة ان منفذيها من مواطني دولة اسرائيل، يحملون الهوية الاسرائيلية، متعاطفين مع تنظيم الدولة الاسلامية ”داعش“.
نفذ العملية الاولى شاب بدوي من قرية حورة في النقب كان مسجونا سابقا في السجون الاسرائيلية بتهمة الانتماء لداعش وتم تحريره عام 2019، وقتل اربعة اشخاص في مدينة بئر السبع. اما منفذو العملية الثانية فكانا شابين من سكان مدينة ام الفحم وراح ضحيتها شاب درزي (19 عام) وشابة يهودية (19 عام) في مدينة الخضيرة.
العملية الثالثة كانت يوم أمس الثلاثاء في مدينة بني براك، نفذها فلسطيني من سكان يعبد القريبة من جنين، راح ضحيتها 5 أشخاص، اثنان من اوكرانيا وثلاثة مواطنين اسرائيليين من ضمنهم شاب مسيحي من مدينة نوف هَجليل (الناصرة العليا سابقا)، وهو الشرطي أمير خوري البالغ من العمر 32 عاما، مخلفا خلفه والديه واختان وأخ.
وكان امير خوري قد وصل الى مكان الهجوم راكبا على دراجة نارية مع زميل له وتصدى الاثنان للارهابي. أصيب امير برصاصة قاتلة وتم نقله الى مستشفى بيلينسون في بيتاح تكفا، وبعد جهود الانعاش تم الاعلان عن وفاته. وقالت الشرطة ان الأطباء أحنوا رؤوسهم بعد موت الرقيب أمير خوري.
وقال المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية لوكالة واينيت الاخبارية انه بفضل دهاء وشجاعة الشرطي أمير تم منع هجوم أكثر دموية الليله الماضية، حيث اقتحم المكان بالدراجة النارية وحَيّد الارهابي قبل أن يُصاب برصاصة قاتلة.
وفي وقت سابق، روى شريك أمير العريف الرقيب ”ا“ لحظات المواجهة مع الارهابي: ”تلقينا عددا من المكالمات حول اطلاق نار، وصلنا الى المنطقة المستهدفة، وقدنا في شارع جابوتنسكي في عكس اتجاه السير للوصل الى الهدف بسرعة، وعندما وصلنا. رأينا الارهابي يحمل بندقية M16 موجهة إلينا، أطلق طلقة واحدة أصابت أمير، كنت لحظتها مع المسدس في اليد، سقطنا من على الدراجة النارية وخضنا معركة استمرت لبضع ثوان، أطلق الارهابي ربما رصاصتين وقمت بالقضاء عليه بمسدسي“.
وتشهد دولة اسرائيل عمليات ارهابية مكثفة في هذا الاسبوع قبل بداية شهر رمضان، عمليات لم تشهدها الدولة منذ سنوات طويلة راح ضحيتها حتى الان 11 مواطنا بريئًا. هذه العمليات سببت موجة غضب واسعة بين مواطني دولة اسرائيل وزادت الكراهية للمواطنين العرب، جعلت الكثيرين يطالبون باستقالة رئيس الوزراء بينيت وفض حكومته.
قال رئيس القائمة الاسلامية الموحدة، عضو الكنيست والائتلاف الحكومي منصور عباس، انه يدين وبشدة العمليات الارهابية التي راح ضحيتها مدنيين أبرياء، وعبّر عن حزنه الشديد وتمنى الشفاء للجرحى.
وأكد منصور: ”نقف جميعا في مواجهة موجة الارهاب المميتة، شوارع اسرائيل مليئة بالمواطنين اليهود والعرب، ومن يقوم بعمليات القتل لا يفرق بين عربي ويهودي وبين دم ودم“
نبوة زوال اسرائيل - النسخة الاسلامية
انتشرت عبر التواصل الاجتماعي فيديوهات متعددة لمسلمين يدّعون فيها زوال الدولة الاسرائيلية في العام 2022 ميلادية، ابتدأها على ما يبدو الباحث والمفكر الاسلامي الفلسطيني ”بسام جرار“، المهتم بتفسير القرآن وعلومه مع ما يدعوه ”بالاعجاز العددي في القرآن“ وهي نظرية رياضية استنبط منها النبوءة الشهيرة عن زوال ”اسرائيل“، بعد أن اتطلع على كتاب بعنوان ”معجزة القران الكريم“ للكاتب ”رشاد خليفة“ المصري.
وقام العديد من الشباب المسلمين بتبنى النبوة ومنهم من ربطها بالحرب على اوكرانيا لتفريغها لتكون موطن اليهود الجديد!!! بالاضافة الى تحليلات غريبة عجيبة لا يقبلها الا العقل المتطرف.
توسع العمليات الارهابية قُبيل شهر رمضان
النبوات الاسلامية المنتشرة حول زوال اسرائيل شجعت على ما يبدو المتطرفين المسلمين لتنفيذ عمليات قتل ضد اليهود ليكون لهم نصيب في هذا الحرب والموت في سبيل الله.
ويؤمن المسلمون ان الحرب الاخيرة التي تسبق يوم القيامة ستكون حربا طاحنة ضد اليهود، ينتصر فيها المسلمون. ويؤمن المسلم ان الموت صائما في شهر رمضان يوصله الى الجنة حيث الولدان المخلدون وحور العين وانهار النبيذ والعسل، فما بالكم بالصائم المجاهد في هذا الشهر؟!
يوم الارض
يحيي الفلسطينيون اليوم الاربعاء ”يوم الارض“ وهو يوم يشهد تصاعدا وتوترا في كل عام، وتأمل مؤسسة الدفاع أن يمر ”يوم الارض“ بهدوء نسبي، ومن المتوقع ان يتم تنظيم مسيرة في ميناء غزة، والذي تم تحديده عمدا في مكان بعيد عن الحدود الاسرائيلية.