استنكر البطاركة ورؤساء الكنائس في القدس الاشتباكات الاخيرة بين القوات الاسرائيلية والفلسطينيين واحتلال المتطرفين اليهود لفندق البتراء الصغير، قائلين انه يجب على المسيحيين واليهود والمسلمين في الارض المقدسة اظهار الاحترام المتبادل.
شهدت الاسابيع الاخيرة تصاعدا للعنف بين المسلمين واليهود في اسرائيل، راح ضحيتها احد عشر مواطنا اسرائيليا وعدد من الجرحى، وردت القوات الاسرائيلية بعدة عمليات عسكرية وقتلت هذا الاسبوع ثلاثة نشطاء في حركة الجهاد الاسلامي، قالت انهم كانوا في طريقهم لعملية ارهابية على اراضيها.
وفي الفترة نفسها من العام الماضي، أدت الاشتباكات بين القوات الاسرائيلية والفلسطينيين في القدس الى اندلاع مواجهة بين حركة حماس واسرائيل في قطاع غزة.
وأعرب رجال الدين المسيحيين في بيان صدر في 2 نيسان/ابريل عن تعازيهم لذوي الضحايا وصلوا من اجلهم. وأعربوا عن قلقهم من تصاعد التوتر في فترة الاعياد، رمضان للمسلمين واقتراب عيد الفصح لليهود والمسيحيين.
ودعوا جميع الاطراف من المؤمنين بالديانات الثلاثة الى اظهار الاحترام المتبادل والاهتمام بالجار الذي يعتبر محوريا في تعاليم كل منهم.
كما ناشد البيان السلطات الحكومية لممارسة سياسات التسامح الديني وضبط القوة.
وفي اليوم نفسه اصدر رؤساء الكنائس في القدس بيانا اخر يدينون احتلال فندق البتراء الصغير من قبل الجماعة اليهودية المتطرفة ”عطيرت كوهانيم“
تم التنازع على ملكية هذا المبنى، الواقع بالقرب من بوابة يافا في القدس، في المحاكم الإسرائيلية بعد بيعه من قبل بطريرك الروم الأرثوذكس السابق، إيريناوس الأول، في اتفاقية مثيرة للجدل تم توقيعها في عام 2004.
وحذر رؤساء الكنائس في القدس مرارًا وتكرارًا "من الأعمال غير المشروعة للمتطرفين، التي تُرتكب بالترهيب والعنف“.
وقالوا في بيانهم إنه من خلال احتلال النشطاء بالقوة لممتلكات الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية "عطيرت كوهانيم" ارتكبوا تعديًا إجراميًا على ممتلكاتهم ويتصرفون "كما لو كانوا فوق القانون"، مشيرين إلى أن "فندق البتراء الصغير" يعتبر جزء من التراث المسيحي في القدس.
وجادل القادة المسيحيون بأن تهويد القدس لن يؤدي إلا إلى عدم الاستقرار والتوتر. قالوا إن "أعمال القسر والعنف لا يمكن أن تؤدي إلى السلام".