أثار مقتل الصحفية المسيحية شيرين ابو عاقلة تعاطف وحزن المجتمع الفلسطيني بأكمله، بعد ان ماتت أثناء تغطيتها للمعارك في جنين بين الجيش الاسرائيلي والفلسطينيين، وتم تشييع جثمانها بحضور عدد غفير من المسلمين والمسيحيين يبكون فراقها.
وكانت الصحفية المقدسية شيرين ابو عاقلة قد انتقلت من عالمنا في الحادي عشر من الشهر الحالي، مايو/ايار 2022، برصاصة اصابتها في الرأس، تحت اذنها، في عمرها الـ 51 سنة، أثناء تغطيتها للاخبار الفلسطينية لصالح قناة الجزيرة، وأصولها ترجع الى مدينة المهد بيت لحم، لعائلة مسيحية ارثوذكسية.
وكان لعدد من شيوخ المسلمين دور في تعكير الاجواء ورفض الاخر، حيث قام عدد منهم بنشر فيديوهات يدعون فيها لعدم جواز الترحّم على المسيحيين لانهم كُفار ومشركين على حد ادعائهم، وان الرحمة لا تجوز على غير المسلمين.
وقد تعرض هؤلاء الشيوخ لانتقادات لاذعة من المسلمين الفلسطينيين، متهمين اياهم بنشر الفتن ومنهم من اتهم بالجواسيس وبالطابور الخامس.
وتساءل عدد من المسيحيين على شبكات التواصل الاجتماعي ما عسى ان يكون هذا؟ اذا كان هؤلاء الشيوخ قد قالوا ما قالوه بحق الشخصية المحبوبة الوطنية شيرين ابو عاقلة المشهود لها بحبها لفلسطين وشعبها، وماتت اثناء تغطيتها لاخبار بلدها، فماذا سيكون موقفهم من المسيحي العادي الذي يعيش بينهم، ما موقفه وموقعه من القضية الفلسطينية التي اصبحت أصلا تتخذ طابعا دينيا اسلاميا؟!
صلاتنا ان يعزي الرب الاله عائلة الفقيدة وان يحل السلام في بلادنا الغالية.