المسيحيون الفلسطينيون شمال غزة في خطر شديد ويزداد الوضع سوءا كل ساعة. يجب ألا يتم نقلهم جنوبا. أحد الحلول المقترحة هو ان يتم إجلاؤهم إلى الضفة الغربية على الفور.
الفلسطينيون الذين يحبون يسوع المسيح والمدعوون إلى اتباع يسوع لا يؤيدون العنف - مع كامل حبهم لشعبهم وانتمائهم لبلدهم. إنهم يريدون فقط أن يعيشوا في سلام وأن يكونوا أحرارا في اتباع الكتاب المقدس وحب جيرانهم.
لكنهم الآن في وضع سيئ. إنهم محاصرون في شمال غزة - وسط جميع التفجيرات وإطلاق النار - وليس لديهم مكان آمن في غزة يذهبون إليه.
كانت سياسة الجيش الاسرائيلي هي حث جميع الفلسطينيين في مدينة غزة وحولها على التدفق إلى مناطق الملاذ في جنوب قطاع غزة حيث سيكونون أكثر أمانا من العمليات العسكرية الإسرائيلية، و يتمكنون من الحصول على الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الطبية.
ولكن لنكن واضحين: إن وضع المسيحيين الفلسطينيين مختلف جدا جدا عن وضع المسلمين الفلسطينيين.
وإذا أُجبروا على الخروج من مباني الكنيسة التاريخية ــ الملاذات الآمنة التي يعيشون فيها حالياً في مدينة غزة وما حولها ــ وتم إرسالهم إلى الجنوب، فإنهم يعتقدون أنهم سيواجهون أخطارا كبيرة.
ولا توجد ملاذات آمنة للمسيحيين في جنوب غزة.
تشير التقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي أمر جميع المسيحيين الفلسطينيين في شمال غزة بإخلاء الكنائس الثلاث التي يحتمون بهاحاليًا والتحرك جنوبًا في الأيام الخمسة المقبلة.
من وجهة نظر كثيرين فمن الافضل إجلاء جميع هؤلاء المسيحيين الفلسطينيين فورا - ما يقرب من 1000 منهم - إلى الضفة الغربية.
المسيحيون الفلسطينيون الذين يعيشون في الضفة الغربية سوف يرحبون بحرارة بإخوتهم وأخواتهم من غزة وسيتأكدون من أن لديهم أماكن للعيش فيها.
وسيبذل المسيحيون الإنجيليون في جميع أنحاء العالم كل ما في وسعهم للعمل مع المنظمات غير الحكومية المسيحية وغيرها لتزويد هؤلاء المسيحيين بالمساعدات الإنسانية التي هم في أمس الحاجة إليها.
العديد من المسيحيين الفلسطينيين في غزة يريدون الهجرة إلى الولايات المتحدة أو كندا أو أوروبا أو أي مكان آخر.
من يستطيع إلقاء اللوم عليهم؟
وربما سيكون ذلك ممكنا لاحقا. لكن في الوقت الحالي، كل ما نحتاجه هو إخراجهم من غزة وإبعادهم عن الخطر.
على حسب المعلومات، هناك 590 مسيحيًا لجأوا إلى الكنيسة الكاثوليكية التابعة للبطريركية اللاتينية في مدينة غزة.
وفي كنيسة الروم الأرثوذكس، يعيش نحو 350 مسيحياً. وفي دير البلح، هناك 53 مسيحيًا آخرين يحتمون.
يحتاج هؤلاء المسيحيون البالغ عددهم 1000 أو نحو ذلك إلى المساعدة ويحتاجونها الآن. "بينما تستمر الحرب، تحاصر الدبابات الكنائس أو تقف بالقرب منها"
الآن يصر الجيش الإسرائيلي على مغادرتهم والذهاب إلى الجنوب، وهو أيضاً غير آمن. إنهم بالفعل في وضع سيء للغاية. الظروف سيئة للغاية. إنهم يكافحون من أجل البقاء والعثور على الغذاء والدواء والماء. إنهم متكدسون، وينامون على الكراسي أو مراتب رقيقة جداً. وفي بعض الأماكن، تكون رائحة المجاري التي يختبئون بجانبها كريهة للغاية لدرجة أنهم لا يستطيعون النوم.
"لقد قُتل بالفعل أكثر من 20 منهم، وهم قريبون جدًا من قلوبنا". “قبل يومين، أصيب أربعة آخرون بسبب القصف. لقد كنا على اتصال دائم معهم. إنهم في حاجة ماسة إلى المغادرة – ولكن ليس إلى الجنوب حيث الوضع غير آمن”.
“لقد جاء يسوع ليعطيهم الحياة، وليس الموت”.
ساعدوهم على الفور! نحن وكل المؤمنين في الاراضي المقدسة نطلب بشدة من أجل مسيحيي غزة. دعوهم يعيشون!
