بعد أكثر من شهر من الانتقادات الحادة للبيان المثير للجدل ”دعوة جماعيّة للكنيسة العالميّة من قادةٍ إنجيليّين في الشّرق الأوسط” الذي وقعه عدد من الشخصيات الانجيلية، أصدر مجمع الكنائس الانجيلية في اسرائيل بيانا ناعما توفيقيا لا يختلف عليه اثنان، سواء من مؤيدي البيان أو من رافضيه!
فقد نشر رئيس المجمع الانجيلي في اسرائيل، القس بطرس غريّب، بيانا على صفحة الفيسبوك جاء فيه:
على أثر الهجمات الشخصية التي شهدناها مؤخرا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، نود ان نوضح اننا كمجمع الكنائس الانجيلية في اسرائيل نرفض ونستنكر اي اساءة شخصية لأي خادم للرب، ولا سيما للخدام الذين ينتمون الى مجمعنا، وذلك بالرغم من الاختلاف ببعض الآراء ووجهات النظر غير الجوهرية.
واختتم البيان بآية من انجيل يوحنا ١٥: ١٧ ”بهذا أوصيكم حتى تحبوا بعضكم بعضا“.
بهذا البيان “الناعم”، وبعد جدل طويل حول ”البيان المثير للجدل“، يقرر مجمع الكنائس الانجيلية في اسرائيل عدم الانحياز لاي طرف ويستنكر الاساءة الى الخدام، مؤكدا ان البيان يعبر عن وجهة نظر غير جوهرية. واكتفى بالدعوة للمحبة التي اوصانا فيها الرب يسوع.
وبهذا يكون مجلس المجمع قد ازال الحمل عن ظهره بعد ان تعرض لانتقادات كثيرة من اعضائه بسبب موقفه الساكن من الموضوع.
وفي حديث مع أحد أعضاء مجلس مجمع الكنائس الإنجيلية، أفاد لموقع لينغا “أن المجمع الإنجيلي في إسرائيل رفض التوقيع على البيان “دعوة جماعية للكنيسة العالمية من قادة إنجيليين في الشرق الأوسط” عندما عُرض عليه في وقت سابق”. هذا الرفض يعكس موقفًا واضحًا من مجلس مجمع الكنائس الإنجيلية في إسرائيل. أليس من الأفضل أن يقدم المجمع الإنجيلي رأيًا واضحًا لتخفيف البلبلة بدلاً من الاكتفاء بآية محبة؟