القى الخطيب المقدسي والمدرّس في المسجد الأقصى، الشيخ عصام عميرة، درسا دينيا منسبا للاقصى حمل عنوان "الخلافة حافظة الدين والثورة" اثار اشمئزاز الكثيرين من مستمعيه لما احتوت كلماته من كراهية وعنصرية نحو غير المسلمين حتى المسالمين منهم.
وقد نشرت وكالة ميمري مقطع الـفيديو قبل أسبوع فقط من هجوم زمرة من الشباب العرب على مطرانية الحبش القريبة من الاقصى، وكسر الصليب وبوابة المطرانية، والتعدي على بيوت حارة المسيحيين (حارة النصارى) المجاورة لحاراتهم.
وعلّم الشيخ عصام عميرة، ان الفكرة في ان يكون المسلم مؤدب ومسالم مع غير المسلمين هي فكرة غير صحيحة، حتى لو كانوا مسالمين لا يعتدون على احد، مؤكدا ان على المسلمين دعوة غير المسلمين لثلاثة خصال: الاسلام او الجزية او القتال، مشددا على الاستعانة بالله ومقاتلة غير المسلمين حتى لو كانوا مسالمين.
وأكد الشيخ ان على المسلمين اخضاع غير المسلمين لانهم لا يستحقوا التنعم بالحياة، في اشارة الى جيرانهم من غير المسلمين ومن بينهم المسيحيين عندما نعتهم بالمشركين، واخضاعهم لدين الله حسب تعبيره.
في العديد من الاحيان عمل موقع لينغا على تجاهل المسيئين للمسيحية وللمسيحيين اذ نعلم انهم لا يمثلون غالبية الشعب العربي المسلم، ولكن عندما نسمع هكذا كلام من شيخ مسؤول يرعى عدد كبير من المسلمين الفلسطينيين، يجعلنا نقف امام واقع ذات مستقبل مجهول! فهل نتجاهل كلامه وننسبه الى الصهيونية كما اعتدنا الاستماع من مقدمي التبريرات، ام نتجاهل الوطنيين بيننا مَن ينكرون هذه الاصوات وينسبونها الى زمرة صغيرة لا تمثّل الاغلبية؟ ما هو مستقبلنا كمسيحيين بين ابناء الشعب الفلسطيني عندما نستمع الى هكذا تعاليم؟ اسئلة كثيرة ولا اجابات واضحة من السياسيين العرب!