أزمة كورونا في نيجيريا تفضي الى إغلاق مدارس القرآن الغير قانونية

الزعماء التقليديين يرون أن العدد يمكن أن يكون ثلاثة ملايين طفل يتحتم عليهم التسول للبقاء على قيد الحياة، فيما يقدر عددهم بعشرات الملايين في كل الشمال المسلم.
21 يوليو 2020 - 14:31 بتوقيت القدس
لينغا

تجاهد سلطات شمال نيجيريا منذ سنوات في محاولة إغلاق مدارس تعليم القرآن المرتبطة بنفوذ بعض رجال الدين. لكن بعد إغلاق المدارس بسبب فيروس كورونا، أعلنت 19 ولاية أن هذه المؤسسات التعليمية لن يعاد فتحها مرة أخرى.

وبحسب ما ورد لينغا، قال حاكم ولاية كانو خلال مؤتمر عبر الفيديو عقد مؤخرا في هذا الصدد "نريد منع هذا النظام ونرغب في أن يعيش كل طفل مع أبويه".

التعليم في هذه المدارس مجاني. لكن الأطفال الذين يرسلون إليها اعتبارا من سن السادسة من العمر، عليهم تدبر أمورهم للحصول على الغذاء والملابس، وينامون أرضا وعلى سجاد الصلاة، في ظروف قاسية وغير صحية.

ولا تخضع مدارس تعليم القرآن هذه لأي مراقبة من السلطات. وأثار اكتشاف بعض مراكز "التأهيل" التابعة لهذه المدارس والمخصصة للأطفال او الشبان المدمنين على المخدرات أو اشخاص يعانون من اضطرابات نفسية أرسلتهم عائلاتهم إليها "لشفائهم" استياء كبيرا في نيجيريا.

وكان هؤلاء التلاميذ، مكبلين ويعانون من نقص التغذية ويتعرضون لمعاملة لا إنسانية.

العديد من رجال الدين المسلمين الذين يتمتعون بتأثير كبير على السكان وكذلك على السياسيين والقادة التقليديين في هذه الولايات التي تطبق الشريعة، احتجوا بشدة على ما اعتبروه محاولة "لتدمير النظام التقليدي لتعليم القرآن".

وتقدر الأمم المتحدة بـ1,5 مليون عدد الأطفال الذين يتعلمون في هذه المراكز الإسلامية غير الرسمية في ولاية كانو وحدها التي تضم أكبر عدد من السكان في شمال نيجيريا، ويبلغ 14 مليون نسمة.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا