يتلقى الرئيس الأمريكي جو بايدن انتقادات من سياسيين وإعلاميين وقادة دينيين بينهم مايك بنس بعد أن أنهت الولايات المتحدة وجودها العسكري في أفغانستان الثلاثاء، على الرغم من حقيقة أن مئات الأمريكيين لم يتم إجلاؤهم بعد.
في خطاب ألقاه إلى الأمة الثلاثاء، قال بايدن "هناك ما يقرب من 100 إلى 200 أمريكي متبقون في أفغانستان ولديهم نية ما للمغادرة". أصر الرئيس على أنه على الرغم من العدد الكبير من الأمريكيين الذين بقوا في البلاد بعد أن أكمل الجيش مهمة الإجلاء "عملية إنقاذ الحلفاء"، فإن "90٪ من الأمريكيين في أفغانستان الذين أرادوا المغادرة كانوا قادرين على المغادرة".
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أنه بالإضافة إلى مئات المواطنين الأمريكيين، "يحتمل أن يكون الآلاف من حاملي البطاقة الخضراء" في أفغانستان. لم يتفاعل العديد من الشخصيات السياسية والصحفيين والزعماء الدينيين بشكل إيجابي مع الأخبار التي تفيد بأن مئات الأمريكيين الذين حاولوا الفرار من أفغانستان ما زالوا في البلاد، التي تسيطر عليها طالبان الآن. بالإضافة إلى ذلك، استمر الرئيس في مواجهة انتقادات بسبب طريقة تعامله مع انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، والذي انتهى يوم الثلاثاء مع انتهاء الحرب بعد ما يقرب من 20 عامًا.
أظهر استطلاع للرأي نشره مركز بيو للأبحاث يوم الثلاثاء أنه في حين أن غالبية الأمريكيين (54٪) يعتقدون أن الخروج من أفغانستان كان القرار الصحيح، صنف عدد كبير من الأمريكيين (42٪) طريقة تعامل إدارة بايدن مع الوضع في أفغانستان على أنها "ضعيفة". وصنف 29٪ أداء الإدارة بأنه "عادل فقط"، في حين وصف 21٪ أداء الإدارة بأنه "جيد"، ووصفه 6٪ بأنه "ممتاز".