تقدم 8 سوريين، بدعوى إلى المحكمة البريطانية العليا، ضد الرئيس والمدير التنفيذي لأكبر شركة لـمنتجات الألبان القطرية "بلدنا"، مؤكدين أنهم تعرضوا لأضرار جسدية ونفسية وخسروا ممتلكاتهم وأجبروا على النزوح بسبب نشاطات جبهة النصرة المتطرفة التي يدعمها رجلا الأعمال معتز ورامز الخياط.
وتضمنت الوثائق التي تم تقديمها إلى المحكمة، واطلع عليها موقع "فوود نايفيغيتور-آسيا"، اسمي معتز الخياط كمتهم أول، ورامز الخياط كمتهم ثان، فيما جاء بنك الدوحة كمتهم ثالث على لائحة تمويل "النصرة".
وفي الدعوى، أكد السوريون الثمانية، الذين وافقت المحكمة على إبقاء هوياتهم سرية، أنهم تعرضوا لخسائر وأضرار جسيمة، تتراوح بين إصابات جسدية ونفسية، وتدمير للممتلكات، وتهجير قسري من منازلهم في سوريا، بسبب التمويل من أبناء الخياط لجبهة النصرة، عبر بنك الدوحة.
وأوضحت الوثائق التي تم تقديمها للمحكمة، أن عملية التمويل تمت من خلال تحويل مبالغ كبيرة من المال عبر بنك الدوحة إلى حسابات في تركيا أو لبنان، ليتم بعدها سحب الأموال ونقلها عبر الحدود إلى داخل سوريا، حيث جرى استخدامها في تمويل الجماعة الإرهابية.
يذكر أنه في الخامس من أغسطس الجاري، كشفت صحيفة "تايمز" البريطانية، فضيحة أخرى مرتبطة بالتمويل القطري للإرهاب، موضحة أن بنكا بريطانيا مملوكا لقطر، تورط في تقديم خدمات مالية لمنظمات مرتبطة بـ"جماعات متشددة" في المملكة المتحدة.