صموئيل يوزّع نشرات أعطى لاحد المارّه وأكمل طريقه ليوزّع باقي النشرات.
سامر:انتظر ايّها الشاب
صمّوئيل: نعم يا صديق؟
سامر: ألا تفضّلت وعرفتني بنفسك؟
صمّوئيل: انا نزيل في هذه الأرض وغريب، انا ابن ملك عظيم، بل اعظم من كل ملوك الارض
سامر: (باستغراب) ومن هو أباك؟
صمّوئيل: ابي اتى الى هذه الارض لكي يصلب ويتألّم لأجل كل واحد يقبله سيّداً وربّاً له.
سامر: تعني يسوع الناصري؟
صموئيل: ابي بل سيّدي الرب يسوع، ملك الملوك وربّ الارب ابو موطني السماء
سامر: ما هذا؟ انك تعظمه جداً
صموئيل: لا بل هو اعظم من ان يعبّر لسان
سامر: ولماذا انت متشبث به هكذا؟
صموئيل: لأنه احبّني وبذل نفسه مكاني، دفع عنّي ثمن الخطيئه الذي هو موت ابدي، وهو ينتظر قبولك انت ايضا له واعترافك بخطيئتك ليفرح بك مع ملا ئكته في السماء.
"لانه يكون فرح كبير في السماء بخاطيء واحد يتوب...." وهكذا تكون مثلي سفير في هذه الارض لتشهد عن اسم الذي دعاك وهذا أعظم عمل، أفلا تأتي؟
سامر: لكنّي لست بخاطئ كبير وأنا انسان محبوب عند الجميع والكل يعرفني ويعرف اخلاقي.
صمّوئيل: لا يهم من انت لان كلمه الله تقول :" الكل اخطأوا واعوزهم مجد الله ليس بار ليس ولا واحد"
وأيضاً "ليس من أعمال لكي لا يفتخر أحد"
سامر (بإستهزاء): ماذا تقول يا أخي؟ وكيف لم تصلني هذه المعلومات الى الآن؟
وكيف اعرف صدق هذا الكلام؟
صمّوئيل: "كلمه الله حيه وامضى من كلّ سيف ذي حدّين" والأمر يحتاج الى ايمان أنّ الله يكافيء صاحب الايمان .
سامر: انا عندي ايمان أن الله موجود، وعندي ايمان انّ يسوع الناصري صلب ومات وقام.
صمّوئيل: ليس هذا هو الايمان المطلوب، لأنّ الشيطان ايضاً يؤمن، فكلمه الله تقول :"والشياطين أيضاً يؤمنون ويقشعرون"
انا لا اعني ايمان المعرفه فقط بل الايمان القلبي الذي يجدّد كل الكيان، لأنّ الله يطلب القلب "يا ابني اعطني قلبك ولتلاحظ عيناك طرقي".. فهل تأمّلت طرق الله وسرت وفق ارادته ؟
سامر: في الواقع اقرأ فقط الكتاب لزياده المعلومات ولم يخطر ببالي مرة ما تقوله الآن.
صمّوئيل: النعمة بين يديك ولا تدركها؟ اقبله يا أخي فتكون لك راحه ابديّه، اقبله الآن ولا تؤجّل،ألا ترى اخبار هذه الأيام انها علامات النهايه والفرصه محدوده جداً، التأجيل يقود الى تاجيل وهو ليس لصالحك (مدّ يده وهو يصافحه بالقول): انا من الآن سأذكرك في صلاتي الا ان تريح قلبي وقلب الذي ارسلني اليك.
سامر: انّي في اشتياق للقائك القريب.
صمّوئيل :غدا اراك وهذا عنواني (يمد يده ليعطيه بطاقه) وابي يشتاق أن يراك! ألا تأتي لنجتمع معه سويا غداً؟
سامر :بكل سرور (وتفارقا)
(كتبت قبل ما يقارب العشر سنوات)