المسيح هو كلمة الله المتجسد على الأرض، وكلمة الله موجودٌ منذ الأزل مع الله لم يفارقه ابدا، و[الآب (ذات الله) والكلمة (الابن المتجسد) والروح] هم إله واحد وليس ثلاثة كما يدعي المفترون. لأن الله ذاته وروحه وكلمته واحد لا يتجزأ ولا ينفصل. ولكن من تبرمج عقله بغير هذا لا يفهم هذا الكلام.
إنها العقيدة المسيحية الراسخة منذ الاف السنين، ومن لا يعجبه فليشرب من البحر. المسيح هو كلمة الله موجودٌ منذك الأزل ويبقى الى الأبد. واليكم الدليل.
قال السيد المسيح في الانجيل المقدس كما كتبها البشير يوحنا: في سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي:8:1 "أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ» يَقُولُ الرَّبُّ الْكَائِنُ وَالَّذِي كَانَ وَالَّذِي يَأْتِي، الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ".
الله هو الالف والياء، البداية والنهاية، لأنه أزلي ابدي، لا يحده زمان ولا مكان. وهو الكائن والذي كان، وموجود في كل زمان ومكان. والمسيح يسوع قال عن نفسه كل هذا الكلام، فمن يكون المسيح غير الله المتجسد بهيئة ابن الإنسان الناطق بكلمة الله السماوي؟
جاء في سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 21: 6 متحدثا عن السيد المسيح: ثُمَّ قَالَ لِي: «قَدْ تَمَّ! أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ. أَنَا أُعْطِي الْعَطْشَانَ مِنْ يَنْبُوعِ مَاءِ الْحَيَاةِ مَجَّانًا. من هو القادر ان يعطي ماء الحياة مجانا غير الله؟ ومن يستطيع ان يقول عن نفسه انه الألف والياء، البداية والنهاية غير الله. ومن ينطقها لا يكون سوى كلمة الله متجسدا بهيئة إنسان، انه المسيح يسوع ابن مريم فقط، لأنه هو الله بذاته وروحه.
جاء في إنجيل يوحنا 35:6 فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: "أَنَا هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ. مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ فَلاَ يَجُوعُ، وَمَنْ يُؤْمِنْ بِي فَلاَ يَعْطَشُ أَبَدًا". لا يوجد بشر في العالم يمكنه ان يقول هذا الكلام إن لم يكن يحمل كلمة الله وروحه بجسده وهو يمثل الله بذاته على الأرض. هذا دليل آخر على الوهية يسوع المسيح وانه الله متجسدا، ليراه الناس ويسمعون صوته ليؤمنوا به.
يوجد الكثير من هذه الآيات في انجيل العهد الجديد على لسان السيد الرب يسوع. لنعود الى العهد القديم ونرى كيف تكلم النبي اشعيا بكلمة الله التي تؤيد اقوال المسيح قبل ولادته بالاف السنين. والتي تعلن بكل وضوح ان الاب والابن (الكلمة) والروح هو اله واحد لا ثلاثة كما يفتري بعض الأنبياء الكذبة ومن صدقهم.
أَنَا أَنَا الرَّبُّ، وَلَيْسَ غَيْرِي مُخَلِّصٌ. هكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَفَادِيهِ، رَبُّ الْجُنُودِ: «أَنَا الأَوَّلُ وَأَنَا الآخِرُ، وَلاَ إِلهَ غَيْرِي. اشعياء 44-6. المسيح هو المخلص، واسم (يسوع) يعني المخلص وهذا الأسم اطلقه الملاك جبرائيل عليه من السماء مرسلا من الله الى مريم، لأنه الفادي الذي يخلص الشعب من خطاياهم. وهو الأول والآخر. فالمسيح مع الله اله واحد، من له اذنان للسمع فليسمع ويفهم. قال الله: قَدْ مَحَوْتُ كَغَيْمٍ ذُنُوبَكَ وَكَسَحَابَةٍ خَطَايَاكَ. اِرْجِعْ إِلَيَّ لأَنِّي فَدَيْتُكَ». ولم يكن في العالم فاديا غير يسوع المسيح الذي افتدى البشرية بدمه على الصليب. وهكذا حقق المسيح المصلوب كلمة الله القادمة من السماء من فم الله نفسه. قال النبي اشعيا: «أَنَا الرَّبُّ صَانِعٌ كُلَّ شَيْءٍ، نَاشِرٌ السَّمَاوَاتِ وَحْدِي، بَاسِطٌ الأَرْضَ. مَنْ مَعِي؟ جاء في سفر الأمثال لسليمان الحكيم: «اَلرَّبُّ قَنَانِي أَوَّلَ طَرِيقِهِ، مِنْ قَبْلِ أَعْمَالِهِ، مُنْذُ الْقِدَمِ. مُنْذُ الأَزَلِ مُسِحْتُ، مُنْذُ الْبَدْءِ، مُنْذُ أَوَائِلِ الأَرْضِ. لَمَّا ثَبَّتَ السَّمَاوَاتِ كُنْتُ هُنَاكَ أَنَا... كُنْتُ عِنْدَهُ صَانِعًا، وَكُنْتُ كُلَّ يَوْمٍ لَذَّتَهُ، فَرِحَةً دَائِمًا قُدَّامَهُ.
المسيح كان منذ خلق السماوات وما قبلها مع الله، لأنه الكلمة الأزلية، وهو من خلق كل شيء وصنع الكون بكلمة الله. الكلام كله وحي عن السيد المسيح الذي كان عند الله صانعا وخالقا للكون بكلمة الله. بالكلمة (المسيح) صار كل شيء وبغيره لم يكن شيئا مما كان انجيل يوحنا 1.
هذا هو مسيحنا الذي احيا الموتى وشفى المرضى وابصر العميان بقدرته. فما الذي صنع غيره من مدعي النبوة غير الغزوات واغتصاب النساء وسرقة الغنائم واموال الابرياء وقطع طرق القوافل؟