1- المعنى الأول المتضمن في النضج هو الحياة (الجماد لا ينمو ولا يثمر ولا ينضج. والذي ينمو يُعلمنا ويُثبت لنا أنه حيّ) قيل عن الرب كإنسان:" وكان الصبي ينمو ويتقوى بالروح ممتلئا حكمة وكانت نعمة الله عليه " لو 2: 4 ،أيضا المعمدان قيل عنه: "وكان الصبي ينمو ويتقوى بالروح " يو 1: 8.
2- هو مشابهة الاصل (الإنسان يلد إنسان والطير يفقس طائر كجنسه، والحيوان يلد حيوانا، وهكذا النبات تك 1: 11. وهكذا ثمر الرمان رمان وثمر العنب عنب.
إن المؤمن الناضج هو المؤمن المشابه للمسيح رو 8: 28- 29، حيث قال المسيح: "من ثمارهم تعرفونهم هل يجتنون من الشوك عنبا أو من الحسك تينا هكذا كل شجرة جيدة تصنع أثمارا جيدة، وأما الشجرة الردية فتصنع أثمارا ردية" مت 7: 16: 17، "يكفي التلميذ أن يكون كمعلمه والعبد كسيده" مت 10: 25 . يقول يعقوب "هل تقدر يا إخوتي تينة أن تصنع زيتونا أو كرمة تينا" يع 3: 12.
3- هو الكمال النسبي أف 4: 11- 15، "بل صَادِقِينَ فِي الْمَحَبَّةِ. بَلْ صَادِقِينَ فِي الْمَحَبَّةِ، نَنْمُو فِي كُلِّ شَيْءٍ إِلَى ذَاكَ الَّذِي هُوَ الرَّأْسُ: الْمَسِيحُ" وعب 6: 1، "لذلك ونحن تاركون كلام بداءة المسيح لنتقدم إلى الكمال"، ومت 5: 48 "فكونوا أنتم كاملين كما أنّ أباكُمُ الذي في الستمَاوَات هوّ كامل".
4- هو الرجولة الروحية 1كو 13: 11 "لما كنت طفلا كطفل كنت أتكلم وكطفل كنت أفطن وكطفل كنت أفتكر ولكن لما صرت رجلاً أبطلت ما للطفل 1كو 13: 11، فالمجالات التي تظهر فيها الطفولة أو الرجولة الروحية :الكلام، الفطنة ،الحكمة ،التفكير. هكذا يقول الكتاب: إسهروا اثبتوا في الإيمان كونوا رجالا تقووا لتصر كل أموركم في محبة 1كو 16: 13 ،" اذكروا هذا وكونوا رجالا" اش 46: 8 ،" وأما الطعام القوي فللبالغين الذين بسبب التمرن قد صارت لهم الحواس مدربة على التمييز بين الخير والشر " عب 5: 14 ، "فليفتكر هذا جميع الكاملين منا " في 3: 15.
في رسالة يوحنا الأولى، نرى ثلاثة مستويات بالإختبار المسيحي أ- الأولاد 1يو 3: 12 مشغولون بالفرح لغفران خطاياهم ومعرفة الله الآب ب- الأحداث 1 يو 2: 13، 14 مشغولون بالحرب الروحية والإنتصار على الشرير ج- الآباء 1يو 3 :13- 14 مستعدون بالمسيح لأنه (مشروع) الحياة الأبدية.
إن النضج الروحي لا يقاس بكمية المعلومات الكتابية والتعاليم التي نعرفها. المعرفة هي أحد مقاييس النضج، لكنها ليست كل شيء، فالحياة المسيحية أكثر بكثير من مجرد عقائد، إنها تتضمن السلوك والشخصية. يجب أن تكون أفعالنا متوافقة مع معتقداتنا، كما يجب أن نؤيد عقائدنا بسلوك مماثل للمسيح.