في محاضرة للشيخ الشيعي العراقي كمال الحيدري على الأنترنيت قال فيها : ان المسيح هو الله، لأن ابن الله هو الله نفسه. والله القادر على كل شيء تجسد بهيئة إنسان هو المسيح ابن مريم .
تعليقنا :
القرآن يعترف كما هو في الإنجيل أن المسيح كلمة الله، وكلمة الله ازلية بأزلية الله، لأنه ليس من المعقول ان يكون الله بلا كلمة من قبل وصار له كلمة بزمن ما . الله فوق الزمن وخارجه وهو المتحكم به ولا يخضع له.
والإنجيل المقدس يقول ان الكلمة صار جسداً وحل بيننا . وان لاهوت الله حل واتحد في احشاء القديسة مريم فتجسد به المسيح .
الكلمة بنت العقل وتمثل ما يصدر من عقل صاحبه . وكلمة الله تعبر عما يصدر من فكر الله ، فيكون المسيح المتجسد بالكلمة هو الناطق باسم الله ويمثله تماما على الأرض، اي يكون هو الله على الأرض، يعمل أعمال الله في الخلق و شفاء المرضى و يعلم الغيب ويغفر الخطايا و يحيي الموتى ويعيد الروح اليهم . كما انه يتكلم كلاما الهيا يعجز اي بشر ان ينطق بمثله . فلا يجرؤ اي إنسان في العالم ان يقول للناس أنا والآب (الله) واحد . ويقول : من رآني رآى الاب (الله) ! فقائلها اما ان يكون مجنونا لا يعقل ما يقوله، او يكون هو الله ذاته المتكلم . كلمة الله وعقله واحد ولا ينفصلان عن بعضهما لأنهما ليس مادة ، فالكلمة تنبع من العقل والعقل وصاحبه واحد فالكلمة والعقل والذات الإلهية واحد وليس ثلاثة . كما هو الإنسان المخلوق على صورة الله ومثاله ، فلكل إنسان جسد ونفس وروح . والثلاثة تكون إنسانا واحدا وليس ثلاثة . ومن لا يفهم هذا نقرب المثل له بالشمس التي هي قرص مدور ينبعث منها نور وحرارة . القرص هو (الكيان الجوهري) والنور والحرارة يصدران من الشمس معا والثلاثة تكون الشمس الواحدة . النور ينبعث من قلب الشمس وينتشر في الكون، ويصل الأرض لكنه لازال موجودا في داخل الشمس ولم ينفصل عنها ، كما ان الحرارة لا تنفصل عن النور . كذلك المسيح الذي يدعى على الأرض ابن الله ينتسب بالروح والكلمة الى الله . فهو المعبر عنه كإنسان، ويتكلم كلام الله ، ويعمل اعمال الله . نزل من السماء مع بشارة الملاك جبرائيل لمريم العذراء، تجسد في احشائها و ولد منها طفلا مباركا زكيا كما وصفه القرآن وأنه آية للعالمين. فهو مولود وليس مخلوق مساو لله في الجوهر . فهل [ الآية - المبارك - الوجيه في الدنيا وفي الآخرة من المقربين – كلمة الله وروح الله القدوس - المرسل من الله ] ، مثله كمثل آدم مخلوق من تراب ؟ كما يقول مؤلف القرآن في تناقض بيّـن : " ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون ". ؟!
هل يُعقل ان (كلمة الله وروحه) مخلوقا من تراب مثل آدم ؟ بينما ارسل الله ملاكه جبرائيل من السماء ليبشر مريم به الذي قال لها : الرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذلِكَ أَيْضًا الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ."
هل نصدق كلام ابن الله وكلام الوحي وملائكته ام نصدق قول رجل بدوي امي سرق معظم آيات التوراة والإنجيل و وضعها في كتابه مدعيا انها وحي من الله ؟