يجب علينا ان نجاوب على سؤال مهم ..هل فساد الانسان مطلق؟؟
رسالة بولس الرسول الى اهل افسس
اصحاح 2
1 وانتم اذ كنتم امواتا بالذنوب والخطايا، 2 التي سلكتم فيها قبلا حسب دهر هذا العالم، حسب رئيس سلطان الهواء، الروح الذي يعمل الان في ابناء المعصية، 3 الذين نحن ايضا جميعا تصرفنا قبلا بينهم في شهوات جسدنا، عاملين مشيئات الجسد والافكار، وكنا بالطبيعة ابناء الغضب كالباقين ايضا، 4 الله الذي هو غني في الرحمة، من اجل محبته الكثيرة التي احبنا بها، 5 ونحن اموات بالخطايا احيانا مع المسيح بالنعمة انتم مخلصون 6 واقامنا معه، واجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع، 7 ليظهر في الدهور الاتية غنى نعمته الفائق، باللطف علينا في المسيح يسوع. 8 لانكم بالنعمة مخلصون، بالايمان، وذلك ليس منكم. هو عطية الله. 9 ليس من اعمال كيلا يفتخر احد. 10 لاننا نحن عمله، مخلوقين في المسيح يسوع لاعمال صالحة، قد سبق الله فاعدها لكي نسلك فيها.
هل شاهدت من قبل فيلم Lord of the rings "سيد الخواتم" ..[1]سارومان يصنع الاشباح ..وهم يخرجون من ارض الاشرار وهم اشرار ..اشرار بالتمام ..اروجان وكل ابطال الفيلم ذبحوهم مثل الحشرات ..ذبحوهم وكل مره يقتل شبح ..ماذا تفعل انت ؟؟ انت تفرح ..لماذا؟؟ لان تلك الاشباح اشرار فعلا ..هم بالفعل اشرار ..هذه هي مشكلتنا ..اننا لا نرى البشر هكذا ..البشر بحق اشرار ويستحقون الجحيم بالفعل .. يستحقوه ..وأنا أؤمن بهذا.
هذا هو السؤال الوحيد الذي يجب ان تسأل نفسك اياه، لانه لو بحق كما يقول الكتاب المقدس الانسان ميت في الخطيه ويكره الله بالحقيقة، لو كل الناس متساوون في أنهم خطاة وهم كذلك بالفعل... نأتي لسؤال اخر كيف اصبحت انت الان مؤمنا بالله في حين اصحابك الاكثر خلقا مازالوا يكرهونه؟؟
ما الذي حدث؟؟
إذا قلت انك فتحت قلبك للرب سأعارضك لانه مكتوب فتح الرب قلب ليديا.
إذا قلت انك تبت سأقول لك انه في كل الكتاب المقدس الايمان والتوبة هما نعمة مما يعني انهما عطية من الله.
إذا قلت انك آمنت سأقول لك بحسب افسس 2 الايمان ايضا عطية.
وبما ان فساد البشر مطلق وكلهم في عداوة مع الله وكلهم يجدفون على الله وفي طريقهم للجحيم.. فإذًا العالم اجمع سيذهب للجحيم ..هل هذا خطا الله؟؟ دعنا نقول ان هذا هو الواقع ..دعنا نقول ان الكتاب المقدس صحيح وان الناس تكره الله بهذا القدر اذا من سيخلص؟؟ بالطبع لا احد.. واذا لم يخلص الله اي واحد لان كل واحد شرير ويرفضه فهل الله مخطئ حينما يفعل ذلك؟؟ بالطبع لا ...هذا هو الواقع بدون اختيار..لديك العالم اجمع يكره الله وسيذهب للجحيم ..هذه هي الحقيقه ..الحل الثاني هو ..من وسط هؤلاء الاثمه والفجار ..ولأجل مجده ..من اجل سمو رحمته ومجده من قبل تأسيس العالم يختار الله بعض الناس منهم لاظهار مجده هل هذا خطأ؟؟ هل هو أهلك الناس الاشرار غصبا عنهم؟؟ لديك اختيارين
1- ان يخلص الله مجموعة من الناس بموجب سلطانه وسيادته.
2- او ان يذهب الجميع الى الجحيم.
بسبب المسيحيه الانسانية والجسدانية في عصرنا ..انت غير مدرك ان البشر حقيقة أشرار وهم حقا اشرار جدا. .حسنا ..نحن الان نتكلم عن تعليم ..عدم قدرة الانسان على فعل الصلاح ..
اخوه يوسف لم يكلموه بالسلام .. فلماذا هم لا يقدرون ان يتكلموا معه بالسلام؟؟ لانهم يكرهونه ..لذلك لا يريد احد ان يأتي لله ..اذا نزل الله وقال ..ليقم كل منكم بأختياري ..لن يقبل احد الله ..لماذا ؟؟ لانهم يكرهونه ولهذا فهم يدانون بسبب عدم قدرتهم الاخلاقيه ..لان عدم مقدرتهم امر اخلاقي ..هم بالفعل يكرهون الله ..اذا كان لديك جنس بشري كامل كل منهم ساقط وكل منهم يكرهون الله ..والله ينزل ويقول من يريد ان يخلص ..كل واحد منهم سيجدف على اسمه ويذهب ناحية الجحيم ويغلقون باب الجحيم بعنف في وجه الله..هذا هو ما لدينا لان البشر حقيقة اشرار جدا ..في وسط كل هذا الله يقول ..انا قررت من اجل مجدي سوف افدي البشر وابذل ابني لاجلهم عن طريق كامل حريتي وسيادتي وباختياري المطلق ..هل الله ارتكب خطا حاشا ..اذا كيف سيخلصهم الله؟؟ السؤال هنا ..هل انت ميت روحيا قبل التجديد؟؟ اذا كيف تقبل المسيح ..اذا كنت لاترى الروحيات فكيف ترى المسيح؟
لذلك يوجد في كل الاعترافات المسيحية القديمة ..والاعترافات المصلحة والمعمدانيه الاولى انه يجب ان تولد ثانية حتى ما تؤمن بيسوع لكن نحن نشأنا على هذا المعتقد انه إذا امنت بيسوع يمكنك ان تولد الولادة الثانيه هذا هو الفرق ..لذلك اذا قلت ان الانسان ميت ..انت ميت لكن يوجد مستشفى هناك ..دعنا نفيقك ببعض الصدمات الكهربائيه..قم واتبعني الى المستشفى ...هذه سخافه بالطبع ...فالشخص ميت ..اذا كان بامكانه النهوض فهو ليس بحاجه الى المستشفى اذا لذلك عندما دعا يسوع لعازر وهو في القبر لعازر هلما خارجا ولكن يوجد مشكلة لعازر ميت كيف له ان يسمع هذا الامر؟؟ امر يسوع لم يُعطى فقط للعازر لحظة قول يسوع لهذا الامر ولكن كان يجب على لعازر ان يقوم من الموت حتى ما يستطيع سماع الأمر ويستجيب لذلك من المحتمل ان تكون قد سمعت بشارة الانجيل لسنين كثيرة جدا وحين كنت تسمع لم تكن مهتم بالامر لم تكن تعرف قيمة ما تسمعه من المحتمل ان تكون اعلنت ايمانك وبالطبع هذا لا يعني شيئا على الاطلاق وفي يوم ما يكون الانجيل موعوظًا به ومره واحدة الغمامات والقشور تقع ليس ذلك فقط بل تُصبح انت تريده ..يوجد بعض من يقول حسنا الله يأخذك عند نقطة معينه ويعطيك الاختيار توجد هنا مشكلة اذا قام الله فقط بفتح عيون وعقل الخاطئ ..بقدر ما سيرى الخاطئ الله بقدر ما سيكرهه ..لذلك الله فقط لا ينير العقول بل ينير القلب ايضا عن طريق وجود قلب جديد .. يصبح لسان حالك انك تريد يسوع ..انا احبه ولا اراديا انجذب اليه ..انا اريده اكثر من اي شيئ اخر.
[1] سارومان أو سارومان الأبيض (بالٳنجلزية: Saruman) هو شخصية خيالية من رواية سيد الخواتم أحد روايات جون رونالد تولكين الخيالية.